حملة إعلامية في “إذاعة الشمس” تثير الاستنكار في مواقع التواصل الاجتماعي
عائشة حجار
أثار إعلان بثّته اذاعة “الشمس” المحلية استياء شديدًا في الاسبوع الاول من رمضان، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقول الاعلان إن “فريد برمضان بتطوع بلجنة الزكاة، بس باقي السنة ببيع بضاعة مزورة. يا ريت كل السنة رمضان.” مع نصوص اخرى حول تعبد “فريد” في رمضان وتصرفاته السيئة باقي أيام السنة.
وقد شمل الاحتجاج دعوات لمقاطعة اذاعة الشمس لما رآه البعض مستوىً متدنيًا واستهتارًا بمشاعر المسلمين، ودعوات لأصحاب المصالح لوقف إعلاناتهم في الاذاعة. بينما بررت اذاعة الشمس حملة “فريد” بأنها حملة لرفع الوعي المجتمعي وانتقاد الالتزام بأخلاقيات وتصرفات في مناسباتٍ دون غيرها من ايام السنة.
واكد ناشطون استيائهم كون المقارنة في تصرفات فريد هو بين التزامه بالعبادات والممارسات الدينية خلال رمضان وتجاهله للقيم والاخلاق باقي السنة. الامر الذي قد يقود، كما يرى المعارضون للإعلان، الى رسم صورة سيئة للمسلمين المتدينين على انهم متدينون شكليًا فقط ويعرضهم كمنافقين ومحتالين. فيتم الاستخفاف بالعبادات الظاهرة مثل: الصلاة في المسجد وارتداء اللباس الشرعي والتطوع في لجان الزكاة، بل وربطها بالنفاق والشر المبطن.
وكان ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي قد عرضوا اسباب استيائهم من نشر الاعلان في محاولة لوقفه أو توعية الجمهور من خطورته الممكنة.
تعقيب اذاعة الشمس
جاء في تعقيب إذاعة الشمس على الحملة، أنه “يهمنا أن نوضح هدفنا الأساس من حملة “فريد” التي وصلت للبعض وفسّرها بشكل مغلوط وبعيد عن مقصدنا من فكرة الحملة، وهو النقد من خلال توظيف السخرية لإيصال الرسالة وفي حال استمعت لكل الظواهر الاجتماعية المطروحة في الحملة ستوقُنُ بالتأكيد أن توجهنا هدفه البناء المجتمعي وانتقاد بعض الأشخاص الموجودين بيننا واولئك المقصودون لا يلتزمون بالأخلاقيات الدينية والمجتمعية إلا خلال أيام أو فترات محددة من السنة، وعليه وجهنا الخطاب لنقدهم وتحفيز المستمعين على أن يكونوا نماذج أفضل بهذا الخصوص”.




