أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةأخبار عاجلةمحليات

اعتقلوا على خلفية مظاهرة القدس: الافراج عن الشيخ أحمد أبو عجوة والشقيقين جبّارين دون قيود

ساهر غزاوي

أفرجت محكمة الصلح بالقدس المحتلة ظهر اليوم الثلاثاء، عن الشيخ أحمد ابو عجوة من يافا، والشابين مصطفى ومحمد صلاح الدين جبّارين من أم الفحم المعتقلين منذ مساء أمس في سجن المسكوبية غربي القدس المحتلة على خلفية مشاركتهم في المظاهرة الرافضة لنقل السفارة الأمريكية في القدس.

وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت الشيخ أبو عجوة والشقيقين مصطفى وصلاح الدين جبارين وأخرين بلغ عددهم نحو تسعة، مساء أمس الاثنين أثناء تظاهرهم وتنديدهم بنقل السفارة الأمريكية للقدس مع الحشود الغفيرة التي جاءت من كافة بلدات الداخل الفلسطيني ومدينة القدس، واقتادتهم إلى مركز شرطة “عوز” وأجرت معهم تحقيقا مطولا قبل أن تقرر تمديد اعتقالهم لعرضهم على محكمة الصلح بالقدس اليوم الثلاثاء.

وفي حديث لـ “موطني 48” مع الأستاذ توفيق محمد جبارين عضو لجنة المتابعة ووالد مصطفى وصلاح الدين قال: “تم التحقيق مع أبنائي مصطفى وصلاح الدين كباقي المعتقلين وحقق معهم حول قضية الاعتقال وما حصل خلال المظاهرة، صلاح الدين تم اطلاق سراحه منتصف الليلة الماضية بعد إذ أخبروني أنه لا يريدون اطلاق سراحه هذه الليلة، ولكن في اخر الطريق لمدينة أم الفحم تلقيت مكالمة هاتفية من صلاح الدين وأخبرني أن الشرطة أطلقت سراحه وعدت ادراجي إلى القدس مرة أخرى حتى أذهب به إلى البيت واليوم الحمد لله صباحا تم اطلاق سراح مصطفى والشيخ أحمد أبو عجوة اللذين كانا أخر المعتقلين على خلفية هذه الاحداث”.

وعقب جبّارين على تعامل شرطة الاحتلال الوحشي مع المتظاهرين قائلاً: “لا شك أن الشرطة الإسرائيلية جاءت إلى المظاهرة وهي تحمل كماً هائلاً من الحقد والعنصرية، وكان ذلك ظاهراً في عيونهم وتعمدوا أن يستفزوا الناس والمتظاهرين وان يعتدوا على الناس وأن يضربوهم وأن يلقوهم أرضا ومن ثم أن يعتقلوا عدداً من الشباب، لكن نقول ما قدمه أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني هو قليل جدا أو لا شيء نسبة إلى من يقدمون دمائهم في سبيل هذا الوطن وفي سبيل عزة شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف جبارين أن “الذي حصل عندنا هو مظاهرة واعتقال لعدة ساعات لبعض الشباب وهو نذر يسير جدا لا يذكر أمام أنهر الدماء المتدفقة في أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”

من جهته، عقب الشيخ أحمد أبو عجوة على قرار اعتقاله قائلاً: “رأينا وقولنا واحداً تجاه القدس والمسجد الأقصى ولو أن الظالمين في مشارق الأرض ومغاربها فعلوا ما فعلوا من أساليب وسائل الترهيب والاعتقال والسجن، وحتى لو وصل الأمر إلى أبعد من ذلك ظلما وعدوانا فنحن على أتم الاستعداد لدفع الثمن التزاما بعقيدتنا ودفاعا عن مقدساتنا وعلى راسها المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف، هذا شيء لا نغيره ولا نبدله نحن في خدمة شعبنا وقضياه العادلة ولأنها كذلك فهي منتصرة”.

وتابع: “نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هذا امر فيه من الخطورة ما فيه وله إبعادات واسقاطات خطيرة على موضوع القضية الفلسطينية وحتى على المسجد الأقصى على اعتبار أنه من ثوابت العقيدة الإسلامية ككل، ولا بد من التحرك من أجل هذا القرار الظالم العدواني، أبناء شعبنا قدموا ما يستطيعون واسمعوا صوتهم الدنيا عاليا بأننا نحن سنبقى على العهد مع القدس والاقصى ومع شعبنا وامنتا الى ان نلقى الله سبحان تعالى”.

وختم الشيخ أحمد أبو عجوة حديثه لـ “موطني 48” بالقول: “ما جرى بالنسبة لي شيء عادي جدا أن اقدم ولو شيء بسيط ولا يقاس مع تضحيات أهلنا وشعبنا الفلسطيني وتحديدا في قطاع غزة وارتقاء عشرات الشهداء منهم على يدي الظالمين، ونقول إن التضحيات التي يقدمها مشايخنا وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب ومن يسير على هذا الخط المبارك في الدفاع عن المقدسات والاوقاف وعن قضايانا العادلة، هذا خط لن نحيد عنه ولا نقيل ولا نستقيل وسنبقى الحراس الأوفياء للقدس والمسجد الأقصى المبارك وان استلزم الأمر ان ندفع أغلى الأثمان في سبيل ذلك سندفعها بنفوس راضية ولا نقبل باي موقف فيه خذلان”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى