الأمم المتحدة تحذر: نقص التمويل يهدد حياة 180 مليون محتاج في 70 دولة

قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن “الأمم المتحدة تعمل في مجال العمل الإنساني وهي تعاني من نقص التمويل والإرهاق وتحت الهجوم من عدة دول، ولا تملك سوى 19% فقط من الأموال التي تحتاجها لتقديم المساعدة لـ180 مليون شخص في 70 دولة”.
وأضاف فليتشر، الذي يرأس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن المجتمع الدولي يواجه حاليا العديد من الأزمات الإنسانية في أنحاء العالم، بما في ذلك الأزمات الناتجة عن الصراعات في غزة، والسودان، وسوريا، واليمن، وأوكرانيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مناطق أخرى تشهد أزمات إنسانية وعلى رأسها أفغانستان، وهاييتي، وميانمار ومنطقة الساحل الأفريقي.
وكشف المسؤول الأول عن المساعدات في الأمم المتحدة أن التقييم السنوي للاحتياجات الإنسانية العالمية والاستجابات لعام 2025، يحتاج لتوفير 44 مليار دولار، لتقديم المساعدة لـ180 مليون شخص في 70 دولة، لكن الأموال التي تلقتها الأمم المتحدة بالفعل أقل من 15 مليار دولار، مؤكدا أن ما يقرب من ربع التمويلات ذهب لمساعدات الناس في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأوكرانيا والسودان.
وأوضح أن عام 2025 شهد ارتفاعا قياسيا لعدد العاملين في مجال الإغاثة الذين قُتلوا أثناء أداء واجبهم، إذ قُتل منهم العام الماضي أكثر من 380 وهو أعلى رقم على الإطلاق، وحتى الآن “قُتل 270 منهم بالفعل هذا العام”.
ووفقا لفليتشر، فقد تسبب خفض المساعدات في إغلاق مئات المنظمات الإنسانية، وانكماش القطاع الإنساني ليصبح ثلث حجمه قبل 10 أشهر، لافتا إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فقد 20-25% من موظفيه خلال العام الماضي.
وبحسب المسؤول الأممي فقد اضطر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لإعادة ترتيب أولويات خطط المساعدات الإنسانية لكل دولة بهدف إنقاذ حياة 114 مليون شخص.
وفي هذا العام وحده، بات 6 ملايين طفل إضافي خارج المدرسة على مستوى العالم، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بينما حذر مسؤولون في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن 11 مليون لاجئ قد لا يحصلون بعد الآن على المساعدة التي يحتاجونها.
وقال فليتشر إن “أكثر من نصف مليون شخص يواجهون المجاعة في غزة، ويُتوقع أن يرتفع الرقم إلى أكثر من 640 ألف بحلول نهاية الشهر، وفقا لأحدث تقرير لتصنيف الأمن الغذائي”، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
كما أشار المسؤول الأممي إلى أن السودان -الذي يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم- من المتوقع أن يكون موضوعا رئيسيا للنقاش في الاجتماع المقبل لقادة العالم في الأمم المتحدة اعتبارا من 22 سبتمبر/أيلول الجاري.



