قتلى بقصف متواصل بإدلب.. والنظام يتحدث عن “معركة كبرى”
قتل 3 مدنيين، وأصيب 20 آخرون على الأقل، الخميس، إثر غارات شنتها مقاتلات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري، على منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وذكرت مصادر محلية أن قوات النظام السوري نفذت غارات على مدينة معرة النعمان، وقرى دير سنبل، وفركيا، وسرجة، وبزابور، وبينين، وحنتوتين، والناجية، والكندة.
وأفاد مرصد الطيران التابع للمعارضة، أن طائرات حربية روسية أغارت على ريف معرة النعمان ومدينة سراقب، وقرى معرشورين، ودير سنبل، والدير الغربي، والمرديخ، والسمكة.
وذكرت مصادر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب، أن الغارات أسفرت عن مقتل 3 مدنيين في معرة النعمان، ودير سنبل، والمرديخ، وإصابة 20 شخصا على الأقل.
وأوضحت المصادر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع في ظل استمرار القصف على المنطقة.
معركة كبرى
تحدث النظام السوري في الإعلام الموالي له، عن “معركة كبرى” في إدلب السورية، التي تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة و”تحرير الشام”.
جاء ذلك وفق ما أكدته صحيفة “الوطن” الموالية للنظام السوري، الذي كثف طيرانه من غاراته مؤخرا على مواقع المعارضة في محافظة إدلب.
وأثارت الصحيفة أنباء عن حشد النظام السوري تعزيزات كبيرة، تمهيدا لما أسمتها “معركة إدلب الكبرى”.
مجازر مستمرة
ونفذت طائرات روسيا والنظام السوري غارات على أحياء سكنية في بلدة مرديخ في ريف إدلب، وسط أنباء عن قتلى وعشرات الإصابات.
تمهيد لمعركة كبرى
وذكرت الصحيفة الرسمية السورية، أن “الجيش يمهد ناريا لمعركة إدلب الكبرى، التي اقتربت كما يبدو ساعتها بعدما حشد لها ما حشد من عدد وعتاد، قبل أيام لتكون معركته حاسمة لتحرير هذه المحافظة وأريافها من تنظيم جبهة النصرة وحلفائه”.
ويتحجج النظام السوري بشكل مستمر بتواجد تحرير الشام في إدلب، من أجل دخولها ومحاولة السيطرة على آخر معاقل المعارضة السورية في الشمال السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصدر ميداني، قوله إن “الجيش بدأ تمهيده الناري، باستهداف الطيران الحربي السوري والروسي بغارات مكثفة على نقاط انتشار الإرهابيين في سراقب ومعرة النعمان، واستهدف بمدفعيته الثقيلة والصواريخ نارا حامية، تمركزات بمحاذاة الطريق الدولي بين حلب وحماة ومدن سراقب ومعرة النعمان وأريافها”.
وأوضح المصدر أن “الجيش مستعد لتحرير إدلب وأريافها”، لافتا إلى أن “الطيران المروحي استهدف مواقع في تلمنس والتح والرفة وقطرة والغدقة ومعرشمشة ومعرشورين ودير الغربي ومعرة النعمان وأطرافها”.
ولفت المصدر إلى أن “الطيران الحربي الروسي شن غارات مكثفة على مواقع “الإرهابيين” (يقصد المعارضة) ونقاط تمركزهم وانتشارهم بمختلف محاور ريف إدلب، وخصوصا في الحراكي والدير شرقي وأطراف معرة النعمان والهلبة وبابولين وتل مرديخ”.
ويثير الأمر مخاوف إنسانية بشأن أكثر من 3 ملايين مدني في منطقة إدلب، شمال غرب البلاد، أكثر من نصفهم من النازحين.
وسبق أن قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: “لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق على سلامة وحماية المدنيين بإدلب”.
نزوح 50 ألفا
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هناك 50 ألف شخص يتوجهون من محافظة إدلب نحو الأراضي التركية في الوقت الحالي.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين الخميس في اجتماع طاولة مستديرة عُقد في إطار قمة كوالالمبور بالعاصمة الماليزية.
وأوضح أردوغان بالقول: “حاليا هناك 50 ألف شخص يتجهون من إدلب نحو أراضينا، ويوجد بالفعل 4 ملايين لاجئ في بلادنا، ربما سيزداد هذا العدد”.
وأضاف أردوغان:”عند الحديث عن تأسيس منطقة آمنة شمالي سوريا، لا تقدم البلدان الغربية أي دعم، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأسلحة فإنهم يرسلونها إلى المنظمات الإرهابية. وحينما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب يقولون ينبغي علينا محاربته”.
وأردف “يقولون (البلدان الغربية) نحن بحاجة إلى محاربة الإرهاب”، متسائلاً: “كيف سنقاتل الإرهابيين؟ محاربة الإرهاب لا يكون بالكلام وإنما باتخاذ الإجراءات”.
وأضاف: “أنفقنا أكثر من 40 مليار دولار على السوريين، وليس هناك دعم جاد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولا يفي الاتحاد الأوروبي بوعده”.
وتابع: “وفي الجانب الآخر الجامعة العربية حيث تعقد اجتماعا وتقول إقطعوا العلاقات مع تركيا. نحن استقبلنا من ولماذا ؟، نحن استقبلنا 3.7 مليون من الأشقاء العرب السوريين الفارين من البراميل المتفجرة”.
ويشارك في القمة، بحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، 450 من القادة والمفكرين والمثقّفين من العالم الإسلامي.



