أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

ضمن حملة “الفجر العظيم”: مساجد الداخل تسير على خطى المسجد الأقصى في إحياء صلوات الفجر

لبّى الآلاف من أبناء الداخل الفلسطيني دعوات حملة “الفجر العظيم” التي تنادت إليها العديد من البلدات العربية في الداخل الفلسطيني لإقامة “صلاة الفجر” موحّدة.
ويأتي ذلك بعد التفاعل الكبير مع دعوات حملة “الفجر العظيم” في المسجد الأقصى المبارك، وكانت مدينة أم الفحم، قد انطلقت في هذه السنة الحسنة على مستوى الداخل الفلسطيني، وأحيت السبت الفائت، تحت شعار “فجر الصادقين” وبدعوة من رابطة ائمة صلاة الفجر الجامعة، أمّها الشيخ نائل فواز، وذلك في مسجد دار الأرقم -حي الشاغور بالمدينة.
وأقيمت “صلاة الفجر” الموحدة اليوم السبت (22/2) تحت شعار “فجر الثابتين”، في بلدات عربية عديدة في الداخل الفلسطيني، مثل الناصرة وأم الفحم وكفركنا وباقة الغربية وجت ونحف وحورة بالنقب ومساجد أخرى من مناطق الجليل والمثلث الشمالي والجنوبي.
وتميّزت الصلاة بأجواء ايمانية خاصّة، وبعد صلاة الفجر استمع المصلون الى مواعظ إيمانية وقراءة أذكار وأدعية الصباح.
القيادي في الداخل الفلسطيني، الدكتور سليمان أحمد اغبارية، ثمّن عاليا هذه المبادرات وقال لـ “موطني 48”: “لا شك أن إقامة صلاة الفجر في المسجد فيها لها الأجر العظيم، فكم بالحري إن كانت هذه الصلاة جامعة وموحدة للأهل في البلدة الواحدة، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع حملات “الفجر العظيم” في المسجد الأقصى المبارك ومنع سلطات الاحتلال للعديد من أهلنا من دخول الأقصى ومنع الحافلات التي تقلهم فجرا من دخول القدس”.
وأضاف اغبارية: “نرجو من الله تعالى أن يمكن على أهلنا جميعا بالالتحاق بركب صلاة الفجر ليكون الحضور فيها مثل صلاة الجمعة، لما لذلك من أثر عظيم على الإيمان ومن أسباب في تمكين الأمة ونصرها على أعدائها”.
وحيّا الدكتور سليمان في الختام: “جيل الشباب خاصة على بروزه في صلوات الفجر بشكل خاص، فالحمد لله على هذه النعمة فشبابنا هم عنوان المرحلة وهم جيل النصر والتحرير بإذن الله”.
من جانبه قال الداعية الشيخ محمد عارف وتد، من قرية جت، معقبا لـ “موطني 48” على الدعوات لإقامة صلاة الفجر بصورة موحدة في مساجد الداخل الفلسطيني: “في ظل مشهد مأساوي تشهده المنطقة، والذي يتمثل في حالة الانبطاح المتمثلة في أنظمة عربية وإسلامية، أصبحت عمالتها للمشروع الصهيوني علنية مفضوحة، وفي مشهدنا المحلي الذي يسير في ذات التلم، تأتي هذه الثلة الصادقة الثابتة لتؤكد أن هناك صوتا آخر وطريقا آخر، وأن ما كان في الماضي لم يعد له مكان اليوم، وأن كل الجهود والأموال والخطط التي أنفقت وبذلت لإفراغ المساجد من أهلها، ولإفراغ الإسلام من معانيه الحقيقية، قد ذهبت أدراج الرياح”.
وأضاف: “هذه الثلة من الآخِرين الذين تمكن الإيمان من قلوبهم، واستقر في وعيهم أنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، بدأت تتنادى في الفترة الأخيرة لتعمير المساجد وحشد المصلين في صلاة الفجر، في كل مساجد الوطن في الداخل، أسوة بمشروع الفجر العظيم الذي بدأ منذ أسابيع في المسجد الأقصى المبارك، تأكيدا لهويته، وتأكيدا لمن لم يفهم بعدُ أن هذا الشعب وهذه الأمة فيها رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع، عن ذكر الله، وإحياء الهمة في قلوب الناس. وها هي مساجد الوطن تتنادى اليوم لأداء صلاة الفجر، وإيقاظ النائمين، وربطهم ببيوت الله في صلاة فجر، لعلها تكون صلاة يبزغ من ثنياها فجر الأمة، لتشرق شمس الإسلام من جديد”.
وختم الشيخ محمد عارف بالقول: “وإنها دعوة لكل مسلم أن ينفض عن جسده اللحاف، وعن قلبه الأدران وعن نفسه الكسل، وأن يخرج من فجره إلى مسجده، ليشارك الحشود صنع مجد الأمة وإحياء ماضيها الذي به صنعت الحضارة وربطت الأرض بالسماء فسادت ودانت لها الدنيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى