أمريكا تسعى لوقف عمل ” الأونروا” وكوشنر يضغط على الأردن لتجريد مليوني فلسطيني من صفة لاجئ
ذكرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الامريكي ضغط على الأردن، من أجل تجريد أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني من صفة اللجوء في خطوة تهدف لوقف عمل وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين”الأونروا“.
وبحسب مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين، فإن إدارة ترامب تعمل على وقف عمل الأونروا، بهدف “إزاحة القضيّة عن الطاولة في أي مفاوضات مُحتملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأكدت المجلة انها حصلت على رسائل بريد إلكتروني، تبادلها كوشنر مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية، دعا فيها بكل وضوح إلى “ضرورة وقف عمل الأونروا”.
وقال كوشنر، في إحدى رسائله: “هذه (الوكالة) تقّوض الوضع الراهن، وهي فاسدة وغير فعّالة، ولا تساعد على السلام”.
كما أبرزت المجلة رسالة بريد إلكتروني، أرسلتها فيكتوريا كوتس، إحدى مستشاري المبعوث غرينبلات، إلى فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض، قالت فيها إن الإدارة الأمريكية “تدرس طريقة لإنهاء عمل الوكالة”.
وقالت في رسالتها: “يجب أن تُبلور الأونروا خطَّة لتحلّ بها نفسها وتصبح جزءاً من مفوضيَّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحلول عام 2019″.
وترى المجلة أن إدارة ترامب “تهدف على ما يبدو إلى إعادة هيكلة شروط قضيَّة اللاجئين الفلسطينيين لصالح إسرائيل، مثلما فعلت مؤخراً؛ حين اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل”.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم بحسب “الأونروا”، 5 ملايين و200 ألف لاجئ، هم اللاجئون الأصليّون وأبناؤهم وأحفادهم.
و”الأونروا” هي “وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى”. تأسست نتيجة النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وإيجاد فرص العمل لهم، وتقدم المساعدة والرعاية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، وتحصل على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتشمل خدماتها التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة والاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح.



