أخبار وتقاريرأدب ولغةومضات
العربيّة لغتنا

د. رضا اغبارية- رئيس مبادرة “العربية لغتنا”
(21)
من دقائق اللغة في الكلّيّات
- كلّ ما له ناب، ويعدو على الناس والدوابّ فيفترسها، فهو: سَبُعٌ. ومنه قوله تعالى في تعداد ما حرّم أكله من اللحوم: “وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ…” (المائدة، 3).
- كلّ طائر ليس من الجوارح يُصاد، فهو: بُغاثٌ. ومنه قول العبّاس بن مرداس:
بُغَاثُ الطَّيْرِ أَكْثَرُهَا فِرَاخًا وَأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلَاتٌ نَزُورُ
ومنه المثل الذي يُضرب للضعيف إذا قوي، أو أنّ كلّ من يستنصر بنا يُعَزّ: إنَّ البُغاثَ بِأَرْضِنَا
يَسْتَنْسِرُ”. ويستنسر يعني: يصبح كالنسر في قوّته وعزّته.
- كلّ ما أشبه رأسُه رؤوسَ الحيّات والحرابيّ (جمع حرباء) وسوامّ أبرص، فهو: حَنَشٌ.
- كلّ منفرج بين جبال وآكام (جمع أَكَمَة، وهي الهضبة؛ ومنه المثل لوجود سرّ خفيّ غير ظاهر: وراءَ الأَكَمَة ما وراءَها) ويكون منفذًا للسيل، فهو: وَادٍ.
- كلّ مدينة جامعة، فهي: فُِسْطَاطٌ. ومنه قيل لمدينة مصر التي بناها عمرو بن العاص: الفُِسْطَاطُ، (وهي اليوم جزء من القاهرة)، وفي الحديث: “عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّ يَدَ اللهِ عَلَى الْفُِسْطَاطِ.”
- كلّ مقام قامه الإنسان لأمر ما، فهو مَوْطِنٌ له، كقولك: إذا أتيت مكّة، فوقفت في تلك الْمَوَاطِنِ؛ فادعُ الله لي. ويقال: الْمَوْطِنُ: المشهد من مشاهد الحرب، ومنه قول طرفة بن العبد:
عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الْفَتَى عِنْدَهُ الْوَرَى مَتَى تَعْتَرِكْ فِيهِ الْفَرَائِصُ تُرْعَدِ
على: في. الورى: الهلاك. الفرائص: جمع فريصة، وهي عضلة عند القلب، تنتفض عند الخوف.



