وزير الداخلية السوري يحذر فلول النظام المخلوع: لن نعود للوراء

وجه وزير الداخلية السوري أنس خطاب، اليوم الأربعاء، رسائل حازمة إلى “فلول النظام البائد”، مؤكدا أن “الدولة الجديدة التي ولدت من رحم التحرير لن تعود لحظة واحدة إلى الوراء”.
تصريحات خطاب نشرها بسلسلة تدوينات عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، وتأتي بعد سلسلة من الأحداث الدامية التي وقعت خلال الأيام الماضية على أيدي عصابات النظام المخلوع.
فالأحد، أقدم مسلحون على استهداف عناصر أمن أثناء حمايتهم مظاهرات في مدن بالساحل السوري ووسط البلاد، دعت لها المرجعية الروحية للطائفة العلوية، ما أدى إلى سقوط 4 قتلى و108 مصابين من قوات الأمن والمدنيين في مدينة اللاذقية.
كما شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس (غرب)، وحماة وحمص (وسط)، الأحد، مظاهرات تطالب بـ”الفيدرالية وحق تقرير المصير”، في أعقاب هجوم إرهابي على مسجد بحي تقطنه غالبية علوية في محافظة حمص الجمعة الماضي، أسفر عن مقتل 8 أشخاص.
وقال خطاب: “منذ الأيام الأولى للتحرير أثبتت وزارة الداخلية أنها الدرع الحصين لأهلنا في مواجهة التحديات الأمنية، بمختلف أشكالها وصورها، وذلك عبر التعاون والتنسيق مع باقي الوزارات والمؤسسات وعموم شعبنا العظيم”.
وأضاف: “منذ البداية سعينا لتقديم صورة جديدة للأمن ومفهومه وأنه لحماية الناس وأمانهم لا لتخويفهم وترويعهم، وقمنا كذلك بإقرار مدونة السلوك التي تضبط العمل وتؤطره وفق الأسس القانونية والضوابط اللازمة”.
وتابع: “بدأ الجميع يلمس تغيراً جوهريا واضحا في الأداء الأمني وأصبح العامل في الأمن أو الشرطة خادماً لأهله بعد أن كان مصدر الرعب الذي يفرّ منه الجميع”.
وأكمل: “بعض الحمقى والمغفلين من فلول النظام البائد ممن ربطوا أنفسهم ببعض المجرمين الفارّين والمطلوبين للعدالة، ظنّوا أن التزامنا بالقيم والأخلاق والتحلي بضبط النفس ضعفٌ وتهاون، رغم أننا منذ اليوم الأول قلنا إننا سنكون ملجأ لكل مظلوم صاحب حق، وسيفا مسلطا على كل من أراد العبث بأمن بلادنا”.
وأردف خطاب: “فلينتظر فلول النظام البائد وعصاباته المجرمة الذين يصرّون على الاستمرار في نهج العبث ونشر الفوضى والقتل والتخريب مصيرهم المحتوم، ولتكن هذه الرسالة بمثابة تحذير أخير لهم للكف عما يفعلونه”.
وشدد على أن سوريا الجديدة “سوريا البناء، لن تعود لحظة للوراء بسواعد أبطالها في كل الاختصاصات وفي كل الميادين، وإن الدولة الجديدة هي الضامن الوحيد للجميع، في حفظ أمنهم وصون كرامتهم وضمان حقوقهم”.
وتبذل الحكومة السورية الجديدة جهودا لضبط الأمن وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون اضطرابات أمنية، خاصة في منطقة الساحل، التي كانت معقلا لكبار ضباط نظام الأسد.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، دخل الثوار السوريون العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1971- 2000).



