مقتل وإصابة العشرات بعملية فض اعتصام كربلاء والجيش ينفي
قالت مصادر أمنية وطبية عراقية الثلاثاء، إن عددا من المحتجين في مدينة كربلاء قتلوا وأصيبوا، عقب استخدام الشرطة الذخيرة الحية لتفريق المعتصمين.
وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن 20 قتيلا، و600 جريح هي حصيلة فض اعتصام كربلاء، فيما قالت وكالة “رويترز” إن المؤكد هو سقوط قتيل على الأقل وعشرات الجرحى.
في حين قال مصدر أمني وشهود عيان لـ”الأناضول” إن 10 محتجين على الأقل قتلوا، إثر محاولة قوات الأمن فض اعتصام كربلاء وسط العراق، مشيرين إلى أن قوات مكافحة الشغب تدخلت لفض اعتصام غير مرخص وسط المدينة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أنه “تم إبلاغ المتظاهرين بضرورة إخلاء خيم الاعتصام؛ لأنها تؤثر سلبا على الحياة العامة، لكن المعتصمين لم يلتزموا بتعليمات قوات الأمن؛ ما استدعى التدخل لإنهاء الاعتصام”.
وتابع المصدر: “نتيجة للاصطدامات سقط 10 قتلى على الأقل وهناك عشرات الجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن”.
وقال علي البياتي، عضو مفوضية حقوق الإنسان (رسمية ترتبط بالبرلمان)، إن “المعلومات التي وصلتنا من ناشطين ومنظمات وجهات غير حكومية حول أحداث ليلة الإثنين تتحدث عن 18 شهيدا من المتظاهرين وأكثر من 800 مصاب، وصحة كربلاء تتحدث عن شهيد واحد فقط”.
فيما نقلت وسائل إعلام عراقية، عن متحدث باسم الجيش، نفيه التام لسقوط قتلى بين المعتصمين، قائلا إن 37 عنصرا أمنيا أصيبوا بجروح مختلفة خلال التعامل مع المتظاهرين.
وبينما لم يصدر تعقيب رسمي بهذا الخصوص حتى الساعة 04:50 ت.غ، فقد أكد شهود عيان في اتصالات هاتفية مع “الأناضول”، حصيلة ضحايا فض الاعتصام التي أوردها المصدر الأمني، مضيفين أن القتلى سقطوا بنيران قوات الأمن، بجانب تعرض بعضهم للدهس بعجلات الشرطة.
وقال جعفر الساعدي، شاهد العيان: “قوات الأمن هاجمت ساحة الاعتصام في وسط كربلاء بمئات المسلحين وبدأت بإطلاق النار العشوائي إلى جانب قيام سيارات الشرطة بدهس المحتجين ما أوقع 10 قتلى على الأقل”.
من جانبه، قال علاء الشريفي، وهو شاهد عيان آخر: “سيارات الإسعاف لم تستطع خلال الساعة الأولى من فض الاعتصام نقل الجرحى بسبب إطلاق النار الكثيف لقوات الأمن”، موضحا أن “المتظاهرين أسعفوا بعض الجرحى رغم إطلاق النار”.
وبالضحايا الجدد يرتفع عدد قتلى الموجة الثانية من الاحتجاجات في العراق، التي انطلقت الجمعة، إلى 93، وفق إحصائية للأناضول استنادا إلى أرقام “المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان” في العراق (مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان) وإفادات مصادر طبية وأمنية وشهود عيان.
وكانت “المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان” اتهمت الاثنين، قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في كربلاء.
وموجة الاحتجاجات الجديدة التي بدأت الجمعة هي الثانية من نوعها خلال تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجا وثمانية من أفراد الأمن.