أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةعرب ودولي

واشنطن بوست: حادث نووي روسي آخر تكتنفه الأكاذيب

قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحية لها إن حوادث نووية عدة وقعت في روسيا هذا الصيف اتسمت بنشر موسكو المعلومات عنها ببطء وغموض مثلما كان الحال في كارثة تشيرنوبل 1986 التي رافقتها “الأكاذيب”، رغم أنها كانت الأكبر في العصر النووي، وطالبت موسكو بإعطاء إيضاحات كاملة وفورية عن الانفجار الأخير.
وأشارت الصحيفة إلى حادثة الحريق في الغواصة النووية السرية أوائل يوليو/تموز الماضي التي أسفرت عن مقتل 14 شخصا، وإلى حريق مخزن الذخيرة في إقليم كراسنويارسك في الخامس من أغسطس/آب الجاري، وأخيرا الانفجار الذي وقع خلال اختبار محرك صاروخ في البحر الأبيض بمنطقة نيونوكسا أقصى شمال غرب روسيا في الثامن من الشهر الجاري أيضا، وهو الحادث الأكثر إثارة للقلق بين الأحداث المذكورة كما وصفته الصحيفة.
وتابعت واشنطن بوست البيانات والتصريحات الروسية حول انفجار محرك الصاروخ لتقول إن هذه المعلومات الرسمية الصادرة غير كافية وغير مفهومة.
وأشارت إلى بيان من وزارة الدفاع الروسية يعلن وفاة شخصين في الانفجار وإصابة ثلاثة بجروح ونفيه لوجود إشعاعات، ثم صدور بيان من مسؤولين في مدينة قريبة من الحادثة عن رصد زيادة في الإشعاعات لفترة قصيرة دون توضيح حجم هذه الإشعاعات، ثم إزالة هذا البيان من موقع المدينة.
معلومات غامضة
كما أشارت إلى إعلان الوكالة الحكومية للطاقة النووية الروسية (روساتوم) في العاشر من الشهر الجاري وفاة خمسة من موظفيها في حادث الانفجار، وأن الانفجار نجم عن اختبار محرك طائرة حربية “نظام دفع يحتوي على نظائر مشعة” ولم يقل إنها مواد نووية، وأمس جرى توجيه أهالي بلدة نيونوكسا لإخلاء البلدة مؤقتا.
وشبهت الصحيفة المعلومات الرسمية الصادرة بالقطرات، وقالت إن إصدارها يذكّر بالتعامل الإعلامي الروسي “الكاذب والمخادع” في كارثة تشيرنوبل، خاصة فيما يتصل بالإشعاعات المنطلقة من الانفجار.
وأوردت محتوى خطاب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للبرلمان الروسي في 2018 يقول فيه إن بلاده تقوم بتطوير صاروخ كروز جديد يمكنه حمل رأس نووي بمدى غير محدود حول الكرة الأرضية ويُدفع بطاقة الانشطار النووي وبمحرك عبارة عن مفاعل نووي صغير.
وعلقت الصحيفة على ذلك بقولها إن بوتين يتباهى سياسيا أكثر من إعلانه عن صاروخ يعمل بالفعل.
وختمت واشنطن بوست افتتاحيتها بالقول إذا كان الاختبار الذي نجم عن الانفجار الأخير هو الذي يعنيه بوتين في رسالته للبرلمان، فإن ذلك يعني أن روسيا قطعت خطوات أكثر مما كان متصورا.
وأضافت أنه وفي الوقت الذي ألغيت فيه اتفاقيات التحكم في الأسلحة النووية، فإن هذا الاختبار الروسي يثير تساؤلا حول مدى التهديد النووي الذي أصبحت روسيا تشكله لأميركا والغرب والعالم.
المصدر: واشنطن بوست

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى