نائب فرنسي ينتقد دعم وزيرة الخارجية لإسرائيل

انتقد النائب الفرنسي مانويل بومبارد، تجديد وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، دعمها لإسرائيل، رغم إدانة الخارجية الفرنسية مقتل موظفها بقصف إسرائيلي، والذي تم تحديد هويته حديثًا.
وفي مظاهرة مؤيدة لفلسطين في باريس، قال بومبارد، في تصريحات صحفية، إن “رد فعل السلطات الفرنسية كان فاضحا كما كان في البداية”.
وأضاف المسؤول الفرنسي “يجب على فرنسا أن تقول إن مقتل الدبلوماسي الفرنسي غير مقبول”.
واستنكر النائب الفرنسي “مقتل ما يقرب من 20 ألف مدني في غزة” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى أحدث حصيلة للقتلى.
وشدد أيضًا على أنه يتعين على فرنسا “إسماع صوتها، صوتًا قويًا من أجل السلام، وأقوى ما هو عليه الآن”.
ورغم إعلان مقتل موظف بوزارة الخارجية الفرنسية جنوبي غزة، السبت، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، الأحد، دعم بلادها لإسرائيل.
وقالت كولونا، في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في تل أبيب، “جئت إلى هنا أيضا للتذكير بأهمية هدنة إنسانية جديدة فورية ومستدامة”.
ونشرت في تدوينة على حسابها عبر منصة “إكس”: “أتيت إلى تل أبيب بهدف التذكير بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع الاحترام الصارم للقانون الإنساني، وحماية السكان المدنيين في قطاع غزة، والمساعدة في تجنب نشوب حريق (حرب) إقليمي”.
وفي وقت متأخر السبت، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن أحد موظفيها توفي متأثرا بجراحه في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية مقتل الدبلوماسي الفرنسي في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف البيان أن “بعض الموظفين لجأوا إلى منزل زميل لهم يعمل في القنصلية الفرنسية، وتعرض المنزل لقصف إسرائيلي، بتاريخ 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري”.
وأشار إلى أن “أكثر من 10 آخرين من المدنيين قتلوا أيضا جراء قصف المبنى السكني نفسه”.
وقالت الوزارة إن موظفها الذي لقي حتفه في غزة، كان يعمل لصالح فرنسا منذ عام 2002.
وقدمت تعازيها لأسرة الدبلوماسي الفرنسي.
وجاء في البيان أن “فرنسا تدين قصف المبنى السكني، الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين”.
وطالبت باريس السلطات الإسرائيلية بـ”توضيح الظروف التي تم في ظلها هذا القصف في أسرع وقت”، حسب البيان نفسه.
والضحية هو أحمد أبو شملة، بحسب إلسا فوسيون، النائبة الفرنسية.
وكتبت فوسيون، في تدوينة على حسابها عبر منصة “إكس”: “عمل أبو شملة، في المعهد الفرنسي في غزة، طيلة 23 عامًا”.
وأضافت أن “فرنسا لم تضع أبناءه الأربعة الكبار على قائمة الأشخاص المسموح لهم بمغادرة غزة، وبالتالي اختار البقاء معهم، وفقدَ حياته في القصف”.



