أخبار عاجلةالضفة وغزة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم منزل منفذ عملية الدهس غربي رام الله

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزل الشاب الفلسطيني، داوود فايز درس، (41 عاماً) الذي تتهمه بتنفيذ عملية دهس، صباح اليوم، قرب حاجز بيت سيرا غربي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وقام عشرات الجنود بتفتيش البناية التي تقطن فيها عائلة الشاب في مخيم دير عمار غرب رام الله، وتصوير كافة الشقق السكنية التي يسكنها ذووه وأشقاؤه وأقاربه، فيما قام عدد من الجنود باحتجاز عدد من أفراد العائلة في باحة المنزل ومنعهم من دخوله طيلة فترة الاقتحام التي استمرت قرابة ساعتين.

وقالت العائلة في تصريحات للإعلام إن الاقتحام اتسم بالعنف، حيث تم دفع عدد من أفراد العائلة وإطلاق القنابل الصوتية، فيما تمركز عدد من آليات الاحتلال وجيباته بالقرب من المنزل وفي الشوارع المحيطة.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أصيبت خلالها سيدة برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط وشاب بقنبلة غاز في رأسه بشكل مباشر، والعديد من حالات الاختناق من بينها إصابة أحد كبار السن داخل المنزل بالاختناق وضيق التنفس بعد أن أطلق الجنود خلال انسحابهم القنابل في محيط المنزل، وأمطر الشبان جيبات الاحتلال بالحجارة خصوصاً في لحظة انسحابها من مخيم دير عمار.

ورغم أن ضباط الاحتلال لم يبلغوا العائلة خلال الاقتحام بالوضع الصحي الدقيق لابنهم داوود، تم نعي الشاب في مكبرات الصوت في مساجد المخيم شهيداً برصاص الاحتلال.

وتحدث شهود عيان من بلدة نعلين عن إطلاق النار على الشاب قرب حاجز نعلين العسكري، الذي يفصل مناطق الضفة الغربية عن أراضي عام 1948، مؤكدين أن الرصاص أصاب وجهه، وأنه تم نقله بمركبة إسعاف إسرائيلية بعد أن رفض الجنود تسليمه للإسعاف الفلسطيني.

وداوود أب لستة أطفال، وكان يعمل في الداخل الفلسطيني، لكنه تعرض قبل أيام لاعتداء بالضرب من جنود الاحتلال قرب حاجز بيت سيرا غرب رام الله، كما أكد عضو اللجنة الشعبية لمخيم دير عمار وجيه أبو يسري”، وهو الحاجز ذاته الذي وقعت حادثة الدهس قربه صباح اليوم وأدت إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة جندي آخر بجروح خطرة وجنديين بجراح طفيفة كما أعلن جيش الاحتلال.

وكان جيش الاحتلال أعلن أن عملية الدهس وقعت قرب حاجز بيت سيرا عبر شاحنة، لكن سائقها استطاع إكمال طريقه نحو حاجز نعلين غرب رام الله، والذي كان سيستطيع من خلاله العودة إلى مناطق الضفة الغربية، لكن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه عند وصوله لهناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى