أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

طلاب جامعة بيرزيت يطالبون بطرد عضو مجلس الأمناء المطبع

أحرق طلاب مشاركون في مسيرة داخل جامعة بيرزيت الفلسطينية، اليوم الاثنين، صورة تضم عددا من الشخصيات الفلسطينية التي شاركت في لقاء تطبيعي يوم الجمعة الماضي، في تل أبيب، كما أحرقوا صورة تجمع قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش بصحافيين إسرائيليين في أحد مطاعم رام الله.
وندد الطلبة في المسيرة بمشاركة عضو مجلس أمناء الجامعة، وزير الاقتصاد الأسبق باسم خوري، في لقاء تل أبيب التطبيعي، وطالبوا بطرده من مجلس أمناء جامعتهم، كما هتفوا ضد التطبيع والتنسيق الأمني.
ونظمت الحركات الطلابية في الجامعة سلسلة بشرية رددوا خلالها هتافات “يا بيرزيت ثوري ثوري. اطلع برا باسم خوري”، و”التطبيع ليش ليش. واحنا تحت رصاص الجيش”، و”قولوا لكلاب التطبيع. هذا الوطن مش للبيع”، و”عم بتطبع يا عميل. بعتوا البلد لإسرائيل”.
وقال منسق القطب الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باسل البرغوثي: “الوقفة تأتي رفضا للتطبيع، وخصوصا من لجنة التواصل في منظمة التحرير الفلسطينية التي كان يفترض أن تعتمد خيار الكفاح المسلح للتحرير كما ينص الميثاق الوطني”.
وأضاف البرغوثي: “المؤامرات ضد القضية الفلسطينية، وآخرها ما يسمى صفقة القرن، تتطلب مواجهتها تجاوز عملية السلام الوهمية، والتفاف الشعب حول المقاومة لتحرير فلسطين، لكن هذه اللقاءات تأتي لتوضح فساد المنظومة القائمة، والتي ستظل تساوم”.
وأكد الناشط الطلابي طارق خضيري، في كلمة خلال الفعالية إلى رئاسة الجامعة، رفض كل الكتل الطلابية للمطبعين، بمن فيهم باسم خوري، وقال خضيري: “كل الكتل الطلابية تقول للرئيس محمود عباس إن التنسيق الأمني خيانة”.
وحول تبرير أن اللقاءات مع الإسرائيليين كانت بتفويض من منظمة التحرير، قال خضيري: “منظمة التحرير التي لا تتبنى خيار المقاومة، ولا تشمل كل الفلسطينيين غير قادرة على التحرير، والسلطة الفلسطينية أصبحت عقبة أمام تحرير فلسطين”.
وأصدر مجلس أمناء جامعة بيرزيت بيانا حول الاحتجاجات على مشاركة أحد أعضائه في اجتماع مع وفد إسرائيلي، وجاء في البيان أن “المشاركة ليست لها أية صلة بمجلس الأمناء الذي لم تتم استشارته فيها، كما أن المشاركة لم تتم بصفة عضو مجلس الأمناء، بل شارك خوري بصفته الشخصية، وبهذا فإنه لا يمثل إلا نفسه، وسياسة الجامعة ضد أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال”.
وردا على بيان الجامعة، قال باسل البرغوثي: “طالما أن باسم خوري في مجلس الأمناء، فهو يمثل الجامعة، وإن كان لا يمثلها ويمثل نفسه، فلتتقرر الجامعة طرده. رسالتنا للمطبعين بشكل عام، وباسم خوري بشكل خاص، أن جامعة بيرزيت رأس حربة في مواجهة الاحتلال، ولا مكان له في جامعتنا”.
وقالت الطالبة سلام أبو محسن على هامش الوقفة الاحتجاجية: “لا يهمني تصريح الجامعة بأنه لا يمثل سوى نفسه، فهو عضو في مجلس الأمناء، ولكنه غير أمين على الجامعة، ولا نستطيع أن نأتمنه عليها، ولا يجب أن يبقى في مجلسها، ولن يكفينا اعتذاره”.
وقال مسؤول التنسيق والحوار في حركة الشبيبة الطلابية، الذراع الطلابية لحركة فتح، يوسف جعيوي: “نرفض كل أشكال التطبيع، وكل من يشارك في اللقاءات التطبيعية منبوذ من الشعب الفلسطيني”.
وردا على سؤال حول موقف الشبيبة الطلابية من حركة فتح، في ظل أن عضو لجنتها المركزية هو مسؤول لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، قال جعيوي: “كحركة شبيبة طلابية نرفض لجان التواصل والحوار مع الاحتلال، ونطالب بعدم التفاوض مع الاحتلال بأي شكل”.
وعقد مؤخرا لقاءان تطبيعيان، أولهما الجمعة الماضي، في تل أبيب، والثاني أمس الأحد، في رام الله، واستقبلت خلاله شخصيات فلسطينية صحافيين إسرائيليين، ما أثار موجة رفض شعبية تركزت على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى