أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

وفد من اتحاد لجان افشاء السلام يزور النقب ويناقش خطته السنوية لمكافحة العنف

طه اغبارية
التقى وفد من اتحاد لجان إفشاء السلام، المنبثق عن لجنة مكافحة العنف في لجنة المتابعة العليا، نهاية الأسبوع الفائت، أعضاء لجنة افشاء السلام في النقب، وبحث اللقاء الخطة السنوية لمكافحة العنف في بلدات النقب، وتعزيز عمل لجان الاصلاح وتوسعتها في مختلف البلدات العربية في النقب.
وضم وفد اتحاد لجان افشاء السلام، السادة: عبد الكريم حجاجرة، وخيري اسكندر، وتوفيق محمد جبارين، وسلام خاسكية، وزياد زرعيني، وكان في استقبالهم اعضاء لجنة افشاء السلام في النقب، يتقدمهم: الشيخ أسامة العقبي، رئيس اللجنة، والشيخ علي قرن إلى جانب عدد آخر من أعضاء اللجنة.
وفي جلسة عمل عقدت في قاعة مسجد “الاعتصام” بقرية اللقية، تم استعراض الخطة السنوية لاتحاد افشاء السلام، والتي تتضمن مقترحات عملية لتفعيل عمل لجان افشاء السلام في النقب، ومنها: فعاليات تربوية ومحاضرات توعوية في المدارس، وتنظيم فعاليات اجتماعية ودينية، تعزز خلالها قيم السلام والتسامح بين أبناء المجتمع العربي في النقب.
كما بحث المجتمعون، في آليات تعزيز عمل لجان افشاء في النقب وتوسعتها، بحيث تشمل مختلف البلدات العربية هناك، لا سيما البلدات مسلوبة الاعتراف.
وقال السيد عبد الكريم حجاجرة، مدير اتحاد لجان افشاء السلام، في حديث لـ “موطني 48″، إن نتائج اللقاء كانت مثمرة وإيجابية، من خلال تأكيد المشاركين على أهمية انخراط لجان افشاء السلام في فعاليات مجتمعية تهدف لمكافحة العنف، وضرورة تعزيز دورها في كافة المجالات الحياتية التي تبث المحبة والتسامح بين أفراد المجتمع.
وأضاف حجاجرة: “قمنا بطرح خطتنا السنوية على الأخوة في النقب، وبحثنا معهم كيفية تشكيل وتوسعة عمل اللجان المحلية في مختلف مناطق النقب، كما أكدنا على ضرورة توظيف المدارس والمساجد وكافة المؤسسات في فعاليات توعوية لمكافحة العنف وتذويت قيم الحوار والمحبة بين الأجيال المختلفة.
وفي السياق، دعا حجاجرة كافة مندوبي لجان افشاء السلام، في الداخل الفلسطيني، إلى المشاركة الفاعلة، يوم الأحد المقبل، في مسيرة السيارات المزمعة إلى مدينة القدس للتظاهر أمام مكتب رئيس الحكومة، احتجاجا على استفحال العنف في المجتمع العربي وتقاعس الشرطة عن القيام بواجبها.
وفي نفس الوقت، أكد حجاجرة أن عملية مواجهة العنف، هي عملية تراكمية، تشمل الجميع، من أفراد وأهل وعائلات وقوى سياسية، وقال: “ندرك أنه بفعل التراجع القيّمي ووازع الإيمان في السنوات الأخيرة، لا يوجد حل سحري يقضي على العنف بين عشية وضحاها، وإلى جانب إلحاحنا الدائم على ضرورة ان تتحمل الشرطة مسؤولياتها في هذا الصدد، هناك حاجة لمتابعة دائمة من قبلنا كأفراد وقوى سياسية وهيئات قيادية مثل لجنة المتابعة، نحن مطالبون أن نعزز دور كل مؤسساتنا لمواجهة شبح العنف، ابتداء من المدرسة إلى المسجد إلى البيت والأسرة”.
من جانبه اعتبر الشيخ أسامة العقبي، رئيس لجنة افشاء السلام في النقب، اللقاء بوفد اتحاد لجان افشاء السلام، مثمرا وناجعا، وقال لـ “موطني 48”: “اطلعنا على الخطة السنوية التي عرضها الاخوة في اتحاد لجان افشاء السلام، وتباحثا في سبل تعزيز قيم التسامح في نقبنا الحبيب، وتدارسنا إمكانية تنظيم مهرجان يحمل شعار المحبة والتسامح ونبذ العنف، في النقب قبيل انتخابات السلطات المحلية، كذلك اطلعنا الاخوة على جهود لجنة افشاء السلام في النقب في العمل الإصلاحي والتربوي والاجتماعي، في الفترة الماضية، وقد شاركت اللجنة بحمد الله في التدخل بالعديد من الخصومات وشاركت في إبرام الصلح في العديد من المناطق بين الأهل”.
وفي رسالة موجهة لأهالي النقب قال العقبي: “نقول لأهلنا أن لجنة افشاء السلام هي اسم على مسمى، بمعنى انه لا بد من افشاء السلام بيننا في نقبنا الحبيب في نجوع ومضارب وقرى النقب، لان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: “المسلم من سلم الناس من لسانه ويده”، ننادي أهلنا في النقب عشية شهر رمضان، بانه آن الأوان أن نعزز بيننا الحب والتقارب وعدم التشرذم، لأننا نواجه تحديات كبيرة من قبل المؤسسة الإسرائيلية، والتي تسعى لشرذمتنا من أجل تمرير مخططاتها الاقتلاعية، فتعالوا بنا نقيم التراحم بيننا، تعالوا نلتقي على كلمة سواء ونرص الصفوف ونبث التراحم بيننا لكي نحافظ على الأرض والإنسان في نقبنا الحبيب، في وجه عدوان المؤسسة الإسرائيلية علينا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى