أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةمحليات

الشيخ كمال خطيب: قرار القاضية بتمديد اعتقال الشيخ رائد يؤكد أنها جزء من مؤسسة ترمي عن قوس واحدة ولو ملكت الجرأة لأطلقت سراحه

طه اغبارية
قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، إن قرار قاضية محكمة الصلح في حيفا، اليوم الأربعاء، بتمديد اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى نهاية الاجراءات القانونية، يؤكد انها جزء من مؤسسة إسرائيلية ترمي عن قوس واحدة الوجود الفلسطيني في الداخل وتتعاطى مع هذا الوجود بمنطق الملاحقة السياسية والاستهداف حتى على الكلمة والمشاعر والضمير.
واعتبر الشيخ كمال في حديث لـ “موطني 48” أن حديث القاضية في حيثيات قرارها عن عدم وجود أدلة ذات دلالة في عدد من بنود لائحة الاتهام والتي تزعم فيها النيابة العامة ورود كلام تحريضي على الإرهاب، كان ينبغي أن يترجم بإطلاق سراح الشيخ، لكن القاضية قررت التماهي مع طلب النيابة وتمديد الاعتقال حتى نهاية الاجراءات.
وأضاف خطيب: “لو كانت قاضية عادلة لاطلقت سراح الشيخ رائد، لكنها على ما يبدو جزء من مؤسسة ترمي عن قوس واحدة وتستهدف الكلمة والضمير والمشاعر والاحاسيس، الشيخ يحاكم على كلام ومشاعر وضمير وأحاسيس، وكما تقول الحكمة “العدالة ليست في نص القانون ولكن في ضمير القاضي”، فلو كانت القاضية فعلا صاحبة ضمير لكانت وبجرأة اطلقت سراح الشيخ رائد صلاح”.
وحول أسباب الاهتمام الرسمي والإعلامي الإسرائيلي بمحاكمة الشيخ رائد، قال رئيس لجنة الحريات: “فعلا يلاحظ وجود كتيبة من الصحفيين الإسرائيليين في كل محكمة للشيخ، وفي اعتقادي هم واحد من اثنين: إما صحفي غير مقتنع بالتهم ويعلم أنها باطلة وكيدية ويريد أن يتابعها، وإما أن يكون صحفي يتمنى أن يأتي اليوم الذي يزج فيه الشيخ رائد في السجن لسنوات وهذا النوع يمثل التيار الكيدي العنصري اليميني الذي يريد أن يواكب القرار السياسي الذي نزل إلى الدائرة الأمنية التي لفقت لائحة اتهام للشيخ ووضعتها على طاولة القضاء الاسرائيلي”.
وحيّا الشيخ رائد صلاح حركة الإسناد الشعبية التي ترافق الشيخ رائد صلاح خلال محاكمته وقال: “احيي الوقفة المباركة من كل شعبنا عموما، وفي مقدمتها لجنة المتابعة وأحيي بشكل شخصي الشيخ صياح الطوري واهلنا في النقب الذين يصلون قبلنا إلى الجلسات، وهذا يدل على ان الشيخ رائد ليس ملك نفسه بل هو ملك شعبه، شعبنا يعلم أن المحكمة سياسية وأنها محكمة تحاسب على الضمير والكلمة والمعتقد، فالكل يعلم ان ما بعد الشيخ رائد يمكن ان يكون هناك اخرين، لذلك جاؤوا للتضامن مع الشيخ لكنهم يتضامنون ايضا مع انفسهم حيث الكل معرض لما يتعرض له الشيخ رائد صلاح”.
وأكد الشيخ كمال أن الرد على ما يتعرض له الشيخ رائد من ملاحقة يكون بمزيد من الصبر والصمود وأضاف: “لا خيارات امامنا إلا الصمود والصبر والثبات، فلا مسامة على مبادئنا وعقديتنا وأقصانا وقدسنا مهما كان الثمن، كنا مسلمين قبل ان ننتظم في الحركة الاسلامية وسنبقى مسلمين بعد حظر الحركة الاسلامية، فالحركة هي وسيلة لخدمة الغاية التي هي الاسلام، إن غيبوها ستكون هناك الف الف وسيلة لخدمة هذه الغاية العظيمة والجليلة التي هي الاسلام، وهي تستحق منا ان نعطيها جهدنا ووقتنا ومالنا وأرواحنا، وفي سبيل الاسلام ونصرته ولن نتردد.
وأفادنا رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، أن سكرتارية لجنة المتابعة، سنتعقد الخميس المقبل بتاريخ 14/9/2017 لبحث سبل تعزيز التضامن الشعبي مع الشيخ رائد صلاح، وأنها ستلتقي أيضا بطاقم الدفاع عن الشيخ للتدارس في الوضع القانوني للملف والخطوات القادمة بهذا الصدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى