أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

العراق… التحضير لتظاهرات مليونية جديدة يربك السلطات

بدأ ناشطون ومحتجون عراقيون، صباح اليوم السبت، التحضير لمليونية جديدة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في العاصمة بغداد ومدن جنوبي ووسط البلاد، مشيرين إلى أن التظاهرة تهدف لإيصال رسائل تحذير لأحزاب السلطة والتأكيد على استمرارية الثورة.
ويصادف اليوم المقرر للمليونية الجديدة اليوم التالي لجلسة متوقعة للبرلمان العراقي للتصويت على منح الثقة لحكومة محمد توفيق علاوي، التي ما زالت عمليات الشد والجذب إزاءها مستمرة داخل القوى السياسية، إضافة إلى رفض المتظاهرين لها، كما يصادف إكمال التظاهرات العراقية شهرها الخامس منذ استئنافها في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بعد توقف دام نحو أسبوعين منذ تفجر الاحتجاجات في الأول من الشهر ذاته.
وحتى الآن، تسجل تقارير طبية عراقية وأخرى حقوقية مقتل أكثر من 650 متظاهراً عراقياً في بغداد وجنوب البلاد بنيران قوات الأمن وجماعات مسلحة مقربة من إيران، وتتبنى موقفا معارضا للتظاهرات، فضلاً عن إصابة نحو 27 ألفا آخرين، من بينهم المئات تعرضوا لإعاقات دائمة، عدا عن الآف المعتقلين وعشرات المختطفين من ناشطي التظاهرات.
وتنوعت وسائل القمع من قبل السلطات العراقية في بغداد ومدن خريطة التظاهرات، بين الرصاص الحي وقنابل الغاز والقنابل الصوتية، وأخيراً بنادق الصيد، إضافة إلى تسجيل عمليات دهس للمتظاهرين بسيارات الأمن أودت إحداها بحياة ستة منهم في البصرة.
وأبلغ ناشطون عراقيون في بغداد والناصرية وكربلاء مراسلي “العربي الجديد”، بأن المليونية ستنطلق من ساحات وميادين التظاهرات، ولن تكون تجمعات بل تظاهرات في الشوارع والطرق، وستستعيد فيها زخم الاحتجاجات في أسابيعها الأولى.
بالمقابل، يتوقع أن تحشد قوات الأمن العراقية، مع تصاعد الدعوات والاستجابة الواضحة والتفاعل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أكد مسؤول بشرطة محافظة ذي قار برتبة مقدم لـ”العربي الجديد”، أن قوات الأمن ستقوم بحماية المباني الحكومية ومكاتب حزبية تحسباً لأعمال شغب تطاولها، متوقعاً أن يشمل الإجراء ذاته باقي المدن المجاورة في الجنوب وبغداد.
وفي حال حصول حكومة علاوي على الثقة يوم الاثنين، ستكون هذه أول مليونية تواجه حكومته، خاصة أنه وعد بوقف القمع الممارس ضد المتظاهرين وتقديم المتورطين للقضاء.
وأطلق ناشطون وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي، حمل اسم “راجعيلكم بمليونية”، وتصدر قائمة الأكثر تداولا في العراق، ونشر الناشطون صوراً من التظاهرات ومقاطع فيديو، تحشيداً للتظاهرة.
ومع الاستعدادات لتلك التظاهرات، أكد الناشط رياض الفتلاوي، لـ”العربي الجديد”، أن “الاستعدادات تجري حالياً للتظاهرات المليونية والتي ستخرج في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، وقد لاقت حملة التحشيد تفاعلاً شعبياً واسعاً في عموم المحافظات المنتفضة، وستكون تظاهرة مليونية كبيرة في عموم المحافظات المنتفضة”.
وأكد “مطالبنا هي ذاتها، نرفض تكليف علاوي، ونرفض أي حكومة غير مستقلة، ونطالب بمحاكمة كل من تورط بقتل المتظاهرين وخطفهم من عناصر أمن ومليشيات وجهات داعمة لها”، مضيفا أن “التظاهرة المقررة ستكون رسالة إلى أحزاب السلطة، وأن الشعب لن يتراجع عن مطالبه، ولن تفتر همته، وسيواصل طريق الشهداء الذين سقطوا بساحات الاعتصام”.
وعلى مواقع التواصل، قال الناشط المدني مهند في تغريدة له “الثورة ما تبرد”.
وغرد الناشط فراس السراي، قائلاٍ “#راجعيلكم_بمليونية يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي في إشارة لمظاهرة #25_شباط غرد #راجعيلكم_بمليونية_25_شباط”.
وقالت الناشطة علا في تغريدة لها، “انطلاق هاشتاغ #راجعين_25 لتحشيد الساحات يوم 25 استذكار لشهداء ثورة 25_أكتوبر ويبقى هذا الهاشتاغ مرفوعاً ومستمرا لغاية تاريخ المظاهرة الكبرى، لا تنسَ خليه موجود بكل تغريدات وخليك جزء فعال من الثورة الإلكترونية”.
وقال الإعلامي، زيد عبد الوهاب الأعظمي، في تغريدة له “نعم طريق الإصلاح طويل … لأن بناء فاسدا عمره ١٧ سنة مُسلح “كونكريت” بالفساد والسلاح وتفكيك المجتمع، لا يمكن هدمه بين يوم وليلة، ولكن في ٤ شهور فتح الأحرار فيه #ثغرة عظيمة بالعرق والدم لا يمكن تركها. #راجعين_٢٥”.
وقال ميثم حميد في تغريدته، “نازل ..نازل حتى لو تضربني بتوثية، حتى لو تضربني بصوتية حت لو تضرب دخانية نازل ..نازل #راجعين_٢٥”.
وغردت الناشطة زينب، “ويا عِراق كفانا موتا يا وطَني لِمَ المقابرُ حُبلى فيكَ تَعتصِمُ لِمَ الملايين صَرعى في الفَلاةِ طَوت؟ وملء كَفيكَ فاضَ الجودُ والكَرمُ- صفاء السَراي #راجعين_٢٥”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى