مصادر عسكرية إسرائيلية: عباس يتجه لإلغاء الانتخابات الفلسطينية… وجيش الاحتلال يتجهّز لذلك
طه اغبارية
كشف موقع إسرائيلي قريب من الدوائر العسكرية والأمنية، عن وجود مؤشرات واضحة إلى توجه رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس لإلغاء الانتخابات الفلسطينية، التشريعية والرئاسية، وأنه سيعلن قريبا عن ذلك.
وذكر موقع “واللا” الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه جرت قبل أيام مباحثات داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أشارت خلالها مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى وجود دلالات واضحة إلى نية رئيس السلطة الفلسطينية للإعلان قريبا عن إلغاء وتأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، والمقررة في 22 أيار/ مايو القادم، كما ينسحب الإلغاء وفق المصادر الإسرائيلية على انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية.
وبحسب الموقع، لن ينتظر قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي بقيادة الجنرال أهرون حليفة والقيادة الوسطى بقيادة الجنرال تمير، إعلان عباس وعرضوا في الأسبوعين الأخيرين أمام رئيس هيئة الأركان طرق التعاطي ورد الفعل حيال درجات التصعيد المحتملة في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح الموقع أنه “ابتداء من الأسبوع القادم، سيتم رفع حالة الاستنفار في الجيش الإسرائيلي بعد أن صادق رئيس هيئة الأركان على طرق التحرك الميداني بالنظر إلى احتمال التصعيد واندلاع مواجهات عنيفة ومظاهرات في الشارع الفلسطيني والتي قد تترجم إلى عمليات إرهابية ضد اسرائيل، وذلك بسبب خيبة الأمل”.
المصادر العسكرية الإسرائيلية، لم تلغ إمكانية تدهور الأوضاع مع قطاع غزة بسبب إلغاء الانتخابات، وإطلاق صواريخ إلى منطقة الغلاف، الأمر الذي يفرض بحسب نفس المصادر إمكانية الرد القوي.
بحسب الموقع فإن “الأمريكيين والأوروبيين والإسرائيليين يعتقدون إنه في حال أجريت انتخابات بالسلطة الفلسطينية، فإن حركة حماس ستقوي نفوذها، ولكن يتضح أن أحدا من الأطراف المذكورة لا يريد التدخل بحيث ينظر إليه كمن عمل على إفشال العملية الانتخابية”.
ونقلا عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن “المعركة الانتخابية في السلطة الفلسطينية وصلت إلى مرحلة حاسمة. والتوقعات من الانتخابات عالية، وفي حال لم يعلن أبو مازن خلال الأسبوع القادم عن إلغائها وتأجيلها سيكون من الصعب وقف العملية”.
وتخشى الجهات الإسرائيلية بالنظر إلى الانقسامات داخل حركة فتح وتعدد القوائم المحسوبة عليها أن يفرز ذلك سيطرة سياسية لحركة حماس على الضفة الغربية والاطاحة بأبي مازن”.
وقدّرت مصادر الجيش الإسرائيلي أنه بإمكان محمود عباس “النزول عن الشجرة” استنادا إلى الوضع الاقتصادي السيء في السلطة، والانقسام في قوائم حركة فتح، وتفشي جائحة كورونا. وتخشى الأوساط الإسرائيلية أن يتم تحميل إسرائيل بسبب معارضتها إجراء الانتخابات في القسم الشرقي من مدينة القدس المحتلة.
وذكر موقع “واللا” أن رئيس جهاز الشاباك، نداف ارغمان، حذر محمود عباس من السقوط في الانتخابات بسبب الانقسام داخل فتح ووحدة الصفوف داخل حركة حماس!!
ونقل الموقع عن مصادر أمنية أنه “في الأيام الأخيرة بعثوا برسائل متشابهة لقيادات في الصف الأول داخل حركة فتح مفادها إمكانية خسارتهم للانتخابات، وإمكانية سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية بالتعاون مع محمد دحلان، وأنه لهذا التطور ستكون تداعيات أمنية بين الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسطينية”.
