أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

نقيب الصيادين: إغلاق بحر غزة حرم 4 آلاف صياد من قوتهم اليومي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، منع الصيادين الفلسطينيين من ركوب البحر بعد أن أعلنت قبل يومين عن إغلاقه حتى إشعار آخر.

وترابط الزوارق الحربية الإسرائيلية في عرض البحر من أجل منع الصيادين الفلسطينيين من الإبحار، وتطلق النار عليهم وتلاحقهم.

ونقلت “قدس برس” عن نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عيّاش، قوله “يحاول الصيادون الفلسطينيون المخاطرة بأنفسهم من أجل لقمة العيش فيبحرون مسافات قصيرة علهم يخرجوا بأي نوع من الصيد لسد رمق أطفالهم”.

ووصف إغلاق البحر بأنه “خراب” لبيوت هؤلاء الصيادين وإدخال 4 آلاف صياد فلسطيني في قائمة البطالة.

وأضاف: “الصيادون اليوم يجازفون بأنفسهم وحياتهم، ويبحرون رغم الحظر من أجل البحث عن رزق أطفالهم حتى لو كان تحت النار”.

وأضاف: “الصياد الفلسطيني ليس له مصدر دخل غير البحر، فإذا أغلق البحر في وجهه يعني، أنه لن يجد لقمة عيش لأطفاله ويكون بذلك الوضع مأساويًّا جدًّا”.

وأشار عيّاش إلى أن الخسائر اليومية كبيرة لعدم نزول الصيادين للبحر، منبها إلى أنه لا توجد إحصائية رسمية لهذه الخسائر، مستدركا بالقول: “لكن لو حسبنا أن يومية كل صياد 30 دولار كحد أدنى فإن خسائر 4 آلاف صياد ستكون 120 ألف دولار يوميا”.

من جهته، قال منسق لجان الصيادين الفلسطينيين، زكريا بكر، لـ “قدس برس”: “يخطئ من يظن أن قرار الاحتلال بإغلاق بحر غزة يقتصر على الصيادين، بل هو قرار لضرب مقومات الاقتصاد الفلسطيني والأمن الغذائي معا، هدفه إدخال 4 آلاف صياد فلسطيني في صفوف البطالة، وحرمان الفلسطينيين من الاستفادة من القيمة الغذائية للأسماك التي تكون في طريقها لغزة والتي تساعد في بناء أجسام الأطفال”.

وأفاد أنه تم خلال هذا الشهر التلاعب بتقليص مساحات الصيد بعدد قياسي من هذه المرات حيث وصلت إلى 6 مرات، والاعتداء اليومي عليهم واعتقال 3 منهم في عرض بحر خان يونس.

وقال النقابي الفلسطيني: “الاحتلال لا يغلق البحر اعتباطا فهو يعرف من خلال أجهزته المتقدمة أن هناك صيد وفير من الأسماك في البحر المتوسط وفي طريقه إلى غزة قادما من المنطقة الشمالية التي سيطر عليها فلا يستطيع أن يخضع هذه الأسماك للحصار كما هو حال قطاع غزة فيغلق البحر في وجه الصيادين لعدم صيد هذه الأسماك، وهكذا الأمر في كل موسم من المواسم”.

وأضاف ” إغلاق البحر منذ يومين في وجه الصيادين ومنعهم من ركوب البحر يعني انضمام 4 آلاف صياد فلسطيني إلى صفوف البطالة المرتفعة أصلا، وفقدانهم يوم عمل في موسم صيد مهم وهو موسم (الوطواط) و(العصافير) مما يهدد الأمن الغذائي الفلسطيني لأهمية هذا النوع من الأسماك للفلسطينيين واعتماد أسر فقيرة عليها لرخص ثمنها حيث يساعد لحم هذه الأسماك (تحديدا العصافير) في بناء أجسام الأطفال”.

وشدد على أن الصياد الفلسطيني يتكبد خسائر كبيرة جراء هذا المنع الإسرائيلي لا سيما أن عمله يومي، قائلا: “إذا ركبنا البحر أكلنا وإذا لم نعمل فالرزق على الله”.

وأشار إلى أن زوارق الاحتلال الحربية فتحت صباح اليوم مضخات المياه القوية فوق مراكب الصيادين غرب ميناء خان يونس على بعد 3 أميال بحرية لمنعهم من الصيد.

وقال: “على الرغم من إغلاق البحر بوجه الصيادين، وانتشار زوارق الاحتلال الحربية على امتداد الساحل إلا أن رسائل الصيادين دائما أقوى من جبروت آلة الموت الإسرائيلية، فها هم يمخرون عباب البحر ويركبون الأمواج ورسالتهم لن نترك البحر مهما تجبرت كل قوى الشر علينا، ولن نستسلم ولن نركع إلا لله، فهذا بحرنا وهذه أرضنا لن نتركهم وسنستمر بعملنا ونصطاد الأسماك من بين رصاصات الموت”.

وأبرق بكر بالتحية للصيادين “الذين يتصدون بصدورهم العارية لزوارق الاحتلال”، كما وجه التحية لقيادة الشرطة البحرية التي رسمت للصيادين معالم التحدي وعملت بكل جد واجتهاد من أجل تعزيز صمودهم وسهلت مهمتهم بدخول البحر وركوب الأمواج”. وفق قوله.

وتواصل سلطات الاحتلال إغلاق بحر غزة في وجه الصيادين لليوم الثاني على التوالي وتمنع الصيادين من مزاولة عملهم في صيد السمك.

وتنص اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، على السماح للصيادين بالإبحار مسافة 20 ميلًا بحريًّا على طول شواطئ قطاع غزة، إلا أن الاحتلال قلّص المسافة إلى 6 أميال بحرية فقط قبل قراره بإغلاق البحر نهائيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى