الزرنوق: هدم منزلين والشيخ أسامة العقبي يدعو لتصعيد النضال في مواجهة المؤسسة الإسرائيلية

طه اغبارية

هدمت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية بحماية الشرطة ووحدة (يوآف) التابعة لما تسمى “سلطة تطوير النقب” والمسؤولة عن هدم المنازل، منزلين أحدهما للحاج حامد أبو قويدر (86 عاما) والآخر لابنه عبد أبو قويدر في قرية الزرنوق، مسلوبة الاعتراف، صباح اليوم الخميس.

يشار إلى أن الحاج حامد أبو قويدر، من ذوي الاحتياجات الخاصة ويتنقل على كرسي متحرك، أما ابنه عبد أبو قويدر فكان يعيش وزوجته وأطفاله الثلاثة في البيت الذي استهدفته سلطات الهدم الإسرائيلية، وقد تركوا في العراء.

وكانت وحدات الهدم قد هددت أبو قويدر بفرض غرامات مالية باهظة، خلال الأسبوع الجاري، لدفعه إلى هدم بيته بيده، ولكنه رفض ذلك.

وقال عدد من أهالي الزرنوق إن الوحدات الشرطية اقتحمت القرية وروّعت الأطفال.

وفي ظل الهجمة السلطوية غير المسبوقة في منطقة النقب واستهداف العديد من البلدات بمخططات التهجير والاقتلاع، دعا الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، إلى تصعيد النضال في مواجهة الهجمة الإسرائيلية ممثلة بما يسمى “سلطة تطوير النقب”.

وأضاف العقبي في حديث لـ “موطني 48”: “نؤكد بداية للمؤسسة الإسرائيلية الظالمة، أننا لن نتخلى عن أرضنا وبيوتنا وهي خط أحمر، كما أؤكد أننا بحاجة إلى المزيد من تصعيد النضال بالوسائل المشروعة لمواجهة هذا الظلم الإسرائيلية والوقوف موحدين ضد مخططات المؤسسة ممثلة بما يسمى “سلطة تطوير النقب””.

وشدّد العقبي على ضرورة تكثيف المشاركة الشعبية من قبل أهالي النقب والداخل الفلسطيني في المظاهرة المقررة، يوم الاثنين المقبل (العاشرة صباحا)، في مدينة بئر السبع، أمام مباني الحكومة الإسرائيلية.

وختم عضو لجنة التوجيه العليا في النقب، بالقول: “مهم جدا أن يفهم المسؤولون الإسرائيليون أن النقب ليس وحيدا في مواجهة الظلم الإسرائيلي ومخططات الاقتلاع والتهجير، لذلك ندعو إلى أوسع مشاركة في المظاهرة، الاثنين المقبل، ونهيب بأهلنا في النقب ومختلف البلدات العربية في الداخل الفلسطيني إلى الزحف بجموعهم حتى نرفع صوتنا مجلجلا ضد سلطة تطوير النقب ومن يقف خلفها من أرباب الظلم الإسرائيلي، في أننا لن نساوم على أرضنا وبيوتنا مهما عربدت قطعان الظلم والعنصرية الإسرائيلية”.