بالزي العسكري.. الشرع يشارك السوريين في احتفالات الذكرى الأولى لـ”التحرير” (شاهد)

يحيي السوريون اليوم الاثنين الذكرى الأولى “للنصر والتحرير” والإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد وحكمه الاستبدادي، ودخول قوات ردع العدوان العاصمة دمشق.
وقد أدى الرئيس السوري أحمد الشرع -وهو يرتدي الزي العسكري- صلاة الفجر بالمسجد الأموي في دمشق بمناسبة الذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد. وتعهد الشرع بإعادة بناء سوريا بما يليق بحاضرها وماضيها.
الرئيس الشرع يلقي كلمة في الجامع الأموي بدمشق في الذكرى الأولى للتحرير وسقوط نظام الأسد
تصوير: سعد الحريري pic.twitter.com/AWBMpsPThR— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 8, 2025
وقال الرئيس السوري في كلمة بعد أدائه صلاة الفجر “أيّها السوريون أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فوالله لن يقف في وجهنا أي أحد مهما كبر أو عظم، ولن تقف في وجهنا العقبات، وسنواجه جميعا كل التحديات بإذن الله”.
وأضاف الشرع “من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها، وسنعيد بناءها نصرة المستضعفين والعدالة بين الناس بإذن الله تعالى”.
وقد بدأت المساجد حملة تكبيرات احتفالا بهذه المناسبة، كما شهدت العاصمة دمشق انتشارا مكثفا لعناصر الأمن لتأمين احتفالات الذكرى الأولى للتحرير وسقوط نظام الأسد.
ومن المتوقع أن تشهد الساحات الرئيسية في معظم المحافظات احتفالات شعبية وعروضا عسكرية بمشاركة رسمية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، فر الأسد -الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ الأسد– من سوريا إلى روسيا، عندما تمكن الثوار السوريون بقيادة الرئيس الحالي أحمد الشرع من دخول العاصمة دمشق.
فعاليات واحتفالات
وشهدت المدن والبلدات في محافظات البلاد فعاليات رسمية وشعبية عكست أجواء الاستقرار وعودة الحياة الطبيعية، وفقا لوكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأمس الأحد، شهدت مدينة بانياس في محافظة طرطوس احتفالية شعبية مسائية بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد.
واحتشد الآلاف في ساحة المدينة الرئيسية، ورددوا هتافات تؤكد على وحدة سوريا. وطالب المتظاهرون الحكومة بمحاسبة رموز النظام الذين ارتكبوا المجازر في حق الشعب السوري خلال سنوات الثورة.
وفي العاصمة دمشق، أقيمت “فعاليات النصر” في بلدة مسرابا وساحة مسجد النور بمدينة الرحيبة، بالإضافة إلى ماراثون رياضي بمدينة الضمير (جنوب).
وشرقي البلاد، تم تنظيم مباراة كرة قدم كرنفالية ودية بين فريق مدارس مدينة دير الزور، وفريق مدارس مدينة الميادين، احتفالا بهذه الذكرى.
ووسط البلاد، أقيم احتفال جماهيري كبير في مدينة صوران بريف حماة الشمالي، بحضور قادة عسكريين.
كما انطلق مسير شعبي من حي القرابيص باتجاه حي الخالدية بمدينة حمص (وسط)، للمشاركة في فعالية شعبية مركزية في ذكرى “النصر والتحرير”.
وفي شمال البلاد، نُظمت احتفالات في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، حيث رفع المشاركون الأعلام السورية.
وحكمت عائلة الأسد، المنتمية إلى الأقلية العلوية، سوريا لمدة 54 عاما.
ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال سنوات الثورة الـ14 (2011- 2024).
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك حاجة ملحة للمساعدات الإنسانية في سوريا إذ احتاج نحو 16.5 مليون إلى الدعم في 2025.


