حفريات إسرائيلية أسفل المسجد الإبراهيمي في الخليل

نفّذ مستوطنون يهود، صباح اليوم الثلاثاء، عمليات حفريات وتجريف في منطقة “اليوسفية التحتا” في مدينة، وسط مخاوف من إنشاء أنفاق تهويدية أسفل المسجد الإبراهيمي.

وقال مدير مديرية “أوقاف الخليل”، إسماعيل أبو الحلاوة، إن المستوطنين وتحت حماية عسكرية وفّرها لهم جيش الاحتلال، يقومون بأعمال حفريات في منطقة “اليوسفية” الواقعة أسفل المسجد الإبراهيمي.

وأشار أبو الحلاوة في حديث لـ “قدس برس”، إلى وجود مخاوف جدية من أن يقوم الاحتلال بعمل أنفاق تحت المسجد الإبراهيمي للوصول إلى مغارة “مدفن الأنبياء”.

ونوه إلى رصد طواقم الأوقاف والمواطنين لأعمال الحفر ونقل الأتربة من قبل عمال ومستوطنين في تلك المنطقة “التي لا يستطيع الفلسطينيون الوصول لبوابتها، بسبب الحواجز وتقسيم المسجد الإبراهيمي”.

ولفت إلى أن الاحتلال منذ نهاية شهر رمضان وهو يكثف اعتداءاته ضد المسجد الإبراهيمي، والتي من شأنها تغيير الطابع الإسلامي للمسجد، وتعزيز تهويده وتحويله لكنيس يهودي.

واعتبر مدير أوقاف الخليل، الحفريات “اعتداء خطير وتصعيد يستهدف إسلامية المسجد الإبراهيمي، ويهدف لتغيير معالمه الدينية والأثرية في انتهاك صارخ للقوانين الدولية”.

ومن الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال قد افتتحت مركزًا لشرطتها في البلدة القديمة بمدينة الخليل، وأمّنت خلال شهر رمضان (وتحديدًا في حزيران/ يونيو الماضي)، الحماية للمستوطنين خلال إدخال نسخة من “التوراة” إلى المسجد الإبراهيمي.

وكانت سلطات الاحتلال، قد فرضت تقسيمًا زمانيًّا ومكانيًّا على المسجد بعد مجزرة الإبراهيمي عام 1994، كما تمنع المسلمين من الصلاة فيه خلال فترة الأعياد اليهودية، وتسمح باستباحته بشكل كامل من المستوطنين.