حماس: “حجارة السجيل” علامة فارقة في تاريخ شعبنا

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنّ “معركة حجارة السجيل (العدوان الإسرائيلي على غزة في 14 تشرين الثاني 2012) ستظل علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، ومحطة مهمّة من محطات الانتصار عليه، أثبتت فيها المقاومة وحاضنتها الجماهيرية من أبناء غزة العزّة ومن عموم أبناء شعبنا في الداخل والشتات، أنَّ التمسُّك بخيار المقاومة الشاملة، هو السبيل لردع الاحتلال وانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات”.
وشددت الحركة في بيان لها، اليوم الاثنين، على أنّ “شعبنا سطَّر في معركة حجارة السجيل البطولية، أروع ملاحم الصمود والبطولة، بالتفافه حول مقاومته الباسلة التي خاضت معركة حاسمة أثبتت فيها أنَّها الأقدر على ردع العدو وإرباك قادته والإثخان في جنوده، وتغيير قواعد الاشتباك ومعادلات الصراع معه”.
وترحَّمت “حماس”، على كل “شهداء شعبنا الذين ارتقوا وخضّبوا الأرض بدمائهم الزكيّة، سائلة الله تعالى أن يمنّ على جرحى شعبنا ومُصابيه بالشفاء العاجل”.
وأضافت: “لقد ظنّ العدو واهمًا أنَّ ارتكاب جريمة اغتيال القائد الشهيد أحمد الجعبري، ستوهن من عزيمة شعبنا، أو تضعف من قوة المقاومة وتكسر من إرادتها، أو تحقّق له نصرًا موهومًا، بل كان ارتقاء القادة الشهداء ملهمًا لمزيد من إعداد القوّة والإثخان في العدو وإرباك حساباته الخاطئة، وسنبقى الأوفياء لعهد الشهداء حتى زوال الاحتلال عن أرضنا”.
وشدَّدت على أنّ “مدينة القدس المحتلة كانت والمسجد الأقصى المبارك، في صلب تلك المعارك البطولية التي خاضتها حركتنا ضدّ العدو الاسرائيلي منذ وطئت أقدامه أرضنا التاريخية، فهما محرّك الثورات ومنبع الانتفاضات، فالمساس بالقدس والأقصى خط أحمر، وسنبقى حماة مدافعين عنهما بكل الوسائل، ولن تفلح جرائم الاحتلال الاستيطانية والتهويدية المتصاعدة في طمس معالمهما التاريخية وهويتهما الفلسطينية”.
كما وشدَّدت على أنَّ “استراتيجية الوفاء للأسرى التي تبنّتها الحركة، بكلّ أشكال العمل المقاوم، لتحريرهم من سجون الاحتلال، ستبقى راسخة وحاضرة على رأس أولوياتها، وما إنجاز صفقة وفاء الأحرار التي تنسّم خلالها ثلة من أبناء شعبنا الأسرى عبق الحرية على أرض الوطن، إلا محطة ستتبعها محطات وفاء قادمة، بإذن الله، حتى تحرير جميع أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات”. بحسب البيان.
ودعت حماس جماهير شعبنا الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه إلى “تعزيز قيم الوحدة والتوافق والشراكة الوطنية من أجل تمتين الجبهة الداخلية القادرة على مواجهة الأخطار والتحديات، ومجابهة الاحتلال والعدوان بحق أرضنا ومقدساتنا”.
كما دعت أمتنا العربية والإسلامية إلى “مواصلة دعمها لصمود شعبنا ونضاله المشروع، انتصارًا للقدس والأقصى، وكسرًا للحصار المفروض على قطاع غزة”.



