أخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةأخبار وتقاريرالقدس والأقصىمحليات

تعرضت لمحاولة إحراق قبل أسبوع: وفد من المحامين بزيارة تضامنية إلى كنيسة “الجثمانية” بالقدس

ساهر غزاوي

زار وفد من المحامين كنيسة “الجثمانية” في القدس المحتلة، اليوم الخميس، للتضامن وللوقوف على الاعتداء الذي تعرضت له جرّاء محاولة مستوطن الجمعة الماضية إحراقها.
وكان أهالي مدينة القدس أحبطوا الجمعة، محاولة إحراق كنيسة “الجثمانيّة” قرب جبل الزيتون في القدس المحتلة، حيث قبض حارس الكنيسة على المستوطن المعتدي ومنع ضررًا أكبر للكنيسة، التي احترق أحد مقاعدها.
وضم الوفد: المحامي خالد زبارقة، المحامي مدحت ديبة، والمحامي حمزة قطينه.
في كلمة له خلال زيارة التضامن، قال المحامي خالد زبارقة: “ثبت بالدليل القطعي أن الاحتلال الإسرائيلي ليس أمينا على الأماكن المقدسة ولا يحمي حرية العبادة ولا حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة ولا يحمي القيمة التي تستوجبها هذه الأماكن”.
وأضاف: “التربية التي يتربى عليها اليهود في هذه البلاد نلمس أنها تدعو إلى الكراهية وإلى نبذ الآخر وتدعو إلى التعامل معه بدونية، لذلك نعتقد أن الإرهابي اليهودي الذي قام بهذه الفعلة الشنيعة، هو جزء من حركة إرهابية موجودة في المجتمع الإسرائيلي تسعى لإشعال المنطقة من منطلقات دينية”.

ولفت المحامي خالد زبارقة في معرض كلمته “لم نسمع من خلال متابعتنا للإعلام التفاعل الإعلامي المطلوب إزاء هذه الجريمة، يجب أن يكون تفاعل اعلامي فلسطيني سياسي رسمي يرتقي الى مستوى هذه الجريمة. والسكوت عنها هو تشجيع للجريمة التي ستكون بعدها، ونحن حقيقة يعترينا الخوف الشديد على الأماكن المقدسة على الكنائس والمساجد وعلى المسجد الأقصى المبارك وعلى القدس على الآثار القديمة والحضارية الإنسانية في مدينة القدس”.
من جانبه أعرب المحامي حمزة قطينة عن الحزن الشديد لرؤية هذا المنظر البشع الإرهابي. وقال: “دور العبادة يفترض أن ينعم الانسان فيها بالأمن والأمان وأن يتعبد الانسان لربه وخالقه من شواغل الدنيا ومن ضغوطاتها، لكن هناك ناس من الحقارة والدناءة تأبى إلا أن تلاحق الناس حتى في دور العبادة للتنغيص والتنكيد عليهم في العبادة”.
وشدّد قطينه على أن نموذج التعايش المسيحي الإسلامي في فلسطين ومدينة القدس على وجه الخصوص، فريد من نوعه ويحتذى به، لذا لا غرابة من قيام شبان من مسلمي المدينة بالمشاركة في إخماد الحريق وإلقاء القبض على المجرم وإفشال مخططه الخبيث. ودعا إلى وقفة حازمة ضد كل الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستذكرا جريمة إحراق المسجد الأقصى عام 1969 واعتبر محاولة اقدام يهودي على احراق الكنيسة ما هي الا امتداد لنفس العقلية الاحتلالية.

كما أكد المحامي مدحت ذيبة أنّ” القلوب تعتصر ألمًا من هذا الحدث الجلل، فهذه مصيبة يعاقب عليها القانون بعشريت عامًا في السجن.” وأضاف:” يفترض ان يكون في اماكن العبادة اناس مسالمون، فتخيل لو كان في الكنيسة نساء او اطفال او رهبان عند وقوع الحدث ولم تتم السيطرة على الحريق؟ تخيل حجم الكارثة وحجم الارهاب الذي كان سيلحق بالكنيسة ومن زارها.” وشدد أن ” هذه جريمة نكراء بل جريمة حرب لأننا في مدينة القدس، مدينة محتلة وكل ما فيها محتل ويجب ان يطبق فيها القانون الدولي.” وأرسل المحامي ديبة رسالتين، الاولى للقائمين على المقدسات المسيحية والكنيسة باخذ هذه الجريمة على محمل الجد والوصول بها الى المحافل الدولية، فهذه جريمة كاملة تم القبض على فاعلها مع سلاحه وعليها شهود عيان. ودعا لعدم السماح باطلاق سراح المجرم كما حصل مع قاتل اياد الحلاق وغيره. اما الرسالة الثانية فهي للاوقاف المسؤولة عن المقدسات الاسلامية والمسيحية، بانه يجب ان يكون لهم دور اكثر وعدم ترك حراسة ابواب المقدسات للشرطة الاسرائيلية التي ثبت تواطؤها مع المجرمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى