أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةالضفة وغزة

استعدادات بغزة لإطلاق جمعة “انتفاضة الأقصى” ودعوات للنفير

تواصل مسيرات العودة فعاليتها للجمعة السابعة والعشرين على التوالي، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي واشتداد الخناق على قطاع غزة.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، على اليوم “جمعة انتفاضة الأقصى”، وذلك “وفاء لشهدائها ورموزها، وتخليدا لهذه الانتفاضة التي أسست للاندحار الصهيوني من قطاع غزة وشمال الضفة”.

واعتبرت في بيان لها أن مشاركة مختلف أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة، هو “تعبير وطني جامع وموحد في مواجهة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية؛ والتي كان الحصار والإغلاق والاستيطان والحواجز أدواتها النكدة”.

وشددت الهيئة، على أنه “لا سكوت على استمرار الحصار بعد اليوم”، موضحة أن الجماهير الفلسطينية أعلنت عبر مشاركاتها المختلفة، “إما رفع الحصار أو مواجهة بأس الجماهير الهادرة”.

وطالبت العرب والمسلمين وأحرار العالم، بالعمل على “رفع الحصار الصهيوني والعقوبات (فرضتها السلطة الفلسطينية) عن قطاع غزة”، معتبرة أنه من “العار أن تحاصر غزة وهي في وسط أمة تملك المقدرات البشرية والاقتصادية”.

ودعت الهيئة، الفلسطينيين لـ”حشد غير مسبوق” للمشاركة في فعاليات اليوم، عقب صلاة العصر في جميع مخيمات العودة المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي قطاع غزة، مؤكدة أن مشاركة الجماهير الواسعة “تحمل للعالم رسالة الصمود ومواصلة الثورة المستمرة دون تعب أو ملل حتى تحقيق العودة وكسر الحصار”.

بدوره، أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داوود شهاب، على، استمرار مسيرات العودة، مطالبا الفلسطينيين بـ”النفير العام والمشاركة الواسعة، في جمعة انتفاضة الأقصى”.

الكلمة الفصل

وأوضح في حديثه لـ”عربي21″، أن رسالة المشاركة الواسعة للجماهير الفلسطينية في مختلف فعاليات مسيرات العودة، “تعكس ثبات وإصرار الشعب الفلسطيني ووعيه وإدراكه للمسؤوليات والواجبات المطلوبة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه قضيته العادلة”.

وأكد شهاب، أن هذه الجمعة “ستكون مشهودة عبر مشاركة كبيرة من أبناء شعبنا في كافة مخيمات العودة الخمس المنتشرة في القطاع”، معتبرا أن “الجماهير هي صاحبة الكلمة الفصل في مواجهتنا المفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي”.

ورأى عضو الهيئة الوطنية، أن “الرهان الحقيقي للشعب الفلسطيني، لا يكون على الحلول السياسية وإنما على تحقيق الوحدة الوطنية وتصعيد المقاومة؛ كخيار وحيد لحماية الأرض واسترداد الحقوق المسلوبة”.

وحول دخول مسيرات العودة أسبوعها الـ27 على التوالي، أوضح أستاذ العلوم السياسية، هاني البسوس، أن “مسيرات العودة أصبحت شعارا فلسطينيا وايقونة نضال شعبي لمواجهة الاحتلال”.

وأضاف في حديثه لـ”عربي21″: “استمرار المسيرات طوال هذه الفترة، دليل على عزيمة وصمود الشباب الفلسطيني وإصراره على حقه في الحرية والعودة إلى فلسطين المحتلة، رغم استعمال قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المسيرات الشعبية”.

وبشأن المطلوب عربيا لتحقيق مسيرات العودة أهدافها، شدد البسوس على أهمية “الدعم العربي خاصة على المستوى الرسمي، المتمثل في اتخاذ مواقف على المستوى الدولي لمناصرة القضية الفلسطينية، خاصة في علاقاتها مع الدول الداعمة لإسرائيل”.

قواعد الاشتباك

وفيما يتعلق بتعامل قوات الاحتلال مع المشاركين في مسيرات العودة السلمية، زعم موقع “0404” العبري، أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات بشأن “تشديد قوانين فتح النار في غزة”، منوها في ذات الوقت أنه “يحق للقائد الميداني التعديل”.

وأوضح الموقع، أن التعليمات الجديدة “ليست تغيير دائم في قواعد الاشتباك، ولكن قرارات محددة تم الحصول عليها من قبل القادة على الأرض”.

وذكر أن التعليمات الجديدة تحظر على الجنود الإسرائيليين إطلاق النار على من يرمون الحجارة عليهم؛ بالمقلاع أو باليد، في حين يسمح لهم بإطلاق النار على “قناصة حماس أو المسلحين المتواجدين بالقرب من السياج الأمني”.

وتشهد المناطق الشرقية لقطاع غزة القريبة من السياج الفاصل، مواجهات ليلية يوميه مع قوات الاحتلال تشرف عليها وحدة “الإرباك الليلي” التابعة للهيئة الوطنية.

وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة بغزة إلى ارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 186 شهيدا، والجرحى لأكثر من 20 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى “يوم الأرض”، وتم إقامة خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى