إغلاق مفاجئ لمعبر الكرامة بعد إعلان فتحه

أعلنت هيئة المعابر الفلسطينية، صباح الأحد، عن فتح معبر الكرامة (اللنبي) للعمل، غير أنّ الجانب الإسرائيلي أغلقه بشكل مفاجئ في كلا الاتجاهين، ما أدى إلى شلّ حركة التنقل بالكامل وتأجيل سفر آلاف الفلسطينيين والعمال. وجاء الإغلاق دون تقديم أي تبرير رسمي، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً بين الفلسطينيين الذين يعتمدون على المعبر كمنفذ أساسي لإنجاز احتياجاتهم اليومية والسفر إلى الخارج.
وفي المقابل، أعلنت إدارة أمن الجسور الأردنية، صباح اليوم ذاته، عن إعادة فتح معبر الملك حسين (اللنبي) أمام حركة المسافرين، بعد ثلاثة أيام من إغلاقه على خلفية هجوم مسلّح نفذه سائق شاحنة أردني كان ينقل مساعدات إلى قطاع غزة، وأسفر عن مقتل جندي وضابط إسرائيليَّين، فيما أبقت السلطات الأردنية حركة الشحن التجاري عبر المعبر مغلقة حتى إشعار آخر.
وشهد المعبر منذ ساعات الصباح الباكر حركة نشطة للمسافرين بالاتجاهين، وفق ما بثّته قناة المملكة الأردنية، بينما أكدت وزارة الخارجية الأردنية أنّ السائق المنفذ، عبد المطلب القيسي (مواليد 1968)، مدني بدأ منذ ثلاثة أشهر فقط العمل على نقل المساعدات إلى غزة. وأضافت الوزارة أن الأجهزة الرسمية باشرت تحقيقاً في الحادثة، واصفة إياها بأنها “مدانة وتشكل خرقاً للقانون وتعريضاً لمصالح المملكة وقدرتها على إيصال المساعدات الإنسانية إلى الخطر”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، مساء الخميس، أنه طلب من الحكومة الأردنية وقف إدخال المساعدات إلى غزة عبر هذا المعبر، عقب العملية المسلحة التي أعادت إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت في أيلول/سبتمبر 2024، حين أطلق سائق شاحنة أردني النار على ثلاثة حراس إسرائيليين عند المعبر وقتلهم، قبل أن يُقتل بدوره.
ويُعتبر معبر الكرامة/اللنبي الواقع في غور الأردن المنفذ الوحيد الذي يتيح للفلسطينيين في الضفة الغربية السفر إلى الخارج عبر الأردن، في ظل منع سلطات الاحتلال لهم من استخدام المطارات الإسرائيلية إلا بتصاريح خاصة، ما يجعل الرحلة طويلة وشاقة ومكلفة.



