أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

مئات الأردنيين يتظاهرون رفضا لاتفاقية الغاز مع إسرائيل

طالب مئات الأردنيين، الجمعة، في مسيرة وسط عمان، أصحاب القرار إلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل، داعين مجلس النواب الأردني لاتخاذ موقفا فوريا وإسقاط الاتفاقية.
وهتف المشاركون “من الشمال للجنوب نرفض الغاز المنهوب” “تسقط حكومة الرزاز”، فيما رفع المشاركون صورا لجنود أردنيين استشهدوا في معركة الكرامة.. تحت عبارة “الدم ما بصير غاز”.
وتأتي المسيرة كثالث حراك شعبي بعد بدء ضخ الغاز الإسرائيلي للأردن منذ بداية العام الجاري، لتغذية شركة الكهرباء الأردنية ضمن اتفاقية وقعت في عام 2016 مع شركة “نوبل إنيرجي” الأمريكية، صاحبة الامتياز بالتنقيب عن الغاز مع تحالف شركات إسرائيلية من حقل “ليفياثان” للغاز الطبيعي في البحر المتوسط.
وانتقد عدد من المشاركين في حديث لـ”عربي21″، موقف مجلس النواب الأردني من تمرير موازنة الدولة لعام 2020 التي تضمنت بنودا مالية تتعلق باستملاك الأراضي لمد خط الغاز وأمور لوجستية.
وأدرج رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، الخميس، مقترح قانون إلغاء اتفاقية الغاز من إسرائيل على جدول جلسة الأحد المقبل، في وقت ما زالت مذكرة حجب الثقة عن الحكومة على خلفية اتفاقية الغاز لم تتجاوز 29 نائبا.
وقال منسق حملة غاز العدو احتلال، هشام البستاني: “نخرج للجمعة الثالثة على التوالي لعل أصحاب القرار ممن خانوا البلد، وفرطوا بعشرة مليارات من أموال الأردنيين لصالح دعم الإرهاب الصهيوني أن يتراجعوا عن فعلتهم”.
وتابع: “نوجه رسالة إلى مجلس النواب الذي يبحث اتفاقية الغاز يوم الأحد، بضرورة اتخاذ موقف ملزم للحكومة بإلغاء الاتفاقية، ولن نقبل أن يتخذ المجلس موقفا كلاميا فقط لتبرئة نفسه”.
بدوره، قال عضو حزب الوحدة الشعبية محمد العبسي: “نرفض هذه الاتفاقية التي تجبر الأردنيين على التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويقع على عاتق مجلس النواب مسؤولية أخلاقية ووطنية، يجب عليه أن يلغي هذه الاتفاقية، وندعو المجلس لإضافة تعديل على مشروع قانون منع استيراد الغاز من إسرائيل ينص على إلغاء الاتفاقية الأخيرة”.
وقالت شركة الكهرباء الوطنية (نيبكو) في تصريح سابق لوكالة الأنباء الرسمية (بترا)، إن “التعاقد مع شركة نوبل جوردان لتوريد الغاز للمملكة، كان الخيار الأخير بعد انقطاع الغاز المصري، حيث تمت دراسة خيارات التزويد من البلدان المجاورة عبر الأنابيب، ونظرا للظروف المحيطة، فقد كان ذلك هو المصدر الوحيد المتوفر”.
وقال مدير عام الشركة المهندس أمجد الرواشدة، إن “استيراد الغاز الطبيعي عبر الأنابيب يعتبر أكثر موثوقية، وهو الخيار الأمثل ويكون تأثيره بتغير أسعار النفط عالميا هامشيا، إضافة إلى أهمية خيار تنويع المصادر المتمثل بالإبقاء على مشروع الغاز المسال والغاز المصري في حال توفر كميات منه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى