أخبار رئيسيةأدب ولغةمرئيات

رحلة علمية وإصرار لا يتوقف بعد السبعين: د. أحمد فياض محاميد يشهر كتابه الجديد “أمة بين العجب والعطب”

يواصل الدكتور أحمد فياض محاميد (78 عامًا) من مدينة أم الفحم مسيرته العلمية والمهنية بإصرار لافت، إذ عمل لثلاث سنوات إضافية بعد سن التقاعد، وتمكّن في عمر 74 عامًا من الحصول على درجة الدكتوراه عن أطروحته بعنوان “تأثير ازدواجية اللغة على التحصيل العلمي لدى الطلاب العرب”، وهي من أوائل الدراسات العربية المتخصصة في هذا المجال.

وفي سنه الحالية (78 عامًا)، أصدر د. محاميد كتابه الأول، ولا يزال يطمح إلى إصدار المزيد من المؤلفات ما دام قادرًا على العطاء.

وسيُشهر الدكتور أحمد فياض محاميد كتابه الجديد “أمة بين العجب والعطب” غدًا السبت 6/12/2025 في المكتبة العامة بمدينة أم الفحم عند الساعة الثالثة عصرًا، بمشاركة شخصيات بارزة، بينهم:

  • الشيخ د. عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس.

  • الدكتور جوني منصور، المؤرخ والباحث الأكاديمي.

  • الشيخ رائد صلاح، القيادي والسياسي المعروف.

وسيتولى الكاتب الصحافي محمد أبو العز محاميد محاورة المؤلف، فيما يتولى د. أنس سليمان إغبارية عرافة الحفل.

وُلد د. محاميد في أسرة متواضعة، وفقد والده خلال دراسته المدرسية. وبسبب عدم وجود مدرسة ثانوية في أم الفحم آنذاك، اضطر إلى إكمال دراسته الثانوية في مدينة الخضيرة، حيث كان يقطع المسافات يوميًا، وأحيانًا يتغيب عن المدرسة لعدم امتلاكه ثمن المواصلات، إلا أن شغفه بالتعلم منحه القدرة على تجاوز الصعوبات وإكمال المرحلة الثانوية بإصرار.

ورغم حلمه المبكر بدراسة الكيمياء أو البيولوجيا، إلا أن مساره قاده إلى العلوم السلوكية، حيث أنهى اللقب الأول بالتوازي مع عمله في مجال البناء. وبالصدفة، التقى بسيدة نصحته بالتخصص في تشخيص المهارات التعليمية، وهو ما غيّر مسار حياته المهنية، ليصبح من أوائل العرب العاملين في هذا المجال ويسهم في رفع الوعي حوله داخل المجتمع العربي.

ونظم د. محاميد مؤتمرًا على مستوى الدولة جمع كبار الأساتذة المتخصصين، كما تقدّم بالتماس إلى المحكمة العليا مطالبًا وزارة المعارف بملاءمات تعليمية للطلاب العرب تتعلق بازدواجية اللغة. ورغم رفض الالتماس، أوصت المحكمة الوزارة باعتماد أجزاء منه.

وعن حصوله على الدكتوراه في سن الـ74، يقول د. محاميد إن حبه وشغفه بالعلم ورغبته في إفادة المجتمع دفعاه لمتابعة البحث الأكاديمي، موضحًا أنه نال الدكتوراه من جامعة بار إيلان في موضوع “تأثير اللغة على المجتمع وتأثير المجتمع على اللغة”.

وحول رسالته في كتابه الجديد “أمة بين العجب والعطب” الذي سيُشهر غدًا السبت، يقول إن الأمة الإسلامية حين كانت متماسكة وتحترم لغتها حققت إنجازات عظيمة وبلغت أعلى القمم، بينما أدى تهميش اللغة والعزوف عن القراءة إلى الانهيار والانحدار إلى أسفل الأمم. ويشير إلى أن القرآن الكريم كرّر كلمة “اقرأ” 779 مرة تأكيدًا على أهمية القراءة.

ويختم د. محاميد بدعوة الشعوب العربية إلى إعادة القراءة والعلم إلى صدارة أولوياتها، بوصفهما أساسًا لاستعادة القوة وبناء المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى