أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

خان يحذر من “مجزرة سربرينيتسا أخرى” في كشمير

حذّر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، المجتمع الدولي من خطورة السياسات والقيود التي تفرضها الهند في إقليم كشمير المتنازع عليه، وسط ترجيحات بانعقاد مجلس الأمن، هذا الأسبوع، بتأييد من الصين، لبحث القضية المتصاعدة على خلفية إلغاء نيودلهي الحكم الذاتي للإقليم.
وقال خان، اليوم الخميس، في تغريدة عبر “تويتر”: “هل سيشاهد العالم بصمت مجزرة أخرى شبيهة بتلك التي وقعت في سربرينيتسا، ضد مسلمي كشمير؟”.
وأضاف: “أريد أن أحذر المجتمع الدولي أنه في حال السماح بهذا الأمر، فإن التطورات ستؤدي إلى تداعيات وردود فعل قاسية ستؤدي إلى حلقات من التطرف والعنف في العالم الإسلامي”.
ولفت خان إلى أن وجود جنود إضافيين في المنطقة المحتلة حالياً، والقيود المفروضة على مسلمي الإقليم “مثال على التطهير العرقي” الذي مورس في وقت سابق تجاه المسلمين في ولاية كجرات من قبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
والأسبوع الماضي، شهد الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من الإقليم احتجاجات واسعة ضد الحكومة الهندية، أمرت على أثرها السلطات المواطنين بالتزام منازلهم.
وجاء ذلك إثر إلغاء الحكومة الهندية، في 5 أغسطس/آب، مادتين بالدستور تمنح إحداهما الحكم الذاتي لولاية جامو وكشمير، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم، فيما تعطي الأخرى الكشميريين وحدهم في الولاية حق الإقامة الدائمة، فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.
وفي اليوم التالي، صادق البرلمان الهندي بغرفتيه العليا والسفلى على قرار تقسيم ولاية جامو وكشمير إلى منطقتين (منطقة جامو وكشمير ومنطقة لداخ)، تتبعان بشكل مباشر إلى الحكومة المركزية، لكن القرار ما زال يحتاج إلى تمريره من رئيس البلاد كي يصبح قانونًا نافذًا.
جلسة لمجلس الأمن
وعلى صعيد متصل، ذكر دبلوماسيون أنّ الصين أيدت، الأربعاء، طلب باكستان من مجلس الأمن الدولي بحث قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير، وطلبت من المجلس أن يعقد اجتماعا مغلقا يومي الخميس والجمعة، غير أن دبلوماسيين قالوا إن فرنسا ردت على الطلب باقتراح أن يبحث المجلس القضية الأسبوع المقبل بدرجة أقل رسمية، وهو أن يكون الموضوع في ذيل الموضوعات المطروحة في إجراء يطلق عليه “أي أعمال أخرى”.
وسيكون لبولندا، التي ترأس المجلس في أغسطس/ آب، التوسط في توقيت وصيغة يتفق عليهما الأعضاء الخمسة عشر.
ودائماً ما كانت المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا بؤرة ساخنة في الصراع بين الهند وباكستان.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه مسعود قرشي، في خطاب لمجلس الأمن اطلعت عليه “رويترز”: “باكستان لن تكون السبب في نشوب صراع. لكن الهند يجب ألا تفسر ما نتحلى به من ضبط النفس على أنه ضعف”.
وتابع قائلاً “إذا اختارت الهند اللجوء للقوة مجددا.. فستضطر باكستان للرد بكل قوتها، دفاعا عن النفس”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الهند وباكستان إلى “الإحجام عن أي خطوة قد تؤثر على الوضع الخاص الذي تتمتع به جامو وكشمير”.
وأقر مجلس الأمن عدة قرارات عام 1948 وفي الخمسينات بشأن النزاع بين الهند وباكستان حول الولاية، بما في ذلك قرار ينادي بضرورة إجراء استفتاء لتحديد مستقبل كشمير ذات الأغلبية المسلمة.
وتنتشر قوات حفظ سلام دولية في جامو وكشمير منذ 1949 لمراقبة وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان.
(الأناضول، رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى