أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةعرب ودولي

قيادي إخواني مصري .. هذا ما عرضه صدقي صبحي

كشف قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين، تفاصيل ما قال إنه تواصل جرى بين قيادات بارزة في الجماعة ووزير الدفاع المصري الفريق صدقي صبحي في العام 2014، متعلقة بمستقبل البلاد ومصير قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وتحدث القيادي الإخواني -الذي طلب عدم ذكر اسمه- في تصريحات خاصة لـ “عربي21” عن عرض تقدم به الوزير صبحي عبر وسيط خليجي أوائل العام 2014 لجماعة الإخوان المسلمين.

وبحسب القيادي فقد قال صبحي عبر رجل أعمال خليجي كبير في لندن إنه “يمكنه إزاحة السيسي وتولي الأمور في البلاد على أن تدعم الإخوان المسلمين هذا التغيير، ويحمّل السيسي فقط تبعات ما حدث منذ تاريخ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي”.

وأضاف القيادي أن “الإخوان المسلمين متمثلين في إبراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة، تأخروا في الرد على رجل الأعمال، مما أثار غضبه وقال إن الفرصة قد فاتت”.

ويأتي هذا الكشف في ظل ما يتحدث به مراقبون عن صراع بين السيسي وصبحي، الذي يقود وزارة الدفاع التي حصّنها السيسي في الدستور، وجعلها فوق الحكومة عندما كان وزيرا للدفاع قبل ترؤسه للبلاد.

ويشير مراقبون إلى أن ظهور السيسي بالزي العسكري لأول مرة منذ إعلانه ترشحه للرئاسة في مارس عام 2014، عزز الاعتقاد بوجود خلافات عميقة بين الرجلين على خلفية الصراع بينهما على السيطرة على الجيش ومقدراته.

وفي شهر نيسان/إبريل من العام الماضي، خرج صبحي بتصريحات صحفية وضعها متابعون حينها في إطار سعيه لإيجاد مسافة بين المؤسسة العسكرية والرئاسة، حيث قال: “إنني أدعو المصريين جميعا للالتقاء على كلمة سواء تعلي مصالح الوطن فوق المصالح الذاتية وفوق كل اعتبار، لكي نمضي معا بجهد مخلص وصادق نعلي مكانة مصر ونصون عزتها، من أجل بناء المستقبل الأفضل للأبناء والأحفاد بإرادة حرة لا تعرف الإملاءات أو المغريات، وتفرق بين الحق والباطل والغث والسمين، وتؤكد أن الشعب هو السيد والقائد والمعلم”.

وتحدث مراقبون عن فشل السيسي في إقناع صبحي بالتخلي عن منصبه وتولي منصب استشاري عال في البلاد، مؤكدين أن صبحي رفض العروض المتعلقة بالمناصب الأخرى كافة، متمسكا بمنصبه الذي يبدو أنه يخطط لأن يبقى فيه حتى مغادرته إلى قصر الاتحادية، كما فعل السيسي تماما.

ونقلت مصادر إعلامية عن مقربين من دوائر صنع القرار في مصر أن السيسي يسعى في مقابل ذلك لتعديل المادة 234 من الدستور، الخاصة بتحصين منصب وزير الدفاع لدورتين رئاسيتين كاملتين، وأن يكون تعيينه بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

ويشير مراقبون إلى أن السيسي يعمل على الإطاحة بصبحي من وزارة الدفاع، بعد وصوله للرئاسة لصالح صهره الفريق محمود حجازي الذي يتولى حاليا رئاسة هيئة الأركان، مؤكدين أن الدستور الحالي لا يمنح السيسي هذا الحق، وأن الحديث عن تعديلات دستورية مرتقبة لتمديد فترة رئيس الجمهورية من 4 سنوات إلى 6، ستتضمن تعديل مادة تحصين وزير الدفاع الذي ترتبط فترة بقائه بالفترة الرئاسية للتخلص من هذه المادة.

المصدر: عربي 21

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى