حضور جماهيري حاشد في احتفاليات التوقيع على ميثاق السلم الأهلي في عارة عرعرة وشعب والمزرعة

طه اغبارية
تواصل البلدات العربية في الداخل الفلسطيني انضمامها إلى “ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية” الذي أعدته لجان إفشاء السلام في الداخل والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا. وشهد يوما الجمعة والسبت توقيع الميثاق في بلدات: عارة عرعرة، شعب والمزرعة، بحضور جماهيري حاشد من الأهالي والشخصيات الاعتبارية في هذه البلدات وقيادات من الإدارة العامة للجان إفشاء السلام.
عرعرة عارة
أمس السبت، شارك العشرات من أهالي عارة عرعرة في احتفالية التوقيع على ميثاق السلم الأهلي والتي نًظّمت في القاعة الرياضية بقرية عرعرة.
استهل اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشاب أحمد شريف ضعيّف، فيما تولى إدارة منصة الاحتفال السيد مصطفى أبو شرقية، مرحبا بالحضور وبالقائمين على لجان إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني.
ثمّ رحّب الشيخ نضال أبو شيخة رئيس لجنة إفشاء السلام المحلية في عارة بالحضور، مثنيا على المشاركة الغفيرة وأنها تعكس حرصا من الأهالي على ترسيخ السلم الأهلي ونبذ آفة العنف.
المحامي مضر يونس رئيس مجلس محلي عارة عرعرة، رحّب بالحضور، مؤكدا أن كبح العنف والجريمة بحاجة إلى تضافر جهود كافة مكوّنات المجتمع العربي، وأشار إلى انه بصفته رئيسا للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية دعم انطلاقة مشروع إفشاء السلام منذ اللحظة الأولى ودعا الأهالي إلى دعم المشروع والالتفاف حوله في كافة البلدات العربية.
وحمّل يونس المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية الأولى عن العنف والجريمة بانتهاجها سياسات مبرمجة ضد المجتمع العربي، مطالبا في الوقت نفسه أبناء شعبنا إلى تحمل مسؤولياتهم في نبذ العنف وافشاء السلام.
ثمّ كانت كلمة للشيخ عماد يونس، عضو لجنة إفشاء السلام المحلية في عارة، وبعد تحية الحضور، شدّد على أن مسؤولية محاربة العنف تقع على جميع الناس بكافة شرائحهم، محذرا من أن التراخي في هذه المسألة سيبقى مجتمعنا ينزف دما وينزف سكانا في ظل جرائم القتل التي تحصد سنويا أكثر من 100 قتيل من أبناء شعبنا في الداخل.
السيد قصي الزامل، رئيس لجنة إفشاء السلام المحلية في عرعرة، حيا بدوره القائمين على لجان إفشاء السلام وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح، وأكد ما يواجه شعبنا من تحديات بخصوص آفة العنف بحاجة إلى تكاتف من الجميع.
ثم كانت فقرة تكريم للبروفيسور نادر مصاروة، ابن قرية عرعرة، وشكر في مداخلة له القائمين على مشروع افشاء السلام ورئاسته ممثلة بالشيخ رائد صلاح، مذكرا بأهمية الإصلاح وأجر المصلحين بين الناس في الإسلام.
بدوره، أكد السيد يوسف أسعد محاجنة رئيس لجان إفشاء السلام في إقليم المثلث الشمالي، على ضرورة ترسيخ قيم المحبة والاحترام بين الناس في مجتمعنا العربي، مشيرا إلى أنه وخلال زيارته رفقة الشيخ رائد صلاح إلى العديد من البلدات العربية منذ الانطلاقة المتجددة لمشروع إفشاء السلام، لمس مستوى الآمال التي يعلقها الناس على لجان إفشاء السلام، ودعا إلى تشابك أيدي جميع المكونات في المجتمع العربي من أجل وقف حالة التدهور الحاصل منذ سنوات.
ثمّ كانت كلمة الأب سيمون خوري، وأكد أن إسرائيل تنتهج سياسة خبيثة عبر تفكيك مجتمعنا وتريد اشغالنا بأنفسنا بدل أن نرفع سقف نضالنا، وشدد على ضرورة الوحدة والسلام الداخلي بين كافة مكونات شعبنا من أجل مواجهة الصعب والمخاطر الناجمة عن العنف والجريمة.
الكلمة الختامية كانت للشيخ رائد صلاح، رئيس لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، حيا الحضور، وشكرهم على النشاط الداعم لمسيرة إفشاء السلام، كما خص بالشكر رئيس مجلس محلي عارة عرعرة المحامي مضر يونس، على دعمه للجان افشاء السلام منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها.
وأكد أن لجان إفشاء السلام ليست مجرد خطاب طيب أو شعار براق، وإنما هي تحتاج لنفوس صادقة وهمم عالية واستعدادا للتضحية والعطاء بدون مقابل.
ثم تطرق الشيخ رائد صلاح باقتضاب إلى نشاط لجان إفشاء السلام واستراتيجيتها وأنها تشكّلت في أكثر من 90% من البلدات العربية في الداخل الفلسطيني.
في نهاية اللقاء، وقّع الأهالي على ميثاق السلم الأهلي.








قرية شعب
إلى ذلك، شهدت قرية شعب يوم الجمعة الأخير، احتفالية التوقيع على ميثاق السلم الأهلي في مسيرتنا الفلسطينية، وتولى عرافة الاحتفالية الشيخ حسين محمدي (أبو الشاهر) رئيس لجان إفشاء السلام في إقليم عكا، شاكرا الحضور على تلبية الدعوة، كما تطرق إلى أهمية لجنة إفشاء السلام المحلية في شعب، وأهمية دعمها وإسنادها من كافة مكونات البلدة، نظرا لدورها في إرساء قيم المحبة والتآخي بين الناس.
ثم كانت كلمة رئيس المجلس المحلي السيد محمود بقاعي، وشكر الحضور وأثنى على جهود الشيخ رائد صلاح وتبينه لمشروع إفشاء السلام والجهود التي يبذلها في هذا الباب.
وأكد بقاعي دعمه الكامل للجنة إفشاء السلام المحلية في شعب والتعاون معها من أجل كبح جماح العنف وترسيخ السلم الأهلي.
ثمّ تحدث الأب سيمون خوري، وأكد مجددا أن شعبنا بحاجة إلى الإحاطة الكاملة بالمخططات الإسرائيلية لتفكيك النسيج الاجتماعي وخفض السقف النضالي للجماهير العربية في البلاد عبر اشغالها بمحاربة العنف والجريمة.
الشيخ رائد صلاح، رئيس لجان إفشاء السلام، حيا الحضور في كملته، ودعا إلى أوسع التفاف من أبناء شعبنا حول لجان إفشاء السلام لأنها السبيل لنشر المحبة والمودة والتراحم بين الناس وترسيخ ثقافة الحوار.
كما اطلع الحضور على نشاطات لجان إفشاء السلام منذ انطلاقتها قبل نحو 9 أشهر، إلى جانب برامجها ونشاطاتها القادمة.
في نهاية اللقاء أقبل الأهالي على التوقيع على ميثاق السلم الأهلي، وكان لافتا إقبال الناس على التقاط الصور التذكارية مع الشيخ رائد صلاح ومصافحته وتأكيدهم على دعم مشروع إفشاء السلام.







قرية المزرعة
والجمعة كذلك، جرى التوقيع على ميثاق السلم الأهلي في قرية المزرعة، بحضور العشرات من أهالي البلدة، وقد تولى عرافة اللقاء الشيخ سعيد بوبو، شاكرا الحضور ومشيدا بمشروع إفشاء السلام وضرورته الماسة للمجتمع العربي في ظل استفحال العنف والجريمة.
ثم كانت كلمة السيد فؤاد عوض رئيس المجلس المحلي، وأشاد بالجهود المباركة للجان إفشاء السلام، وأكد دعمه الكامل لنشاطات اللجنة المحلية في المزرعة إلى جانب دعمه للمشروع على الصعيد القطري متمنيا أن يساهم في إخراج مجتمعنا مما ابتلي فيه من آفة عنف.
الشيخ حسين محمدي، رئيس إفشاء السلام في إقليم عكا، حث على أهمية التسامح بين الناس ودور لجان إفشاء السلام في التدخل بالنزاعات قبل تفاقمها، ودعا كل من يريد الانضمام إلى لجان إفشاء السلام بالمبادرة إلى ذلك لأن تضافر الجهود يصب لما فيه مصلحة الجميع.
ثم كانت مداخلة الأب سيمون خوري، ودعا فيها إلى نشر المحبة والسلام ونبذ العنف وتفويت الفرصة على السلطات التي تريد تفكيك مجتمعنا.
الشيخ رائد صلاح أكد أن الوصول إلى مرحلة افشاء السلام في المجتمع العربي بحاجة إلى نفس طويل لذلك فإن مسيرة اللجان طويلة وربما تكون أطول من أعمارنا، وهي بحاجة إلى الالتفاف الجماهيري والإسناد في كل بلدة.
ثم اطلع الأهالي على منجزات لجان إفشاء السلام منذ انطلاقتها وتطلعاتها المستقبلية.
في نهاية الاحتفالية وقع الأهالي على ميثاق السلم الأهلي وسط أجواء متفائلة بأن القادم أفضل.










