أخبار عاجلةالضفة وغزة

منظمة حقوقية: جرائم الاحتلال في غزة تستوجب وقفة إنسانية عالمية

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة وما يرافقه من تفاقم الأزمة الإنسانية سببه الرئيس تخاذل معظم حكومات العالم وتخليهم عن واجبهم الإنساني تجاه المدنيين في غزة، وعدم اتخاذ اللازم من أجل ردع قوات الاحتلال ووضع حد للفظائع التي لا يتوقف عن ارتكابها.

وأكدت المنظمة، في بيان لها اليوم، أن أهالي القطاع متروكون بمفردهم يواجهون جيش بأكمله بأسلحته الثقيلة والذكية وممارساته الوحشية دون وجود أي ملاذ أو متنفس، خاصة مع فرض حصار كامل ومنع الطعام والمياه والإمدادات الطبية والوقود بقرار من وزير الدفاع الإسرائيلي، لافتة أن المتنفس الوحيد أمام أهالي القطاع كان معبر رفح البري المغلق حاليًا بأوامر من الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت المنظمة أن قيام النظام المصري ببناء حواجز إسمنتية عند بوابات معبر رفح من الجهة المصرية، هو فعل مشين يمثل رضوخًا واضحًا وصريحًا لإرادة الاحتلال الإسرائيلي بإبقاء المعبر مغلقًا ومنع كل أسباب وسبل الدعم عن الفلسطينيين.

ودعت المنظمة النظام المصري إلى التحلي بالإنسانية والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتوصيات الأمم المتحدة، وفتح معبر رفح الذي يُعد شريان الحياة لسكان غزة، وبدونه لن تصل أي مساعدات إنسانية إليهم، مشددة على أن الأزمة الحالية تتطلب اتخاذ إجراءات فعالة وعاجلة لإنقاذ المدنيين الذين في أمس الحاجة لكافة أشكال الدعم أكثر من أي وقت مضى.

وأكدت المنظمة أن إغلاق المعبر أمام أهالي القطاع يعتبر حكمًا بالإعدام عليهم، خاصة في ظل انهيار القطاع الصحي بكافة مرافقه جراء القصف الإسرائيلي، مع تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية والطبية والوقود اللازم لتشغيل الكهرباء والأجهزة الطبية.

في سياق متصل، شددت المنظمة على ضرورة اتخاذ موقف عربي صارم من انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، والتي ترقى لجرائم حرب، مطالبة الدول المطبعة مع الاحتلال مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب بإغلاق سفاراتها في إسرائيل وطرد السفراء الإسرائيليين من بلادهم كتعبير واضح على رفض العنف الإسرائيلي اللامتناهي ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة.

كما ناشدت المنظمة الشعوب العربية، وخاصة تلك التي لدى أنظمتها علاقات تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى ممارسة الضغط على حكوماتهم، مشيرة إلى أن هذا الضغط يُعتبر أمرًا حيويًا لضمان وفاء حكوماتهم بالتزاماتها الأخلاقية والإنسانية لإنقاذ شعب غزة.

كما دعت المنظمة المجتمع الدولي للتكاتف واتخاذ اللازم من أجل معالجة الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة والعمل على التوصل إلى حل يردع الاحتلال الإسرائيلي ويضع حدًا لجرائمه المتصاعدة.

ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن مقتل 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى