يافا: الإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية احتجاجهم على اعتداء عنصري لمستوطنين

أُفرج اليوم الإثنين عن جميع المعتقلين من يافا بينهم أعضاء الهيئة الإسلامية المنتخبة في المدينة، بقرار من محكمة الصلح في مدينة تل أبيب عقب اعتقالهم على خلفية احتجاجهم ومطالبتهم باعتقال المستوطنين الثلاثة الذين نفذوا اعتداء عنصريا بحق عائلة عربية.
وعم الإضراب العام والشامل اليوم في المدينة احتجاجا على اعتداء المستوطنين العنصري وعدم اعتقالهم من قبل الشرطة الإسرائيلية.
ومن المقرر أن تنظم يوم الجمعة المقبل مظاهرة احتجاجية في المدينة، رفضا لاعتداءات المستوطنين واحتجاجا على عدم كبحها.
وقال إمام مسجد البحر، الشيخ محمد أبو عايش، بعد إطلاق سراحه، إنه “ما تعرضت له العائلة العربية والأخوات من يافا من الممكن أن يتعرض له أي عربي فلسطيني في الداخل، وواضح أن ما حصل معنا هو من أجل إرضاء الوزراء المتطرفين ومن يقف معهم، وقد قيل لنا من قبل المحققين إن ما حصل هو قرارات عليا”.
وختم الشيخ أبو عايش بالقول، إن “الداخل الفلسطيني يجب أن يكون على أهبة الاستعداد من أجل التعامل مع هذه الحالات المرضية، ولا بد أن نقف وندافع عن حقوقنا وشعورنا بالأمان والطمأنينة. لا أستطيع أن أرى دمعة امرأة من اعتداء مستوطن وغيره، وهذه الدمعة هي من حركتنا وحركت الشارع اليافي من دون أن يدعو أحد للتظاهر”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت 14 شابا من منازلهم في يافا أمس الأحد، وقد وافقت المحكمة على إطلاق سراح 12 منهم بكفالة مالية قدرها 4 آلاف شيكل.
وقد ترافع عن الشبان المعتقلين كل من المحامي رمزي اكتيلات وأفنان خليفة ووليد كبوب ومحمود نعامنة وجورج حلو وأحمد كلبوني وعبد القادر صوالحي.
وفي وقت سابق اليوم، أطلقت المحكمة سراح نائب رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة، الشيخ عصام السطل، وذلك بعد اعتقاله ليومين.
وكان الشبان قد تظاهروا مساء السبت في المدينة إثر الاعتداء العنصري الذي نفذه 3 مستوطنين على حنان خيمل أبو شحادة وحماتها وطفليها؛ ومن بين المعتقلين أعضاء الهيئة الإسلامية المنتخبة وأئمة مساجد ورئيس لجنة الصيادين ونشطاء من المدينة.
ووصل العشرات من أهالي يافا إلى المحكمة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.






