أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

أم الفحم: “بصائر الخير” تنظم مخيما تربويا للطلاب

طه اغبارية
اختتمت جمعية “بصائر الخير” في مدينة أم الفحم، الثلاثاء، فعاليات المخيم التربوي لطلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية، بمشاركة العشرات.
وانطلق المخيم، السبت الفائت، وتوزّعت فعالياته بين قاعة مسجد “دار الأرقم” وملعب إعدادية “وادي النسور”.
استهل المخيم أعماله، باستقبال المربين للطلاب ثم كانت فقرة الافطار الجماعي، تلا ذلك كلمة ترحيبية من الشيخ نائل فواز، رئيس جمعية بصائر الخير، بحيث أثنى على الطلاب المشاركين في المخيم، وأوصاهم على حب القرآن الكريم وتعلمه وحفظه والعمل به، وأن يحافظوا على التعاليم والأخلاق الإسلامية في حياتهم.
ثم جرى تصنيف الطلاب في مجموعات وفق أجيالهم.
وعقدت على مدار أيام المخيم، حلقات تدريس اشتملت على حفظ القرآن الكريم، حيث تم تخصيص سور محددة لكل جيل، فجيل المرحلة الابتدائية يحفظون سورة الملك والواقعة، وجيل المرحلة الإعدادية يحفظون سورة الرحمن والحجرات.
كما شهد المخيم حلقات دراسة الأحاديث النبوية من الأربعين النووية بهدف تذويت حب النبي صلى الله عليه وسلم لدى الطلاب، وتعليمهم التربية والأخلاق الإسلامية من خلال تعلمهم تلك الأحاديث النبوية.
إلى جانب ذلك، شهد المخيم فعاليات تربوية ودينية تحث الطلاب على الالتزام بصلاة الجماعة في المسجد وإعمار المساجد والتعلق بها.
وفي الجانب الرياضي والترفيهي، جرى تنظيم فعاليات مختلفة، تفاعل معها الطلاب المشاركون بإقبال وحماسة، كان من بينها: ألعاب قوى، القوس والنشاب، كرة القدم، كرة السلة، والدراجات الهوائية ومحاكاة التسلق على الجبال وغيرها.
هذا واختتم المخيم فعالياته، الثلاثاء الأخير، برحلة إلى مركز القوى والتحدي “الدب الأبيض” الذي اشتمل على عدة محطات وهي تسلق، وقفز من مكان مرتفع، وتحدي المشي من مكان مرتفع، تلا ذلك مسار مشي في وادي الخضيرة، وفقرة تقييم بين المربي وطلابه.
في نهاية المخيم كانت فقرة التكريم، حيث تم توزيع هدايا قيمة لأكثر ٩ طلاب حفظا، وأفضل ٣ طلاب خلقا وأدبا.
وتقدّمت جمعية بصائر الخير، بالشكر والتقدير إلى جميع المربين وجميع الطلاب على مشاركتهم وإنجاحهم لفعاليات المخيم، داعية إلى استمرار عطائهم لحفظ وتعلم القرآن الكريم والتربية الإسلامية، وأن يكون عملهم في ميزان حسناتهم يوم القيامة.

قالوا عن المخيم…
“المدينة” التقت عددا من أهالي الطلاب المشاركين في المخيم، بحيث أعربوا عن سعادتهم بمشاركة واستفادة أبنائهم من الفعاليات التربوية والترفيهية التي مرّرت خلال المخيم.
تقول والدة الطالب عمر مصطفى حسين جبارين: “لمست سعادة واستفادة ابني من المخيم بشكل كبير، وخاصة في الجوانب التربوية، حيث انه بهذا الجيل من المهم أن يجد الإطار التربوي الذي يحتضنه، بارك الله بجهود الأخوة الذين أخرجوا فعاليات هذا المخيم، وأرجو الإكثار من مثل هذه الفعاليات لما لها من أثر كبير على أبنائنا، وأرجو كذلك أن يعمل على زيادة عدد أيام الفعاليات وتقصير عدد الساعات التي يتواجد خلال الطلاب في الدورة من أجل تحسين وتطوير مواظبتهم على الحضور”.
السيد حسين محاميد، والد الطالبين مجاهد وأحمد، أشاد في حديث لـ “المدينة” بجهود المربين والمدرسين في الفعالية التربوية، مؤكدا أنه لمس وعائلته الفائدة الكبيرة التي حصّلها أولاده مجاهد وأحمد.
وأشار محاميد إلى أنه “كان مهما لنا أن يعيش أحمد ومجاهد أجواء المخيمات التربوية الإسلامية التي تذكرنا بالمخيمات الإسلامية في سنوات سابقة، ومدى أهميتها في تنشئة الأجيال على الخلق الحسن والقويم واكتساب مهارات مختلفة في القيادة والاعتماد على الذات.
وأضاف: “أسأل الله تعالى أن ينال أبنائي توفيق الله بإتمامهما حفظ القرآن الكريم كاملا، والحمد لله هما مستعدان لذلك، كل الشكر والتقدير للأخوة في جمعية بصائر الخير على مثل هذه الفعاليات التي نترقب المزيد منها”.
من جانبه قال الشيد محمود محاميد، والد الطالب حمزة: “كل الشكر للأخوة على تنظيم هذا المخيم الرائع، بحيث كان المخيم شاملا ومتكاملا من كل النواحي، وهذا سيعود بطبيعة الحال بالخير والأثر الإيجابي على أبنائنا، الأمر الذي بدأنا نلاحظه على أبني حمزة”.
السيد أحمد خالد بعير، قال إن استفادة أولاده المشاركين في المخيم كانت كبيرة، وأضاف في حديث لـ “المدينة”: “كانت الفائدة رائعة في جميع المجالات، سواء على مستوى الفعاليات التربوية والرياضية وحفظ القرآن والأحاديث النبوية، أخبرني أولادي بسعادتهم من الفعاليات الترفيهية اللامنهجية، ننتظر من الأخوة في جمعية “بصائر الخير” لتنظيم مخيم لأولادنا للمبيت، كما كانت المخيمات الإسلامية في متنزه سويسة في السنوات الماضية، نرجو فعلا الإكثار من هذه الفعاليات المباركة”.
وقال السيد محمد محاميد، والد الطالب حسن، إن نجله شارك في المخيم التربوي بحماسة، راجيا زيادة المخيم في مرات قادمة نظرا للفائدة الكبيرة التي يكتسبها الطلاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى