أخبار رئيسيةعرب ودولي

وفود أمريكية و”إسرائيلية” تتجه إلى مصر لبدء مفاوضات إنهاء الحرب في غزة

في تطور هو الأبرز منذ أشهر، تتجه وفود أمريكية و”إسرائيلية” رفيعة المستوى إلى القاهرة، لبدء مفاوضات حاسمة تهدف إلى تطبيق الخطة الأمريكية لصفقة التبادل ووقف الحرب في غزة.

ويأتي هذا التحرك بعد موافقة حركة حماس على المقترح، وفي ظل ضغط أمريكي غير مسبوق على تل أبيب، حيث طالب الرئيس دونالد ترمب تل أبيب صراحة بوقف قصف غزة فوراً لإنجاح الصفقة.

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن “اتصالات ماراثونية” جرت خلال الليلة الماضية بين واشنطن وتل أبيب لتسريع وتيرة المباحثات.

ومن المقرر أن يمثل الجانب الأمريكي في مفاوضات القاهرة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، مع احتمالية مشاركة جاريد كوشنر، بينما يمثل الجانب “الإسرائيلي” وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وبالتزامن مع ذلك، أكد مسؤول في حماس أن مصر ستستضيف “حواراً فلسطينياً داخلياً” لمناقشة مستقبل إدارة قطاع غزة، مؤكداً جاهزية الحركة “لبدء المفاوضات على الفور لإنهاء كافة القضايا”.

بحسب ما أوردته صحيفة “الشرق”، فإن المقترح الذي وافقت عليه حماس يتضمن تبادلاً للأسرى على النحو التالي: تقوم إسرائيل بالإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً من المحكومين بالمؤبد.

ورغم عدم ذكر تفاصيل ما ستقدمه حماس في المقابل، إلا أن السياق العام يشير إلى أن ذلك سيكون مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة.

يُعد تصريح الرئيس ترمب الذي يطالب فيه تل أبيب بـ”وقف قصف غزة فوراً” تحولاً لافتاً في الموقف الأمريكي، وانتقالاً من الدعم المطلق إلى ممارسة ضغط علني ومباشر على حكومة نتنياهو لتقديم تنازلات من أجل إنجاح الصفقة التي تقودها واشنطن.

رغم الأجواء الإيجابية التي عبر عنها المفاوض الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح بقوله “أرى أمامي نهاية الحرب”، إلا أن هناك حذراً إسرائيلياً.

موافقة حماس على المقترح، ووجود ضغط أمريكي على تل أبيب، يضع الحركة في موقف تفاوضي أقوى، خاصة مع ربط المفاوضات بحوار فلسطيني داخلي حول مستقبل حكم غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى