صحيفة إسرائيلية: الشرطة زرعت برنامج تجسس لدى رؤساء سلطات محلية وعائلاتهم بدون مسوّغات قانونية

موطني 48
كشفت صحيفة “كلكليست” الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت برنامج التجسس “بيغاسوس” التابع لشركة السايبر الإسرائيلية NSO، لاختراق الهواتف المحمولة لثلاثة رؤساء سلطات محلية وعائلاتهم.
ووفق الصحيفة فإنه في الحالات الثلاث طلبت الشرطة من المحكمة أوامر للتنصت بعدما كان قد تمّ اختراق الهواتف. وأضافت أنه في عدد من الحالات أدى التنصت إلى اعتقال رؤساء السلطات غير أن الملفات ضدهم أغلقت دون تقديم لائحة اتهام.
وأدّعى وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، اليوم الأحد، أن فحص الشرطة والمستشار القضائي للحكومة في أعقاب النشر في “كلكليست” بشأن استخدام الشرطة لبرنامج التجسس ضد مواطنين، بيّن أن هذه الأنباء غير صحيحة.
بحسب ما نُشر اليوم، فإنه في إحدى الحالات زُرع برنامج التجسس في هاتف رئيس سلطة محلية، ولكن الاختراق لم يكشف أدلة ضده، لذلك جرى التجسس على هاتف زوجته وهكذا اكتشف المحققون أن زوجة رئيس السلطة المحلية تتحدث مع زوجة مقاول وأنهما في علاقة صداقة ولا توجد شبهة لارتكاب مخالفات جنائية.
ووفق ما كشفت صحيفة “كلكليست”، فقد اشترت الشرطة الإسرائيلية برنامج “بيغاسوس” لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر العام 2013، وكان يتولى يوحنان دانينو منصب المفتش العام للشرطة. وبلغت تكلفة شراء وصيانة “بيغاسوس” عشرات ملايين الشواكل.
ودفع المفتش العام السابق، روني ألشيخ، الذي تولى المنصب عام 2015، إلى توسيع استخدام “بيغاسوس” ضد مواطنين، وفقا للصحيفة. وبلغت تكلفة شراء وصيانة “بيغاسوس” عشرات ملايين الشواكل.
تصريحات ألشيخ دفعت بضباط الشرطة للعمل من أجل تحقيق الانجازات وإجراء تحقيقات كبيرة، وكشف الأدلة، وخلق حالة من الردع، وهي التصريحات التي كانت بمثابة الإشارة للضباط ومختلف الوحدات للاستعانة ببرنامج التجسس “بيغاسوس”.



