أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

“آخر بيان يا أمة الإسلام”: بيان المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني

أصدر رئيس المجلس الإسلامي للافتاء في الداخل الفلسطيني، الدكتور مشهور فواز بيانا تحت عنوان “آخر بيان يا أمة الإسلام” أوضح فيه الموقف الشرعي من التباين بالآراء حول رؤية هلال عيد الفطر السعيد.
وما يلي نص البيان:
سم الله الرحمن الرحيم
آخر بيان يا أمة الإسلام
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله؛ وبعد:
قال الله تعالى ” إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ”
أهلنا الأحباب…. كل عام وأنتم بخير …
نعلم أنّ الموضوع قد أخذ أكثر ممّا يستحق حتى وصل الأمر إلى حد التّضجر والملل.
ولكن بحكم موقعنا في الافتاء يتحتّم علينا التّدخل لبيان الموقف الشرعي… لذا نرجو أن يكون هذا هو البيان والتوضيح الأخير لإغلاق هذا الملف كي لا نمضي بعيداً عن روحانية ورسالة العيد.
الاهل الأحباب:
بدأت ترتفع أصوات في هذه الأيام حول أيّ الدول أصوب في التّحري فالبعض يخطيء السعودية والبعض الآخر يخطيء الأردن وكلّ يستشهد بمبررات لقناعته.
إنّه ومع تأكيدنا على وجوب التزام قرار دار الافتاء الفلسطينية من باب وحدة القطر الواحد ولكن هذا لا يعني أنّنا نحكم بالخطأ على صيام دولة دون دولة…
بل نعتبر جميع الدول اجتهدت والله تعالى أعلم بالصواب منها؛ فمن اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر.
تقبل الله طاعات الجميع وكلّ عام وأنتم بخير … رحم الله تعالى من قرأ هذا البيان فكان مفتاحاً للخير داعياً للمحبة والتآلف وجمع الكلمة ووحدة الصّف.
وفي هذا السياق، وفي بيان سابق تقدم الدكتور مشهور فواز-رئيس المجلس الإسلامي للافتاء إلى أهلنا في الداخل الفلسطيني بالشكر والتقدير والاعتزاز بالتزامهم رأي الافتاء وتمسكهم بوحدة الصّف والجماعة.
وقال الدكتور فواز: هي كلمة اعتزاز وافتخار بوعيكم وانتمائكم لا بدّ أن نرفعها لكم ونحن نزف إليكم أحر تبريكات وتهاني العيد.
وتابع: نعم لقد أثبتت مدننا وقرانا في المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية بالتزامها رأي الجماعة والافطار بيوم واحد أنّها عصيّة على كل فتنة وأنّها تملك المزيد من القدرة والكفاءة لئن تتعدى كلّ العقبات والتحديات .
وأضاف: فخورون بكم وبوعيكم وسعة مدارككم وكلنا ثقة أنّنا بهذه الوعي سنتجاوز أزمة العنف التي تحاك بأيادٍ خفية.
ولفت الدكتور مشهور فواز إلى أنّه “أقيمت صلوات عيد موحدة في بلداتنا وقرانا ومدننا تجسيدا لمعنى وحدة الصف ومن ضمن ذلك قرية جت ومدينة باقة التي أثلجت صدور الجميع بحضور الالاف في كل منهما لصلاة العيد رغم إقامة صلاة عيد في قرية جت يوم أمس في أحد المساجد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى