أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمقالات

مخططهم: التهجير.. التهويد.. فالتفتيت- مخططنا: التثبيت.. التصبير.. فالتتبير

الشيخ كمال خطيب
طالما تحدّث قادة المؤسسة الإسرائيلية عن أكبر خطأين تم ارتكابهما في مسيرة التعامل مع شعبنا منذ النكبة وحتى يومنا هذا. أما الخطأ الأول حسب قولهم، فإنه السماح ببقاء 154 ألف فلسطيني خلال حرب التهجير ونكبة شعبنا عام 1948، فلماذا حسب قولهم لم يتم استغلال ظروف الحرب وطرد كل الفلسطينيين خاصة وأنه قد تم تهجير قريبًا من 900 ألف فلسطيني يومها إلى سوريا ولبنان ومصر والأردن. إنه خطأ وأي خطأ حسب قولهم أنه لم يتم استغلال ظروف الحرب وتهجير كل الشعب الفلسطيني، وبالتالي كانت قد طويت صفحة الصراع إلى الأبد، فلا حديث عن حق تاريخي ولا عن فلسطينيين في وطنهم من أقصى النقب إلى أقصى الجليل ولكانت إسرائيل دولة الشعب اليهودي خالصة نقية من الأغيار.
وأمّا الخطأ الثاني حسب قولهم فهو لماذا لم يتم استغلال ظروف الحرب في العام 1967، ولم يتم هدم المسجد الأقصى المبارك ويقال يومها أنه هدم في ظروف حرب ولكُنّا تخلّصنا حسب قولهم من هذا المسجد الرمز الذي يجمع ويوحد كل المسلمين وليس فقط كل العرب والفلسطينيين ضدنا، ولكنّا من يومها قد بنينا الهيكل الثالث.
إنهم يعتبرون إذن أنه الخطأ في عدم إحلال النكبة كاملة وتهجير كل شعبنا في ظروف الحرب، وإنه الخطأ كذلك في عدم هدم المسجد الأقصى وليس فقط احتلاله في ظروف الحرب ولكانت طويت قضية الصراع وإلى الأبد.
ما أغباهم وهم يجهلون حكمة الله سبحانه وإرادته في أن الخطأ الأول له علاقة بالخطأ الثاني {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} آية 19 سورة النساء، فإن من تبقى من الفلسطينيين في الخطأ الأول وهم من أصبحوا يعرفون بفلسطينيي الداخل أو فلسطينيي 1948 وقد أصبح عددهم اليوم 1.7 مليون فلسطيني، قد أصبحوا هم الأقرب والأسرع استجابة لنداءات المسجد الأقصى، وهم مع الأيام قد أصبحوا خط الدفاع الأول عنه وسدنته وحماته مع إخوانهم في القدس دون باقي الفلسطينيين والعرب والمسلمين، خاصة في ظل ما أصبح عليه الوضع في قطاع غزة وإغلاقه وحصاره، وما أصبح عليه الوضع في الضفة الغربية ومنع أهل الضفة كذلك من الوصول إلى القدس إلّا في حالات استثنائية، وبسبب سياسات سلطة أوسلو الانهزامية الملزمة بالتنسيق الأمني مع إسرائيل.
بعد إذ أدركوا خطأهم الاستراتيجي فإنهم راحوا يعدّون العدة ويخططون في سبيل ومن أجل مواجهة ذلك الخطأ وتدارك تداعياته والتقليل من آثاره عبر مشاريع سوداء تنضح حقدًا، حيث تم استخدام وسائل وأساليب تتنافى مع كل قوانين الأرض وكل شرائع السماء. وإنها وسائلهم ومخططاتهم الثلاث التي اعتمدوها وفي كل مرة كان الجديد منها أكثر لؤمًا مما سبقه بعد تبين فشلهم في تحقيق مرادهم بالوصول إلى أهدافهم.

التهجير
سعيًا منها لتصحيح ذلك الخطأ الاستراتيجي فقد عمدت المؤسسة الإسرائيلية الى أساليب كثيرة منها الترحيل الفعلي كما حصل مع أهالي بعض قرى سهل الحولة “أكراد البقّارة” و “أكراد الغنّامة” الذين تم ترحيلهم بعد النكبة وبعد إعلان قيام إسرائيل، فقد هُجّروا إلى قرى شعب، الشيخ دنون وشفاعمرو رغم صدور قرار رسمي بالأمم المتحدة يوم 18/5/1951 يقضي بعودتهم إلى بيوتهم. وكما حصل مع أهالي قريتي إقرث وبرعم قرب الحدود اللبنانية والذين هُجّروا يوم 31/10/1948 أي بعد إعلان قيام الدولة بخمسة أشهر، وكان التبرير أن ترحيلهم هو مؤقت لمدة أسبوعين فقط لأغراض عسكرية، وإلى اليوم لم يتم إعادتهم إلى بيوتهم المدمرة رغم صدور قرار في المحكمة العليا في العام 1952 يقضي بذلك.
ومثل ذلك الترحيل بل وأخطر منه، ما حصل مع العديد من العشائر البدوية في النقب الذين تم التضييق عليهم وحرمانهم من الماء ومن المراعي بل ومصادرة قطعان مواشيهم ورش مزروعاتهم بالمبيدات الزراعية وكل ذلك لإجبارهم على الرحيل، وهذا ما حصل خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي حيث تم تجميع أهالي تلك القبائل البدوية في النقب في سبع تجمعات سكانية، بينما بقي من رفض منهم الترحيل رغم الإغراء والتهديد وما يزالون إلى الآن يسكنون في قرى منزوعة الاعتراف تعاني من كل صنوف التضييق فلا ماء ولا كهرباء ولا شوارع ولا مدارس ولا خدمات. أما المناطق التي تم الاستيلاء عليها في النقب فمنها ما استخدمت أراضٍ زراعية لليهود، ومنها ما بني عليها مطارات قواعد عسكريه، ومنها ما أقيمت عليها مستعمرات ومدن يهودية استيطانية.
ومن أساليب الترحيل فإنه استمرار الحديث عن التبادل السكاني حيث الهدف منه التخلص من أعداد كبيرة من فلسطينيي الداخل، وهو ما يعاد الحديث عنه بين المرة والمرة وخاصة الحديث عن ضم منطقة المثلث بدءًا من كفرقاسم جنوبًا وحتى أم الفحم وقراها شمالًا حيث عددهم لا يقل عن 300 ألف فلسطيني، حيث المخطط بأن يضم هؤلاء إلى الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية مقابل ضم بعض المستوطنات الكبيرة المقامة في الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل بأرضها وسكانها.
وليس بمعزل عن هذه الأساليب فإنه التلويح الدائم والمستمر من قادة سياسيين وأمنيين إسرائيليين بتنفيذ مشروع الترحيل القسري “الترانسفير”، وهو ما كان يدعو إليه بشكل دائم رحبعام زئيفي وحمل الراية بعده ليبرمان وغيرهما كثيرون. نعم إنها الدعوة الواضحة لتهجير وترحيل من بقي من فلسطينيي الداخل سعيًا منهم للحفاظ على إسرائيل دولة يهودية لا يسكنها إلا اليهود.
هذا ما سعوا إليه خلال مخطط الحركة الصهيونية، ولأنه لم يتم تنفيذه خلال حرب النكبة لظروف فوق إرادتهم وتخطيطهم فكان هذا الخطأ الذي سعوا لتصحيحه عبر مشروع بدأوه بالترحيل والتهجير واستكملوه بالتهويد والأسرلة ثم بالتفتيت والتفكيك.

التهويد
بعد إذ لم يحققوا أهدافهم في مشاريع التهجير والترحيل فإنهم عمدوا لأساليب ووسائل شيطانية لمحاولة تصحيح ذلك الخطأ الاستراتيجي، وذلك عبر السعي والعمل لتشويه ومسخ هوية أبناء شعبنا الفلسطيني. صحيح أنه استخدم مصطلح التهويد والمقصود به الأسرلة للتعبير عن معركة الهوية هذه، لكن ليس لأنهم أرادوا أن يحوّلونا إلى يهود بالمعنى الحرفي فهذا شرف لا نستحقه بالنسبة لهم، وكيف لنا أن نكون يهودًا مثلهم وقد قال الراف عوفاديا يوسف يوم 27/7/2001 وهو زعيم اليهود الشرقيين منهم خاصة: “عندما يأتي مسيحنا سيرسل كل العرب إلى جهنم”. وقال: “مكتوب في التلمود أن الله يأسف كل يوم على أنه خلق المسلمين والمسيحيين”. “العرب الفلسطينيون كلهم ثعابين”. “إنهم شياطين ملاعين”. “ممنوع بيع أو تأجير الأراضي للمسيحيين في إسرائيل”. “يجب إبادة العرب، ممنوع علينا أن نرحمهم، يجب أن نرسل لهم صواريخ على كيف كيفك”. وفي تصريح آخر قال:” إن العرب هم جراء كلاب أرضعتهم أرض إسرائيل إلى أن يعود الشعب اليهودي إلى البلاد”. وليس فقط هذا موقف رجال الدين والحاخامات، بل إنهم السياسيون، فهذا رفائيل إيتان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يقول: “العرب مثل الصراصير المسممة يركضون في قنينة”. وأما مناحيم بيغن رئيس الوزراء السابق فقد قال: “العرب هم حيوانات على قائمتين”. وأما باراك رئيس وزراء إسرائيل السابق فقد قال: “العرب مثل التماسيح”. وكل هذا وأكثر منه فقد أوردته صحيفة معاريف يوم 30/8/2000.
فما دامت غايتهم ليس أن نصبح يهودًا فإنهم سعوا لألّا نبقى عربًا ولا فلسطينيين ولا مسلمين. لقد بدأوا ذلك منذ انطلاق مرحلة الحكم العسكري الذي بدأ منذ أيام النكبة واستمر حتى العام 1965 حيث كان أبناء الداخل يعيشون تحت سلطة حكم عسكري ظالم ضيّق عليهم في كل شيء، وكان هو الوسيلة للابتزاز ولإسقاط العملاء وكل ذلك تحت الحاجة للعلاج أو العمل أو السفر والذي لم يكن مسموحًا إلّا بإذن الحاكم العسكري وأجهزة المخابرات. ثم إنها مناهج التعليم ودس السم فيها سواء كان ذلك عبر إخضاع مناهج التعليم لعلماء نفس ومؤرخين ضالعين في بث المعلومات المشوهة عن تاريخنا، أو كان ذلك عبر تحكم المخابرات في تعيين المدراء والمعلمين في المدارس، وبالتالي تحييد كل صاحب توجه وصوت وطني صادق. ثم كانت محاولاتهم للتجنيد في الجيش والشرطة ثم محاولاتهم لتشجيع مشاريع الخدمة المدنية وهي وسيلة مسخ هوية وأسرلة بطريقة خبيثة. ثم لا ننسى الدعوات للانضمام إلى الأحزاب الصهيونية صاحبة مشاريع التهويد والأسرلة، ومع ذلك فقد وقع بعض أبناء شعبنا في شباكها، ولعل من أخطر مشاريع الأسرلة وصولًا إلى مسخ الهوية فإنه مشروع المشاركة في انتخابات الكنيست الصهيوني سواء كان ذلك عبر المشاركة ضمن أهداف صهيونية كحزب العمل أو الليكود أو غيرها، وسواء كان عبر المشاركة ضمن أحزاب عربية لكن لها أجندة تقود في النهاية إلى الأسرلة كالحزب الشيوعي الإسرائيلي أو كان ضمن وعبر المشاركة في السنوات الأخيرة من خلال حزب له شعارات دينية، ولكن أجندته توصل في النهاية لخدمة مشروع الأسرلة، لا بل إن انحراف بوصلة هذا الحزب جعلته يرفع شعار تحقيق المصالح والمطالب اليومية ولو كان ذلك من خلال التوصية على غانتس الدموي أو تجميل وجه نتنياهو القبيح، بل ولعلها التوصية عليه بعد الانتخابات القادمة وأقصد هنا بوضوح وبلا تلعثم حزب الوحدة العربية والذي يمثل من أغراهم وَهْم الكنيست من أبناء المشروع الإسلامي وهي ما تعرف بالحركة الجنوبية.
ولا أتردد بالقول أن قرار حكومة نتنياهو بحظر الحركة الإسلامية يوم 17/11/2015 والتي كان يرأسها أخي الشيخ رائد صلاح وكنت نائبًا له إنما تأتي في نفس سياق مشروع التهويد والأسرلة ومسخ الهوية عبر تحييد هذا الطرح الواعي لحقيقة هذه المشاريع السوداء لتخلوا الساحة لمن سيكونون جزءًا من مشروع الأسرلة عبر شعارات البراغماتية والواقعية وتحقيق المصالح المعيشية.

التفتيت
ليس لأن مشروع الترحيل والتهجير لم يحقق أي هدف، ولا لأن مشروع التهويد والأسرلة قد فشل تمامًا، حيث تم تحقيق إنجازات في مشروع استهداف شعبنا لتصحيح الخطأ التاريخي عبر الترحيل، وقد تم ذكر بعض الأمثلة وكذلك تم تحقيق بعض الإنجازات في مشروع التهويد والأسرلة، ولكن ومع كل ذلك فقد بقيت الأكثرية الساحقة من أبناء شعبنا الذين لم يبق منهم عام النكبة إلا 154 ألفًا وقد أصبحوا اليوم 1.7 مليونًا. لقد بقي أكثرية أبناء شعبنا على العهد محافظين على هويتهم معتزين بانتمائهم الأمر الذي جعل المؤسسة الإسرائيلية تذهب باتجاه مشروع التذويب والتفكيك والتفتيت الداخلي، لأن إضعاف النسيج الداخلي لأي مجموعة أو تجمع سيسهل جدًا عملية السيطرة والقضاء عليها.
ولقد استخدمت المؤسسة الإسرائيلية لأجل ذلك أساليب عدة منها إشاعة وتشجيع العصبية العائلية وأثارها الاجتماعية الخطيرة، وإشاعة التعصب الطائفي وهو أشد خطرًا وفتكًا على نسيج مجتمعنا الذي يتشكل من المسلمين والمسيحيين والدروز، ثم استخدمت أسلوب نشر المخدرات وغضّ الطرف عن مروجيها، والأمثلة أكثر من أن تحصى عن غضّ الطرف لنشر المخدرات في قرانا ومدننا بينما تضرب بيد من حديد إذا ما حاول نفس هؤلاء التجار ومروّجي المخدرات من فعل الشيء نفسه في المدن اليهودية.
وكان آخر وجديد وسائل التفتيت عبر مشروع ضرب نسيجنا الداخلي من خلال مشروع انفلات السلاح وانتشار الجريمة وهو ما نجزم أنه كان قرارًا سياسيًا رسميًا غير معلن صدر بعد العام 2000 وبعد هبة القدس والأقصى وتفاعل شعبنا في الداخل الفلسطيني مع الكل الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة والشتات الفلسطيني انتصارًا للمسجد الأقصى بعد اقتحام شارون للمسجد وتدنيسه يوم 28/9/2000 وما أعقب ذلك من أحداث سميت انتفاضة الأقصى والتي قدّم فيها شعبنا في الداخل ثلاثة عشر شهيدًا انضموا إلى مواكب الشهداء من أبناء شعبنا بلغوا قريبا من 5000 شهيدًا ارتقوا خلال تلك الانتفاضة.
إن ذلك الحراك المفاجئ، بل إنه الذي أذهل المؤسسة الإسرائيلية التي ثبت لها يومًا فشل مشروع الترحيل ثم مشروع التهويد عبر تلك الهبة المباركة فكان قرار البدء بمشروع التفتيت عبر سياسة نشر السلاح وانفلاته وغض الطرف عن استعماله في قضايا العنف الداخلي والعائلي والذي تطور إلى حد تنظيمه ضمن ما بات يعرف بعصابات الإجرام والخاوة والتبادلات المالية المشبوهة بما تسمى “السوق السوداء”.
إنه لا أدلّ على هذا من وجود انعطافة فارقة بعد العام 2000 لما قبله، وزيادة نسبة الجريمة وصولًا إلى حصد ما يقرب من 113 ضحية في العام 2020 على سبيل المثال لا الحصر. وهل هناك أوقح من تصريح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق جلعاد أردان الذي صرح بأن 70٪ من السلاح الموجود بيد السكان العرب مصدره من مخازن الجيش والشرطة الإسرائيليين، بينما 30٪ المتبقية فإنها تصل من مناطق السلطة الفلسطينية ونحن نعلم جميعًا من يتحكم في المعابر والحدود، إنه ليس إلاّ جيش وشرطة المؤسسة الإسرائيلية ليكون الحديث عما يقرب من 400 ألف قطعة سلاح موزعة بين الفلسطينيين في الداخل.
لقد رأينا آثار سياسة التفتيت عبر الجريمة المنظمة وعبر زيادة حوادث استخدام السلاح بسبب وبغير سبب. ورأينا كيف يتم ترويع الآمنين وخلق حالة من الخوف قادت إلى حد المطالبة بتدخل الحكومة المباشر عبر فتح مقرات ومراكز شرطة في القرى العربية، وهو ما كانت تتمناه المؤسسة الإسرائيلية، لأن فتح هذه المراكز يعني فتح مقرّات للشاباك وجهاز المخابرات ليكون على أكمل جاهزية لإيقاع وتجنيد الشباب من أبناء شعبنا مستغلًا ظروف العنف والحاجة للأمن والدفاع عن النفس.

التتبير
وكما فشلوا في خطة التهجير وبقي شعبنا صامدًا في وطنه، وكما فشلوا في خطة التهويد وبقي شعبنا محافظًا على هويته وثوابته الدينية والقومية والوطنية، فإنه كذلك بإذن الله وبوعي أبناء شعبنا وتكاتفهم سيفشلون في مشروعهم الأسود “التفتيت والتفكيك” عبر الفتن وانفلات السلاح و”الفوضى الخلاّقة” وسنتجاوز هذه المحنة، وسيظل أبناء شعبنا صامدين باقين ما بقي الزعتر والزيتون وسينقلب السحر علي الساحر ويرتد كيدهم إلى نحورهم بإذن الله تعالى.
ولأنهم وبسبب الصلف والعلوّ الكبير الذي وصلوا إليه {وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} آية 14 سورة الإسراء فإنهم قد خططوا للترحيل والتهويد والتفتيت فإنهم ولغبائهم قد نسوا أن بانتظارهم مخطط الله لهم بالتتبير {فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ الآخرةِ لِيَسُوؤواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً} آية 7 سورة الإسراء. ويكون أبناء الداخل الفلسطيني الصابرين الثابتين المرابطين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} آية 200 سورة آل عمران، سيكون هؤلاء الذين خططوا لترحيلهم وتهويدهم وتفتيتهم جزءًا من قدر ومشروع دخول المسجد الأقصى ثم التتبير، وما دخول 27/7/2017 بعد الرباط المبارك لإفشال نصب البوابات الإلكترونية إلا مشاهد أولية لذلك الدخول العظيم القريب، وعندها سيعرفون أن بقاء 154 ألفًا عام 1948، وإن عدم هدم المسجد الأقصى عام 1967 لم يكونا خطأين منهم، وإنما هو تدبير الله سبحانه. وإن مخططهم في التهجير والتهويد والتفتيت سيفشله مخططنا الذي ترعاه عين الله بالتثبيت والتصبير والتتبير.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا..
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى