أم الفحم: اعتداء همجي بالرصاص على منزل الشيخ صالح لطفي

طه اغبارية
تعرض منزل الشيخ صالح لطفي، الناشط والباحث السياسي ورجل الإصلاح في مدينة أم الفحم، مساء الخميس، لاعتداء بالرصاص من قبل مجهولين، تسبب بأضرار مادية لواجهة المنزل وعدد من الغرف ولم تقع بلطف من الله إصابات بالأرواح.
وهرعت إلى مكان الحادث قوات من الشرطة التي باشرت التحقيق، في حين توافد الأهالي من المدينة وحي “الخلايل” حيث يقطن الشيخ صالح إلى منزله لإبداء تضامنهم واستنكارهم لهذا الاعتداء الجبان.
وفي التفاصيل، قال الشيخ صالح لطفي إن “الاعتداء الهمجي وقع بعد صلاة المغرب، مساء الخميس، حين كنت أهمّ بالخروج من المنزل لإجراء مقابلة مع تلفزيون “إحنا تي في” بمدينة الناصرة حول الهجمة الفرنسية على الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسمعت قبل خروجي من المنزل صوت إطلاق الرصاص بكثافة، لكن لم اتخيل أن هذا الوابل من الرصاص كان صوب منزلي، حيث تعرضت غرف النوم وغرفة الصالون لعيارات نارية”.

وأضاف: “الغريب في الأمر أن من أطلقوا النار استقلوا مركبة كانت تضع جهازا يصدر صفارات إنذار كتلك التي تضعها الشرطة، ولاذوا بالفرار”.
وحول اتهامه لجهات معينة بهذا الاعتداء، قال الشيخ صالح لطفي: “لا أملك أي تفسير لهذا الاعتداء الجبان غير أن جهات مشبوهة مخابراتية هي التي تقف خلفه، فأنا والحمد لله لا يوجد لي أعداء، بل على العكس من ذلك ارتبط بعلاقات اجتماعية طيبة مع كل الناس، وبالتالي ما حدث هو أمر مريب يراد من خلاله إيقاع الفتنة واشغالنا كمجتمع بأنفسنا”.
إلى ذلك ندّد، القيادي الدكتور سليمان أحمد خلال زيارة تضامنية للشيخ صالح لطفي بالاعتداء، مؤكدا أن “هذا اعتداء همجي وجبان قامت به جهات ظلامية مخابراتية تريد أن تعيث فسادا في بلدنا، هذه الأفعال الآثمة ستزيدنا إصرارا على ضرورة أن نتوحد جميعنا في مواجهة مخططات تشتيتنا وبث الفتن داخل مجتمعنا، الشيخ صالح لطفي بشهادة كل من يعرفه هو رجل إصلاح وخير، لا يوجد له أعداء وبالتالي من الطبيعي أن نتهم جهات أمنية مخابراتية مشبوهة بالضلوع في هذا الاعتداء تريد لمجتمعنا الدمار والتفكيك ونشر فوضى السلاح”.
وفي حديث مع السيد محمود أديب، عضو اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، ندّد بدوره بالاعتداء على منزل الشيخ صالح لطفي، وأكد التفاف اللجنة الشعبية بكل مكوناتها حول الشيخ صالح لطفي، لافتا إلى أن “ما حدث من اعتداء همجي وكل مظاهر العنف التي تفتك بمجتمعنا لا تخدم إلا جهات مشبوهة تريد أن تدمر نسيجنا الاجتماعي، كل التضامن مع أخينا الشيخ صالح لطفي”.
كما عقب حزب الوفاء والصلاح، فرع ام الفحم، على الاعتداء ببيان جاء فيه:” إننا في حزب الوفاء والإصلاح ، فرع ام الفحم نستنكر بشدة الاعتداء باطلاق الرصاص على بيت الشيخ صالح لطفي القيادي المجتمعي ورجل الاصلاح، ففي الوقت الذي قدر الله كتابة السلامة له ولأهل بيته وجيرانه إلا أننا قلقون من استمرار فوضى السلاح وترويع الآمنين وتعكير جو الحياة الآمنة محملين الاجهزة البوليسية مسؤولية هذه الفوضى والسكوت عن المجرمين الذين يعيثون في الأرض فسادا.”






