أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحليات

قيادات ونشطاء يتضامنون مع المعتقلة آية خطيب أمام محكمة الصلح في عكا

طه اغبارية

من المقرر أن تنظر محكمة الصلح في مدينة عكا، ظهر اليوم الاثنين، في ملف اعتقال الأسيرة آية خطيب (30 عاما) من قرية عرعرة، والمعتقلة قيد التحقيق لدى جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) منذ السابع عشر من شباط/ فبراير من العام الجاري، مع الإشارة إلى وجود أمر بحظر النشر في ملف اعتقال خطيب.

وكانت جلسة اليوم محددة للساعة التاسعة والنصف صباحا وجرى تأجيلها إلى الظهر (الحادية عشرة والنصف) بحسب ما أفادنا المحامي بدر اغبارية الموكل بالدفاع عن خطيب، مشيرا إلى أن مسّوغات التأجيل تتحدث عن تأخير في تحرك سيارة مصلحة السجون التي تقل الأسيرة من معتقل “الجلمة”.

وأضاف اغبارية أن النيابة العامة وشرطة “اليمار” ستتقدم بطلب تمديد اعتقال خطيب مرة أخرى على ذمّة القضية.

هذا وبرز تواجد عدد من القيادات والنشطاء من الداخل الفلسطيني قبالة محكمة الصلح في عكا، تضامنا مع خطيب، رغم عدم قدرتهم على حضور جلسة محاكمتها نظرا لحظر النشر في الملف.

وكان من بين المتضامنين: الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، عضو لجنة الحريات، قدري أبو واصل، القيادي الدكتور سليمان أحمد، عضو اللجنة الشعبية في أم الفحم، أحمد شريم، الشيخ نضال أبو شيخة، المحامي عمر خمايسي والمحامي سرور محاميد.

تعقيبا على اعتقال الأسيرة آية خطيب وسلسة الاعتقالات التي طالت مؤخرا عددا من النشطاء كان آخرهم اعتقال الناشط شادي أبو مخ من مدينة باقة الغربية فجر اليوم الاثنين، قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في حديث لـ “موطني 48”: “نحن أمام مشهد لا أظن له مثيل في الكون كله ان يتم مطاردة وملاحقة من بقي عندهم بقايا ضمير وإنسانية وعطف، ويضحون بأوقاتهم وأموالهم في خدمة الانسان، هذه الحالة الفريدة موجودة فقط في إسرائيل، وعينتها ومثالها الصارخ الأخت آية خطيب، والتي كل من عرف مشروعها والمهمة العظيمة الإنسانية التي تقوم بها فلا يسعه إلا أن يلقي أمامها تحية الاحترام والتقدير على تفانيها لخدمة أصحاب الحاجة، ولكن لأنها الحكومة الإسرائيلية التي لا مثيل لها في عنصريتها ووقاحتها هي التي اعتقلت الأخت آية ولا زالت تنكل بها قريبا من 3 أسابيع”.

وأضاف: “نحن في لجنة الحريات كتعاملنا مع كل الاسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا، جئنا اليوم لنقف مع آية أولا ومع أهلها ثانيا، بل لنقف مع الأطفال الذين كانت تساعدهم آية لأنهم في انتظارها، آية التي كانت عنوانا للأطفال من غزة ومن الضفة الذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية، وبالتالي فجزء من تضامنا هو معهم اليوم، لأنهم فقدوا القلب الحاني واليد التي كانت تمسح على رؤوسهم”.

وختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “آية لا تزال في الاعتقال والمؤسسة الإسرائيلية كما يبدو أخذت قرارا بتجريم العمل الإنساني عبر سلسة الاعتقالات التي يراد من خلالها تجريم آية والعمل الإنساني بوجه عام، الخميس الفائت نظّمنا وقفة تضامنية مع آية بالتشاور مع أهلها، نسأل الله أن يطلق سراحها اليوم وفي حال لم يتم ذلك فنحن سندعو إلى المزيد من الفعاليات التضامنية مع الأخت آية لأننا لا يمكن أن نتركها وحيدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى