تل أبيب وواشنطن تبحثان تحديات المنطقة و”فرص التطبيع”
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إنه بحث مع نظيره الأمريكي الجديد، أنتوني بلينكن، “التحديات وفرص السلام والتطبيع” في المنطقة.
وقال أشكنازي، عبر “تويتر” مساء الأربعاء، “تلقيت اتصالا هاتفيا (الأول بينهما) حارا، من وزير الخارجية الأمريكي، وأكدت التزام إسرائيل بالشراكة الاستراتيجية القوية بين إسرائيل والولايات المتحدة”.
وأضاف “ناقشنا التحديات في منطقتنا، وكذلك فرص السلام والتطبيع”.
وتابع أشكنازي “رحبت بشدة بالتزام الرئيس الأمريكي (الجديد) جو بايدن بأمن إسرائيل”.
وأردف “اتفقنا على البقاء على اتصال دائم وتنسيق وثيق”.
فيما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في تصريح مكتوب حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن بلينكن “جدد التأكيد على التزام حكومة الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل، وناقش مع وزير الخارجية الإسرائيلي تحديات الأمن الإقليمي وأهمية استمرار التعاون في معالجة هذه القضايا”.
وأردف أن أشكنازي وبلينكين “أقرا بالشراكة الراسخة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن البلدين سيعملان بشكل وثيق معًا لمواجهة التحديات”.
وتابع “أشاد الوزير (الأمريكي) بالتقدم الذي تم إحرازه مؤخرًا في اتفاقيات إبراهيم، وأكد اهتمام الولايات المتحدة بالبناء بشكل أكبر على هذا التقدم لدفع السلام”.
و”اتفاقيات إبراهيم” هي اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقعها كل السودان والمغرب والإمارات والبحرين، بداية من منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأثارت تلك التطورات رفضا شعبيا عربيا واسعا واتهامات لتلك الدول بخيانة القضية الفلسطينية، خاصة وأن إسرائيل تواصل احتلال أراضٍ عربية، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وانضمت الدول العربية الأربع إلى الأردن ومصر، اللتين تقيمان علاقات رسمية مع إسرائيل، حيث ترتبطان معها باتفاقيتي سلام منذ 1994 و1979 على الترتيب.
وتخشى تل أبيب حدوث “انتكاسة تطبيعية”، في ظل إعلان إدارة بايدن أنها تجري مراجعة لوعود قطعها سلفه دونالد ترامب للدول العربية الأربع مقابل التطبيع مع إسرائيل، وبينها صفقات بيع أسلحة.
وذكر موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أن أشكنازي دعا، خلال محادثات مغلقة مع مسؤولين بالخارجية الإسرائيلية، إلى نهج أكثر حذرا في التعامل مع إدارة بايدن، التي تسلمت الرئاسة في 20 يناير/ كانون ثان الجاري، خلفا لدونالد ترامب.
وأضاف الموقع أن أشكنازي قال، خلال تلك المحادثات، إن “على إسرائيل إجراء محادثات هادئة مع إدارة بايدن بشأن إيران، وتجنب مثل تلك الحملة الإعلامية المواجهة التي أطلقتها (تل أبيب) عام 2015”.
ويشير أشكنازي بذلك إلى حملة إعلامية وسياسية واسعة قادها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضد الاتفاق الذي وقعته إدارة الرئيس الأمريكي حينها، باراك أوباما، وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا مع إيران حول برنامجها النووي، في 2015.



