أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحلياتومضات

عرابة: اعتقال الشيخ مجدي الخطيب بزعم التحريض وتخريب ممتلكات

يعرض على محكمة الصلح في عكا صباح الأربعاء

طه اغبارية

اعتقلت قوة من الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، الشيخ مجدي الخطيب أمام مسجد “علي بن أبي طالب” في مدينة عرابة وعضو اللجنة الشعبية في المدينة.

وقالت زوجة الخطيب، السيدة حنين الخطيب، لـ “موطني 48″، إن دورية من الشرطة مكونة من 4 عناصر، حضرت إلى المنزل حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، واقتادت زوجها إلى مركز الشرطة دون إبداء أسباب حول خلفية الاعتقال.

في حين قال المحامي طارق نعامنة، وقد حضر مع الشيخ مجدي إلى مركز الشرطة إن الحديث يدور عن شبهات بالتحريض وتخريب ممتلكات تزعم الشرطة أن خطيب واللجنة الشعبية تسببوا بها خلال أعمال في مقبرة الصديق.

وبحسب نعامنة في حديثه لـ “موطني 48” سيتم عرض الشيخ مجدي الخطيب غدا الأربعاء (التاسعة والنصف صباحا) على محكمة الصلح في مدينة عكا.

يشار إلى أن اللجنة الشعبية في عرابة نظمت يوم الجمعة الفائت، حملة تنظيف لمقبرة الصديق الواقعة وسط البلد القديمة في مدينة عرابة، وأزالوا عريشة وبوابة كان مقاول يعمل لدى المستوطنين بتركيبها ليسطو بذلك على مساحة 10 أمتار مربعة إضافية من المقبرة، ووفقا لما نقلته الشرطة للجنة الشعبية في عرابة، “هذه الأعمال تمت بالاتفاق مع بلدية عرابة”.

وكان المستوطنون قد حاولوا، في وقت سابق، إقامة مرحاض داخل مقبرة الصديق، ولكن اللجنة الشعبية منعتهم من ذلك، بعد صحوة شعبية لحماية المقبرة من سيطرة المستوطنين، كما عمد المستوطنون خلال السنة الماضية كتابة شعارات مسيئة وإحداث أضرار للسيارات في منطقة المقبرة، عدا عن تصرفات مشينة تكررت في الحي.

وتتعرض مقبرة الصديق لتدنيس متكرر من قبل قطعان من المستوطنين، بذريعة زيارة قبري المدعوين “يوحنان بن دوسا” و”روبين”، اللذين يزعم المستوطنون أنهما مدفونان بمقبرتين في المدينة.

وكانت اللجنة الشعبية في عرابة قد أحبطت مخططا للسيطرة على مساحة نحو 40 مترا من أرض مقبرة الصديق، حيث خططت هذه المجموعات لشراء منازل قريبة من المقبرة وهو ما قوبل برفض شعبي ورسمي في المدينة.

كما واجهت المقبرة التاريخية الأخرى في منطقة المراح بالمدينة، اقتحامات متكررة بحجة الصلاة عند قبر المدعو “روبين”.

هذا وأصدرت اللجنة الشعبية في عرابة مساء اليوم البيان التالي: “أقدمت شرطة “مسغاف” الصهيونية عصر هذا اليوم، الثلاثاء، على اعتقال الأخ مجدي خطيب ابو القسام أحد أعضاء اللجنة الشعبية، وعلى ما يبدو للتحقيق معه حول يوم العمل التطوعي الذي كان صبيحة يوم الجمعة في مقبرة الصديق، وتحاول الشرطة تلفيق تهم لأعضاء اللجنة الشعبية في محاولة للسيطرة الكلية على منطقة قبر الصديق وادخال المستوطنين الى هناك كما هي النية المبيتة ليوم بعد غد الخميس للقيام بطقوس وشعائر دينية يهودية في مقبرة المسلمين وتدنيسها”.

وأضاف البيان: “نحن في عرابة نعود ونؤكد ما قلناه سابقا، بأنّنا نحترم حرمة الاموات والقبور على مختلف انتماءاتها الدينية، ولكن لا نسمح بالاستيلاء على مقدساتنا ومقابر أجدادنا”.

وتابعت “الاعتقال ترهيبي سياسي نرفضه وندينه وسنقاومه، لن نقبل بهذه المحاولات لدفعنا للتراجع عن موقفنا مما يحصل في منطقة مقبرة الصديق على أيدي المستوطنين. سنقف الى جانب معتقلينا وندافع عنهم وسنبقى ندافع عن مقدساتنا ومقابرنا وحرمات امواتنا، نطالب بالإفراج عن الأخ مجدي خطيب ونطالب البلدية والقوى السياسية المحلية والقطرية بالمطالبة والتدخل للإفراج عنه والوقوف الى جانب مطالبنا في اللجنة الشعبية المحلية في عرابة في مواجهة مخططات المجموعات الاستيطانية”.

وختمت اللجنة الشعبية بيانها بالقول: “في كل الاحوال سنتواجد في المحكمة وفي اي مكان يتطلبه الامر لنسانده ونساند كل المعتقلين، ومن هنا ندعو البلدية اولا كجسم تمثيلي والقوى الشعبية وعموم أهلنا للتصدي ورفض ومنع ادخال المئات من المستوطنين يوم بعد غد الخميس الى مقبرة الصديق وفرض سيطرتهم عليها، نحمل المسؤولية لكل الجهات المعنية لهذا التصعيد الخطير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى