أخبار رئيسيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

معقّبا على تقرير القناة 13 بخصوص اعتقاله في هبة الكرامة… الشيخ كمال خطيب: التقرير يؤكد أن إسرائيل تقودها عصابة تصدر الأوامر لتنفيذ مهمات قذرة دون اعتبارات قانونية

طه اغبارية

قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، إن ما كشفه تقرير القناة 13 الإسرائيلية قبل أيام، بخصوص عملية اعتقاله بتاريخ 14/5/2021 أثناء هبة الكرامة، يؤكد أن إسرائيل تقودها عصابة تصدر الأوامر لتنفيذ المهمات القذرة دون الاستناد إلى اعتبارات قانونية.

وتساءل التقرير الذي بثّته القناة الإسرائيلية مساء الجمعة الأخير، عن أسباب تجاهل تقرير مراقب الدولة حول إخفاقات الشرطة الإسرائيلية خلال أحداث أيار/ مايو 2012 لما وقع في كفر كنا يوم 14/5/2021 خلال عملية اعتقال الشيخ كمال خطيب، كما كشف التقرير عن إصرار جهاز الأمن العام الإسرائيلي خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية على اعتقال خطيب حتى الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة (14/5) رافضا اقتراح قائد الشرطة في منطقة الشمال تأجيل الاعتقال لصبيحة السبت 15/5/2021، بذريعة انتشار قواته في العديد من المناطق الساخنة في تلك الأيام.

ورأى الشيخ كمال خطيب في حديث لـ “موطني 48” أن استعراض مراقب الدولة لكل الاحداث وما وصفها بإخفاقات الشرطة خلال هبة الكرامة وتجاهله لما حدث في كفر كنا يوم اعتقاله، يؤكد أن كثير من الأشياء لا تزال خافية ولا يراد التصريح عنها من الجهات الرسمية، مشيرا إلى أنه “يبدو أن التحقيقات حول هذه المسألة كانت ستقود إلى مزيد من الفضائح حول أداء جهاز الشرطة ومن كلفوه القيام بهذه المهمة القذرة البائسة”.

ولفت إلى أن “إصرار الشاباك والحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حينها، على تنفيذ الاعتقال قبل الساعة الرابعة يوم الجمعة 14/5/2021، ثاني أيام عيد الفطر يؤكد أنّ إسرائيل تقودها عصابة تصدر الأوامر لتنفيذ مهمات فذرة، دون انتظار الحصول إلى إذن قضائي كما ينص على ذلك القانون”.

وكشف خطيب أنه “بعد اعتقالي وخلال توجهي إلى معتقل الجلمة، جرى إيقاف السيارة التي كنت فيها أكثر من نصف ساعة بالقرب من محطة وقود “إيلونيم”، حتى تمّ احضار مذكرة اعتقال!! ثم كون الوحدة التي اعتقلتني مجهولة الاسم، يؤكد أن نتنياهو أراد يومها تحقيق إنجاز إعلامي من خلال الاعتقال في ظل تسارع الاحداث التي احرجته بلا شك وأظهرته كرئيس حكومة ضعيف ومثله جهاز الشرطة الذي نفذ المهمة”.

وأوضح “بالتالي ما جرى يؤكد ما قلناه من البداية أن اعتقالي كان سياسيا ولم تنفذه سلطة قضائية معروفة تحترم نفسها، وبالتالي يحاولون إخفاء حقيقة ما حصل كما يتضح من خلال موقف النيابة العامة في جلسات محاكمتي ورفضها الإفصاح عن معلومات تتعلق باعتقال شخصيات يهودية في ملفات تحريض”.

بالعودة إلى تقرير القناة 13، قال الشيخ كمال إن “التقرير- إلى جانب ما كشفه من معطيات- كان ينضح بالتحريض وسلّط الضوء على ما اعتبره اخفاق الشرطة ومحاصرة أفراد الشرطة داخل كفر كنا، دون أن يتطرق إلى الحقيقة وهي اعتداء أجهزة الأمن الإسرائيلي على المسالمين وإصابة أكثر من 100 مواطن وصفت جراح كثيرين منهم بالخطيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى