متى يصل لقاح “فايزر” إلى البلاد!؟

طه اغبارية

الإعلان أمس الاثنين، من قبل شركتين ألمانية وأمريكية عن تطوير لقاح فعّال لفيروس كورونا، يشكّل نقطة مهمة في مكافحة العالم لوباء كورونا بالنظر إلى المعطيات الأولية التي نشرت عن اللقاح ونجاعته بنسبة 90% في القضاء على الفيروس المستجد.

منذ انتشار فيروس كورونا تسبب بإصابة اكثر من 50 مليون إنسان عبر العالم ووفاة مليون و200 ألف إنسان. في انحاء العالم عملت أكثر من 170 مجموعة بحثية ومبادرات على تطوير لقاح، ووصلت بعضها إلى مراحل التجارب البشرية، وهناك توقعات أن تعلن شركات أخرى في الأشهر القادمة نتائج إيجابية للقاحات كورونا.

من شأن المصادقة على التجارب وتسجيلها كآمنة الانتقال إلى مرحلة الإنتاج المكثّف، حيث أعلنت “فايزر” أنها تخطط لانتاج 50 مليون وجبة من اللقاح هذه السنة ومليار و300 مليون وجبة السنة القادمة.

المستجدات الإيجابية بشأن تطوير لقاح لكورونا تبشر بأجواء إيجابية فيما يخص طي صفحة الأزمة العالمية التي نجمت بسبب الوباء والفوضى الكونية والتعقيدات التي واجهتها الدول في التعامل مع الوباء.

غير أن سكان العالم مطالبون بالتحلي بالصبر لفترة طويلة، فحتى لقاح “فايزر” لا زال في المراحل التجريبية ولم يحظ حتى الآن بالمصادقات اللازمة وأمامه مشوار طويل لحين التداول والإنتاج بكميات كافية.

بحسب صحيفة “هآرتس”، فإن السلطات الإسرائيلية لم تعقد اتفاقية بخصوص اللقاح مع شركة “فايزر”، ما يعني أن على المواطنين في البلاد نسبيا الانتظار طويلا.

“نحن أمام مفترق طرق حقيقي” قال للصحيفة البروفيسور ايهود غروسمن، مدير كلية الطب في جامعة تل أبيب، مضيفا “الأمر المثير في حال كانت نجاعة اللقاح 90% فهذا أعلى من نسبة نجاعة لقاح الانفلونزا” وأوضح “مع ذلك هذا سيأخذ وقتا لحين نهاية العملية، وبعدها العالم كله سينقض على اللقاح” ويتابع “حتى مع تسريع عملية انتاج اللقاح سيمر وقت طويل قبل وصول اللقاح إلى هنا، ولكن بلا شك ما حدث هو ضوء في نهاية النفق حتى لو اضطررنا إلى الانتظار لأنه بهذا يكون هناك ما ننتظره”.