مناورات سياسية داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي قبيل طرح الميزانية للتصويت

طه اغبارية
تطفو على السطح داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، تباينات سياسية بين مكوّنات الحكومة، يبدو أنها لا ترقى إلى مستوى تفكيك الائتلاف وإنما هي مناورات سياسية تقوم بها بعض الكتل لتحقيق المزيد من المكاسب قبيل التصويت على ميزانية المؤسسة الإسرائيلية والمزمع بعد أسبوعين من اليوم.
وقدّرت صحيفة “هآرتس” اليوم الاثنين، أنه بالرغم من التباينات المثارة فيما بين كتل الائتلاف الحكومي، لا يجرأ أي مكوّن على التهديد بعدم تمرير الميزانية.
بحسب الصحيفة أعرب كل من رئيس حزب العمل، ميراف ميخائيلي، ورئيس ميرتس نيتسان هوروفيتش عن “الغضب” على سلسة من القرارات المثيرة للجدل والتي اتخذت مؤخرا، منها: إقامة البؤرة الاستيطانية “أفيتار” من جديد، السعي لبناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة، وإعلان وزير الأمن عن ست مؤسسات حقوقية فلسطينية كـ “منظمات إرهابية”.
بحسب الاتفاق الذي أبرمه رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت ووزير الأمن بيي غانتس مع مستوطني البؤرة الاستيطانية “أفيتار”، فإنه في حال كانت البؤرة الاستيطانية تقع على أراضي “دولة” فحينها ستتم المصادقة على البؤرة. في كتلتي حزب العمل وميرتس جرى إبلاغ بينيت بمعارضة إقامة البؤرة في حين تضغط كتلة يمينا باتجاه شرعنة “أفيتار”.
تجدر الإشارة إلى أن الموعد النهائي للمصادقة على ميزانية الدولة هو 14 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ومن أجل تجنب احتمال تصويت عضو كنيست من أحزاب الحكومة ضد الميزانية، ما يعني إسقاط الحكومة، يعتزم قادة أحزابها التصويت داخليا عليها قبل 10 أيام من الموعد، وذلك لضمان الأغلبية بالائتلاف من أجل عرضها على الكنيست للتصويت.


