تمديد اعتقال الأسيرة آية خطيب حتى الأربعاء المقبل
طه اغبارية
مدّدت محكمة الصلح في عكا، اليوم الاثنين، اعتقال الأسيرة آية خطيب (30 عاما) من قرية عرعرة، حتى يوم الأربعاء المقبل، وذلك للمرة السابعة على التوالي.
وقال المحامي سرور محاميد من طاقم الدفاع عن خطيب، إن النيابة العامة قدّمت اليوم تصريح مدع ضد الأسيرة خطيب، وأنه من المتوقع تقديم لائحة اتهام ضدها يوم الأربعاء المقبل في المحكمة المركزية بمدينة حيفا.
وبحسب محاميد، تزعم النيابة العامة أن خطيب تواصلت مع عميل أجنبي وقامت بتجنيد الأموال لجهات معادية لإسرائيل هي حركة حماس، في حين تنفي الأسيرة كافة التهم الإسرائيلية بحقها.
في غضون ذلك، تظاهر العشرات من القيادات والنشطاء، أمام محكمة الصلح في عكا، إسنادا لخطيب، ورفعوا اللافتات المنددة باعتقالها. ودعت إلى الوقفة لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني والتي نظمت في وقت سابق وقفتين تضامنا مع الأسيرة خطيب.
في ختام الوقفة، شكر الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أهل الأسيرة، المتضامنين معها، وخص بالذكر عضو الكنيست إيمان خطيب التي تواجدت اليوم في الوقفة التضامنية، وعاتب رئيس الحريات، القيادات التي قصّرت في التضامن مع خطيب ملمّحا إلى ما سبق وأشار إليه عبر صفحته على “فيسبوك” عندما انتقد عضو الكنيست عايدة توما التي تسكن في مدينة عكا لكنها لم تتواجد في أي من الوقفات التضامنية مع الأسيرة آية خطيب.
إلى ذلك أكد الشيخ كمال وقوف لجنة الحريات إلى جانب خطيب وأهلها، وقال: “واضح أن نية المؤسسة الإسرائيلية تقديم لائحة اتهام ضد الأخت آية، بهدف تجريم عملها الإنساني الذي قامت به ونؤكد اعتزازنا بدورها المبارك، تريد المؤسسة الإسرائيلية أن تقتل فينا مشاعر الإنسانية والخيرية، آية وسام على صدر وعلى جبين كل فلسطيني، نفتخر بأن آية أبنة هذا الشعب، سنظل نواكب قضية الأخت آية لأنها قضية إنسانية فلسطينية عربية إسلامية وضمائرية لكل من آمن في خدمة شعبنا وقضاياه”.
القيادي في حزب الوفاء والإصلاح، المحامي زاهي نجيدات، قال إن المؤسسة الإسرائيلية عبر اعتقالها لآية خطيب، تحاول تجريم كل عمل سياسي وخيري ووطني في الداخل الفلسطيني.
ودعا نجيدات إلى أكبر تضامن مع الأسيرة آية خطيب، وقال: “لا يوجد أمامنا إلا التماسك والوحدة أمام غطرسة المؤسسة الإسرائيلية”.
واعتقلت آية خطيب فجر السابع عشر من شباط/ فبراير المنصرم.
ونشطت خطيب وهي أم لطفلين، محمد وعبد الرحمن، وتعمل معالجة للنطق واللغة، عبر صفحتها على “فيسبوك” في جمع التبرعات للأطفال المرضى من الضفة والقطاع والذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية إلى جانب مواكبتها للعديد من الحالات الإنسانية المرضية والاجتماعية كطلاب وطالبات جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون إكمال أقساطهم الجامعية. وشكّلت صفحة الأسيرة آية خطيب عنوانا للخدمة الإنسانية والمجتمعية وحظيت في عملها الخيري بثقة كبيرة من قبل قطاعات شعبنا المختلفة نظرا لحرصها على الشفافية والمصداقية في معاملاتها كما لو كانت جمعية ومؤسسة قائمة بحد ذاتها.














