منذ نحو شهرين: عشرات الأطفال من قرية “ترابين الصالح” دون تعليم

موطني 48
منذ نحو شهرين ولا يزال عشرات الأطفال من قرية “ترابين الصالح” في منطقة النقب، لا يتعلمون في مدرستهم ويجلسون في بيوتهم بسبب الأوضاع المزرية لصفوف البساتين، كما ذكر السيد رياض الترابين، أحد أولياء الأمور الطلاب.
وقال الترابين إن “هناك مشاكل في غرف البساتين التي يتعلم بها هؤلاء الأطفال، وهي غير صالحة للتعلم، فوضعها مزري جدًا، فهي تفتقر إلى الصيانة، والكراسي محطمة وغير صالحة للجلوس، اضافة لهذا فإن مياه الأمطار تسيل من الجدران، والرياح تسبب في ازالة القرميد من السقف، ولس هناك العاب للأطفال”.
ولفت إلى أن “هذه المعاناة طالت لمدة أكثر من 7 سنوات، وفي كل عام يتكرر ذات المشهد، دون اي تحرك من أحد”. وأضاف: “توجهنا إلى مسؤولين في وزارة المعارف، اضافة الى مجلس القيصوم الإقليمي الذي نتبع له، وقد وعد بإصلاح الأمور لكن لم ينفذ أي شيء من هذه الوعودات، فيما الأطفال يلهون في الشوارع والمنازل للأسف”.
يذكر المؤسسات التعليمية في النقب تعاني من تردي الأوضاع بسبب رفض وزارة المعارف الإسرائيلية تحويل الميزانيات المستحقة لها، كما أن أوضاع المدارس ورياض الأطفال مزرية جدا وخاصة أوضاع الغرف التدريسية بالإضافة إلى مشاكل السفريات وعدم توفر الميزانيات للشركات وظروف الطرق وعدم توفر وسائل الأمان.
ويعيش نحو ربع مليون فلسطيني في صحراء النقب، حيث يقيم جزء كبير منهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين، ومنها نحو 55 قرية عربية لا تعترف بوجودها السلطات الإسرائيلية في النقب.