بركة يحيي المتظاهرين وجهود إنجاح مظاهرة تل أبيب
أصدر رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، بيانا لوسائل الإعلام، اليوم الأحد، حيّا فيه المشاركين في مظاهرة تل أبيب، مساء أمس السبت، احتجاجا على ما يسمى “قانون القومية”.
ووجّه بركة وفق البيان “التحية الكبيرة لعشرات آلاف المتظاهرين من جماهيرنا العربية، وأيضا من القوى الإسرائيلية الديمقراطية، التي شاركت في مظاهرة “المتابعة” في تل ابيب” ضد قانون القومية الاقتلاعي العنصري”. كما حيّا “الجهود غير العادية، التي بذلتها طواقم عمل من الأحزاب، وحيّا تجند عشرات السلطات المحلية العربية من أجل إنجاح المظاهرة”. ووجه شكر خاص لوسائل الإعلام التي تجندت في مضامينها للتجند الشعبي للمظاهرة، ومن ثم تغطية أحداثها.
وجاء في البيان الذي تلقى “موطني 48” نسخة عنه: “إن هذا حدثا غير عادي، ونستطيع القول، كما اعترف كثيرون، أننا أمام حدث تاريخي، لقد راهنوا على سبات جماهيرنا، أو على تراجع جاهزيتها للنضال، فجاءت هذه المظاهرة، التي في الحقيقة فاقت كل توقعاتنا الأولية، لتعطي الجواب: أن جماهيرنا لا يمكنها يوما أن تتجاهل الاستبداد والظلم الصهيوني، الذي سجل ذروة جديدة، بقانون اقتلاعي عنصري وقح يعربد على العالم”.
وقال بركة، “حقا أن المظاهرة فاقت كل توقعاتنا الأولية، التي كانت متواضعة، إذ تحدثنا عن مشاركة آلاف، وهذا ما جعلنا نقرر أن المظاهرة ستنتهي في ميدان أصغر بشكل كبير من الميدان الذي انطلقنا منه. لنرى أن عشرات الآلاف بقيت في الشوارع المحيطة ولم يكن بالإمكان دخولها، ولكن هذا أيضا مشهد يؤكد على ضخامة المظاهرة”.
واضاف بركة قائلا، إن “المشهد الرائع الذي رسمناه سوية في تل أبيب الليلة الماضية، جعل بنيامين نتنياهو وعناصر عصابته، ينفلتون بتحريض يعكس حضيضهم، لينضم إليهم من يسمون أنفسهم “قيادة معارضة”، على شاكلة تسيبي ليفني، ورئيس حزب “العمل” آفي غباي”.
وأضاف إن “مظاهرة تل أبيب لم تكن انطلاقتنا الأولى ضد قانون القومية، إذ سبقها نشاط ميداني تعبوي ساهم في تجنيد الناس للمظاهرة، ولكنها شكلت لنا اختبار لفحص جاهزية شعبنا، ومنها ننطلق أيضا الى نشاطات على مختلف المستويات. فهذه المظاهرة أن ترفع الهدّة لاستكمال جمع نصف مليون توقيع ضد قانون القومية الاقتلاعي العنصري، ونحن مستمرون في الفعاليات الميدانية. والشهر المقبل، مع استكمال التحضيرات الضرورية، سيكون لنا نشاط على مستوى الأمم المتحدة والهيئات الدولية والعالمية، لنحاصر المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية، وسياساتها الاقتلاعية العنصرية”.
وختم بركة بالقول: “ونهاية لبداية أكبر، أقول، يا شعبي يا عود الند، إنا باقون على العهد، كأننا عشرون مستحيل في اللد والرملة والجليل”.



