أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

“عدالة” يقدم شكوى ضد أفراد الشرطة الضالعين في تفريق مظاهرة حيفا

قدم مركز “عدالة”، اليوم الأربعاء، شكوى لوحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش)، طلب فيها التحقيق حول العنف المفرط الذي استخدمته الشرطة لتفريق المظاهرة القانونية التي أقيمت في حيفا مساء الجمعة الماضي.
جاء ذلك في بيان أصدره “عدالة- المركز القانوني لحقوق الأقليّة العربيّة في إسرائيل” وصلت نسخة عنه لـ”موطني 48″ اليوم، الأربعاء.
وجاء في الشكوى التي قدمها المحامي فادي خوري من مركز عدالة أن “الشرطة استخدمت العنف المفرط لتفريق المظاهرة بعد أن حاصرت المتظاهرين في بقعة ضيقة جدًا، رغم أن المظاهرة قانونية وليست بحاجة لترخيص لأنها لم تتخلل المشي من مكان لآخر ولم يُلق خلالها أي خطاب”.
وأكد خوري على أن “عنف الشرطة لم يتوقف عند تفريق المظاهرة واعتقال 21 شخصًا بشكل غير قانوني، بل امتد حتى الاعتداء على الموقوفين خلال نقلهم لمحطة الشرطة وداخل المحطة أيضًا، رغم كون الموقوفين مكبلين بالأصفاد المعدنية والبلاستيكية”.
وأضاف البيان أنه “وفق شهادة المعتقلين، طلب كثير منهم الحصول على علاج طبي جراء العنف الذي استخدم ضدهم، لكن هذه الطلبات رفضت وتم تقديم العلاج لسبعة من المعتقلين فقط، إذ نقلوا للمستشفى بعد ساعات من مكوثهم في الحجز، ومنهم من كان داخل سيارة شرطة كانت جزءًا من حادث طرق وقع خلال نقلهم من موقع الاعتقال للحجز في محطة الشرطة. أما الآخرون، فقد تم فحصهم طبيًا فقط بعد يوم من الاعتقال خلال إجراءات استيعابهم في سجن الجلمة (كيشون)”.
وكذلك، اعتدى ذات الشرطي (ليئور حاتام) على بيسان فرح وضربه بالطاولة بعد أن حمله وألقاه عدة مرات في محطة الشرطة، متجاهلًا تعرض فرح لحادثة طرق خلال نقله رفقة المعتقلين نايف شقور ومجد فرح إلى محطة الشرطة بسبب السرعة المفرطة التي قاد بها شرطي السيارة، وتجاوزه عددًا من الإشارات الضوئية الحمراء حتى اصطدم بسيارة أخرى، وكان الاصطدام من الناحية اليسرى حيث جلس مجد.
ورغم حادث الطرق، أبقى أفراد الشرطة المعتقلين الثلاثة في السيارة لفترة ومن ثم تم نقلهم إلى المحطة، رغم أن بيسان لم يستطع المشي وتعرض لجرح في وجهه ونزف الكثير من الدماء، ولم يستطع الرؤية بعينه حتى ظن أنه تلقى الكدمة بها، ولم ينقل لمستشفى إلا بعد وقت طويل رغم حاجته الملحة لتلقي العلاج، وحتى في المستشفى، أبقاه عناصر الشرطة مكبلًا بالأصفاد، وأزالوها مرتين لفترة قصيرة بطلب من الطبيب.
واعتقل بيسان فرح خلال تصويره عنف الشرطة خلال المظاهرة، وتم تهديده بكسر ذراعه خلال الاعتقال.
وكان الاعتداء الأعنف على مدير مركز مساواة، جعفر فرح، الذي كان سليمًا خلال اعتقاله من المظاهرة، ونقل بعد عدة ساعات للمستشفى بعد أن ضربه شرطي على ركبته اليسرى، وأكدت التقارير الطبية تعرض ركبته للكسر واحتمال تضرر الشريان الأورطي”.
وأكد مركز عدالة أنه حصل على “شهادات أفراد من الطاقم الطبي في مستشفى ‘بني تسيون’ التي نقل إليها فرح، والتي أكدوا فيها أن أفراد الشرطة الذين حضروا وجهوا إهانات للمعتقل وعدد من أفراد الطاقم الطبي، وتعاملوا معهم بعنف لفظي وعنصرية، حتى أن أحد أفراد الشرطة قال لإحدى العاملات في المستشفى، والتي ترتدي الحجاب، ‘واضح أنك تحرضين الجميع هنا’، وقالوا لأحد الأطباء الاختصاصيين، الذي طلب نزع الأصفاد عن فرح، إن ‘طلبك سينقل للمحكمة وفي حال تبين أنه لا سبب طبي لذلك ستلقى حسابك’، وشهد أفراد الطاقم على سخرية وضحكات أفراد الشرطة بعد ارتعاش يد الطبيب خلال كتابته أمر نزع الأصفاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى