معاريف: نتنياهو يتجه للقاء ترامب بخطوط حمراء أبرزها رفض مشاركة تركيا في قوة الاستقرار بغزة

كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعد للقاء المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاملاً جملة من الخطوط الحمراء، أهمها معارضته إشراك تركيا في “قوة الاستقرار الدولية” التي تبحث واشنطن إنشاءها لقطاع غزة، إضافة إلى اشتراطه عدم بدء عملية إعادة الإعمار قبل نزع سلاح حركة حماس.
في المقابل، ذكرت الصحيفة أن ترامب يسعى إلى الخروج من الاجتماع باتفاقات أوضح وأكثر تفصيلًا، تشمل جداول زمنية لتنفيذ الخطة الأميركية، وقائمة رسمية للدول المشاركة في القوة الدولية، على أن تكون تركيا ضمنها، إلى جانب طرح مقاربة أكثر مرونة تجاه مسار نزع سلاح حماس.
وبحسب “معاريف”، فإن الرؤية الأميركية المحدّثة لم تعد تعتبر نزع سلاح حماس شرطًا لازمًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، بل تضعه ضمن إطار سياسي–أمني شامل يجري تطبيقه تدريجيًا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك وولتز، شدد على ضرورة إنهاء حكم حماس، لكنه ربط ذلك بإنشاء سلطة مدنية بديلة، ونشر قوة استقرار دولية، وإطلاق عملية إعادة الإعمار بالتوازي مع هذه الخطوات.
ويأتي ذلك بينما أعلن مكتب نتنياهو أن لقاءه مع الرئيس الأميركي سيُعقد في 29 ديسمبر الجاري في الولايات المتحدة، لبحث مستقبل غزة.
وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن زيارة نتنياهو قد تمتد حتى مطلع يناير 2026، مع ترجيح أن يُعقد اللقاء في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، قرب مكان إقامة نجل نتنياهو.
وتعد هذه الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة منذ مطلع العام، وسط تصاعد الخلافات بين تل أبيب وواشنطن بشأن مسار التعامل مع مرحلة ما بعد الحرب في غزة.



