أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةمحليات

الحاج محمد حردان من معاوية “تاه” في اسطنبول فعثر عليه لاجئ سوري… استضافه وأطعمه وتواصل مع أهله

طه اغبارية
نهاية سعيدة كتبت لاختفاء الحاج محمد حردان اغبارية (77 عاما) من قرية معاوية، وقد عثر عليه صباح اليوم الخميس، وكان يقيم عند لاجئ سوري استضافه بعد أن التقاه مساء الأربعاء، أطعمه وأسقاه ثم تمكن من العثور على أهله لمعرفته بصديق عربي من الداخل.
“أجواء من الفرحة والسرور وكأنها “عرس” تعيشها قرية معاوية منذ الصباح بعد معرفة خبر العثور على الحاج محمد” هكذا يقول شقيقه الأستاذ جمال حردان.

#شاهدالحاج محمد حردان اغبارية (77 عاما) من قرية معاوية، وقد عثر عليه صباح اليوم الخميس، وكان يقيم عند لاجئ سوري استضافه بعد أن التقاه مساء الأربعاء في اسطنبول .

Posted by ‎موقع موطني 48‎ on Thursday, October 5, 2017

فكيف قضى الحاج حردان الساعات الطويلة بعيدا (يوم وليلة) عن مجموعته وعائلته التي سافر معها إلى تركيا للاستجمام؟
يقول شقيقه جمال لـ “موطني 48”: “قبل قليل تواصلت مع أخي في اسطنبول وهو بصحة جيدة، وأخبرني أنه بعد خروجه من المرحاض في المطعم الذي تواجد به مع المجموعة التي سافر معها لتركيا، ظهر الثلاثاء، خرج من المطعم بشكل لا إرادي وتاه في زحمة الناس في المنطقة القريبة من المطعم، وحين حاول العودة إلى المطعم لم يعرف لأنه لم يجد من يتكلم معه بالعربية ويرشده للعودة، ثم سار لمسافة طويلة حتى عثر على مسجد ودخل إليه وبقي هناك لفترة استراح خلالها وشرب الماء، ثم خرج من المسجد وبات ليلته (يوم الثلاثاء) في شوارع اسطنبول بسبب إغلاق المساجد لأبوابها بعد العشاء”.
وأضاف: “مساء يوم الأربعاء، توجه أخي إلى أحد مراكز الشرطة التي عثر عليها خلال تجواله في الشوارع، وفهموا منه أنه تائه، واستضافوه عندهم لعدة ساعات، اطعموه خلالها وقاموا على رعايته، لكنه بسبب خوفه من القلق الذي يعتري عائلته نتيجة غيابه، غادر مركز الشرطة إلى أن التقى أحد اللاجئين السوريين، وبقي في ضيافته حتى صباح اليوم الخميس، وحين عرف السوري قصته، وكان له صديق عربي من الداخل، تواصل معه وأخبره أن الحاج محمد حردان التائه من قرية معاوية موجود عنده، وهنا دخلت العائلة على الخط وسارعت إلى رؤية أخي والاطمئنان عليه”.
هذا وتوجه إلى تركيا للمساهمة في أعمال البحث عن الحاج محمد، يضيف الأستاذ جمال، 14 فردا من أفراد العائلة، وهم الآن يعيشون حالة من الفرح والسرور، ومن المتوقع أن يعودوا إلى البلاد برفقة الحاج محمد في الساعات القادمة.
وشكر الأستاذ جمال حردان كافة الجهات التي ساهمت في أعمال البحث وشكر بشكل خاص وسائل الإعلام والناشطين في مواقع التواصل الذين سارعوا إلى نشر صورة الحاج محمد وايصالها إلى أكبر عدد من الناس والعرب المتواجدين في تركيا.
واختفت آثار الحاج محمد حردان، يوم الثلاثاء، ظهرا، عندما كان برفقة العائلة ومجموعة من الأصدقاء في مطعم “بليك بازار” في منطقة “كراكاي” حيث توجه الحاج محمد إلى مرحاض المطعم في الطبقة الثانية، لكنه غاب لأكثر من 15 دقيقة، فذهب ابنه للاطمئنان عليه لكنه لم يجده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى